|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 626
|
بارعة ذات الاربعة أشهر كيف التقت بأبيها بعد فراق خمس سنوات؟ وكيف التقت خبر فراقه؟؟
وقد يجمع الله الحبيبين بعد أن ظنا أن لا تلاقيا
لحظات شيقة ..ومواقف مبكية حصلت بين ابن وابنته بعد أن كتب الله لهم أن يفترقوا لسنوات خمس عجاف لأهل غوانتناموا الأسير (( إبراهيم بن سليمان الربيش )) وابنته بارعة بنت إبراهيم الربيش .. ذو الخمس سنوات وتسعة أشهر ولا أريد أن أصف لكم مشاعر أخينا إبراهيم وموقفه مع ابنته بارعة أصلحها الله موقف لا يحسد عليه كل من أخينا إبراهيم وابنته بارعة فبعد فراق دام لأكثر من خمس سنوات يلتقي أخونا بابنته لقاء حارا مبكيا ، أبكى إبراهيم ومن حوله تبدأ قصة هذا اللقاء ببداية الفراق بعد أن ودع أخونا إبراهيم ابنته وهي لم تكمل الثلاثة أشهر ، ذهب صاحب الهمة العالية حيث أراد الله له أن يذهب وترك خلفه الزوجة والولد لتدور الأحداث سريعا وينتهي فصل من فصول حياة أخينا إبراهيم على أسوار مدرسة يوسف عليه السلام ** قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } حيث الحياة في سبيل الله ، الأكل والنوم وقضاء الوقت في سبيل الله ، حيث مفارقة الخلان ، وترك الأهل والزوجة والأبوان ، ما أصعبها من حياة .. ولكن ما أجملها من عيشة في سبيل الله .. ونيل أجر عظيم وخلوة مع رب العالمين نسأل الله أن يرزقهم الإخلاص . (( ولا تسل كيف كان خذلان المسلمين لإخواننا في تلك السنوات )) أما صغيرتنا بارعة فقد درات بها الأيام سريعا .. وأكملت السنة وأصبحت تنطق بكلمات الطفولة والبراءة الأولى ( ماما .. ماما ) غير أنها ليست معتادة على قول ( بابا ) وكلنا يعلم فراق أبيها لها ** انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ } غير أنها لا تعلم سبب الفراق ، وما يضيرها ذلك ، غير أن خذلان المسلمين لأبيها سيشعرها بالحنق والغضب عندما تكبر . أكملت السنة والسنتين والثلاث .. والأربع والخمس وهي ببرائتها بين أحضان أمها وألعابها لا تلوي على شئ سوى لقيا أبيها التي لم تراه إلا قبل خمس سنوات بل تزيد . إلى أن يسر الله وقرب الفرج وازدانت بلاد الحرمين بقدوم أبطالها وأشرافها وفرح المسلمون كثيرا واستبشروا بقدوم البقية قريبا بإذن الله ، والتقى الأسرى بأهليهم لحظة وصولهم وسالت دموع الفرح والشوق ونار الفراق ، حيث كل أسير يلتقي بأهله في قسم خاص .. ومن بين تلك الأقسام حيث التقى إبراهيم بإبيه وإخوانه وعانقهم بشوق وبكاء ، وعانق أهله وسلم عليهم وجلس كل ينظر إلى إبراهيم بعد طول فراق . وفي لحظة سكت فيها الجميع .. حيث رفع أخونا إبراهيم رأسه لتلتقي عينيه بعيني طفلة بريئة صغيرة جميلة ترمقه من بعيد ، واقفة أمام الجميع حائرة لا تدري ما يدور في الغرفة ولا في أذهان الحاضرين !! بعد أن كانت صغيرتنا تلتفت يمنة ويسرة لتتفرس بوجوه الحاضرين والدهشة يعلوها ومن ثم تستقر عينيها بعيني إبراهيم ! لا تعلم سبب الاجتماع و ما يدور فيه . " من هذه الفتاة ؟ " هذا ما قاله وسام شرفنا إبراهيم لمن بجانابه ، لتأتيه الإجابة كالصاعقة : " إنها إبنتك .. إبنتك بارعة يا إبراهيم " دُهش من الإجابة ووقف حائرا لا يدري ما يفعل بعد أن قتلت برائة بارعة أخونا إبراهيم .. لينطلق كالسهم ويعانق ابنته وهو يبكي بكاءً مرا ويقبلها على جبينها ودموعه تغطي لحيته لتشاركه بالبكاء لا بكاء الفراق ولكن صغيرتنا فُجعت من الموقف . الجميع تجمع متأثرا وهو يشاهد الموقف .. حتى بعض الضباط أتوا ليشاهدوا ما حصل ليمتلء المجلس بكاء ودموع .. ولو شاهد الحادثة صاحب أقسى قلب لما استطاع أن يخفي دموعه كل هذا وأخونا إبراهيم معانق لابنته وهو يبكي وقلبه يتعصر فرحا وألما ، وما كان منه إلا أن رأف بحالها وتركها تذهب لوالدتها وهو ينظر إليها . يالله .. ما أمر طعم الفراق وعندما ذهب أخونا ليلتقي بمنبع الحنان .. والدته الكريمة رأى محبوبته صامتة يمنعها الحياء .. حتى اعتادت عليه وعرفته وعانقها مرة أخرى وتحدث معها بحنان الأبوة وحلاوة اللقاء . فلتهنئي يا بارعة بوالد جبنت منه الأسود هو أبيك ولنهنئ نحن جميعا بذلك البطل فحمدا لله على سلامتك يا أخي إبراهيم وأسأل الله أن يرزقك بر ابنتك بارعة وأن يقر عينيك برؤية أبنائها وأسأله سبحانه أن يقر أعيننا بعودة بقية الأسرى وهذه قصيدته عندما كان في الاسر وقد ارسلها الى احد اخوانه : يسائلني عن الحــــال الحـــبيب ... ويبدو مـــــــــن كتابته الشحـوب وقد جــــــافى المبيت بلا انيس ... واخفت حلو بسمته الخــــــطوب يناديني فــــقدتك مـــنذ حــــول ... وشمسك قـــد تغشاها الغروب وقد كـــــنت المجيب الى ندائي ... وشخصك حــــــاضر فلم المغيب تذكر امـــــــــك الـــــــــظــــمأى ... بقلب به مــن شدة البلوى ثقوب تقضي لـــــــيلها مــــــن غير نوم ... ويغلبها عــــــــــلى النوم النحيب وترفـــــــــــع كــــــفها رباه ابني ... بحـــــفظك انت لي نعم المجيب ويمضي يومـــــــــــها عبثا تنادي ... اريـــــــدك يابني الا تجــــــــــيب اجبني يابــــــــــني ودع عقوقي ... بعيدانت عـــــني ام قــــــــــريب وبنتك اشـــــــــرقت من غير نور ... مع الاطـــــــــفال يلهبها اللهيب تنادي امـــــها في كــــــــل يوم ... ولون الــــــــــوجه مبتئس كئيب ارى في الحي اطـــــفالا صغارا ... وللاطــــــــفال آباء تجــــــــــيب ايا امــــــــــــــاه اين ابي مقيم ... ايا امــــــــــــاه اين ابي الحبيب فقدنا والــــــدي فمتى سيأتي ... اجيبي هـــــــل ترين ابي يؤوب فتنكأ جـــــــــرحها وتهيج اخرى ... ويفرق خـــــــــدها دمع سكيب تكفكف دمـــــعها من غير صوت ... لــــــــيخسأ شامت نذل جريب واخــــــــــــــــوان اخيات عكوف ... على الاحــــزان تجمعهم كروب حبيبي ياعـــــــــزيز القلب صبرا ... فــــــــاني صــــــــابر جلد أريب ولست مـــــــــباليا في اي واد ... من الــــــــدنيا تجمعت الخطوب ولست مــــباليا في اي سجن ... مــــــــن الاوطان اقفلت الدروب كـــــتاب الله خير الـــــــزاد فينا ... عــــــــــظيم وهو للبلوى طبيب الى يوم الــقيامة سوف نمضي ... وثم هـــــنا لكم تشفى القلوب ويعلم عـــــــندها نذل كــــــفور ... عـــــــــــقاب الله وهو لهم رقيب (( اخواني: قبل سنتين واربعة اشهر الكل قراء هذا الخبر ولا اشك ان بعضنا لم يتمالك نفسه وهو يقراء هذا الخبر ودموعه تذرف على خده ؟؟!! ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن !! فسبحان مغير الاحوال فبين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال الى حال , فسبحان من يعلم الحكمة ويخفيها ليختبر عباده بذلك..!! هاهو اليوم ينشر خبر هذا الرجل اللذي سطر أروع الامثال في الصبر والثبات حين اعتقاله في جوانتناموا ؟؟!! وتحت عنوان (( الداخلية تنشر اسماء 84 من المطلوبين امنيا )) وقد اطلقت عليهم اسم (( الفئة الضالة )) والله المستعان..؟؟!! فسبحان الله !! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|