بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » معلومات جدا مهمة في العقيدة ينبغي لكل شخص أن يتمعنها وخصوصا في هذا الزمان ..

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-02-2009, 03:23 AM   #1
الرزين الحزين
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 660
معلومات جدا مهمة في العقيدة ينبغي لكل شخص أن يتمعنها وخصوصا في هذا الزمان ..

119 -تكفير:
1 - التعريف:
التكفير: مصدر كفَّر تكفيراً ، والكُفْرُ: نقيض الإِيمان. وأَكْفَرْتُ الرجلَ: دعوته كافراً. يقال: لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلى الكفر أَي لا تَدْعُهم كفاراً ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك. وكَفَّرَ الرجلَ: نسبه إِلى الكفر(1).
وفي الاصطلاح: هو نسبة أحد من أهل القبلة إلى الكفر(2).
2 - حكم تكفير المسلم:
التكفير أمر خطير ومزلة قدم ، فليس لأحد أن يكفر أحداً إلا بأمر موجب للتكفير مما دلت عليه النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وقد عدَّ ابن حجر الهيتمي تكفير المسلم من الكبائر فقال: ( الكبيرة الثانية والثالثة والخمسون بعد الثلاثمائة : قول إنسان لمسلم : يا كافر أو يا عدو الله حيث لم يكفره به بأن لم يرد به تسمية الإسلام كفرا وإنما أراد مجرد السب ) أخرج الشيخان في جملة حديث : { ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه } أي رجع عليه ما قاله. وفي رواية لهما : { من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله } (3).
__________
(1) - أنظر : لسان العرب مادة ( كفر ).
(2) - الموسوعة الكويتية 13/228
(3) - الزواجر عن اقتراف الكبائر 2/205
(1/286)
________________________________________
والأصل بقاء المسلم على إسلامه حتّى يقوم الدّليل على خلاف ذلك ، لما ثبت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: { من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته } .رواه البخاري(1). ويجب قبل تكفير أيّ مسلم النّظر والتّفحّص فيما صدر منه من قول أو فعل ، فليس كلّ قول أو فعل فاسد يعتبر مكفّرا. ويجب كذلك على النّاس اجتناب هذا الأمر والفرار منه لما يترتب عليه من خطر عظيم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : { إذا قال الرّجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما ، فإن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه } . متفق عليه(2). وعن أبي ذرّ - رضي الله عنه - أنّه سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : { من دعا رجلاً بالكفر ، أو قال : عدوّ اللّه ، وليس كذلك إلا حار عليه } (3). وبالرغم من ذلك فقد تساهل بعض الناس اليوم فأصبحوا يُكَفِّرون بأدنى الأمور، والله المستعان.
3 - متى ظهر التكفير؟:
__________
(1) - الحديث رقم ( 384 )
(2) - رواه البخاري الحديث رقم ( 5753 ) ومسلم الحديث رقم ( 60 ).
(3) - رواه مسلم الحديث رقم ( 61 )
(1/287)
________________________________________
ظهر التكفير مع ظهور الخوارج في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد وصفوه - عليهم لعنة الله - بالكفر ، واستباحوا قتاله ، واستحلوا دمه ، وذلك بعد قصة التحكيم. قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - ( وهم أول من كفر أهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه هم من الذنوب واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك فكانوا كما نعتهم النبي صلى الله عليه وسلم { يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان } وكفَّروا علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان ومن والاهما وقتلوا علي بن أبي طالب مستحلين لقتله ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي منهم، وكان هو وغيره من الخوارج مجتهدين في العبادة ، لكن كانوا جهالاً فارقوا السنة والجماعة فقال هؤلاء: ما الناس إلا مؤمن أو كافر ، والمؤمن من فعل جميع الواجبات وترك جميع المحرمات ؛ فمن لم يكن كذلك فهو كافر مخلد في النار . ثم جعلوا كل من خالف قولهم كذلك ، فقالوا إن عثمان وعلياً ونحوهما حكموا بغير ما انزل الله ، وظلموا فصاروا كفاراً )(1).
__________
(1) - الفتاوى 7/481- 482
(1/288)
________________________________________
وقال ابن كثير رحمه الله : ( لما بعث علي أبا موسى ومن معه من الجيش إلى دومة الجندل اشتد أمر الخوارج وبالغوا في النكير على عليّ وصرحوا بكفره ، فجاء إليه رجلان منهم، وهما زرعة بن البرج الطائي، وحرقوص بن زهير السعدي فقالا: لا حكم إلا لله، فقال علي: لا حكم إلا لله، فقال له حرقوص: تب من خطيئتك واذهب بنا إلى عدونا حتى نقاتلهم حتى نلقى ربنا. فقال علي: قد أردتكم على ذلك فأبيتم، وقد كتبنا بيننا وبين القوم عهوداً وقد قال الله تعالى: { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ } [النحل: 91]. فقال له حرقوص: ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه، فقال علي: ما هو بذنب ولكنه عجز من الرأي ، وقد تقدمت إليكم فيما كان منه، ونهيتكم عنه، فقال له زرعة بن البرج: أما والله يا علي لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله لأقاتلنك أطلب بذلك رحمة الله ورضوانه، فقال علي: تباً لك ما أشقاك كأني بك قتيلاً تسفي عليك الريح، فقال: وددت أن قد كان ذلك، فقال له علي: إنك لو كنت محقاً كان في الموت تعزية عن الدنيا، ولكن الشيطان قد استهواكم )(1).
وما أشبه اليوم بالأمس فقد ظهرت فلول الخوارج في هذا الزمان ، وكفروا ولاة الأمر، والعلماء ، ورجال الأمن ، وكل من خالفهم ، واستباحوا دماءهم وأموالهم، وساروا على نهج أسلافهم السابقين حذو القذة بالقذة.
4 - أصول الخوارج الأولين ومنهجهم وسماتهم العامة(2) :



إن الدارس لحال الخوارج الأولين يخلص في تقرير منهجهم وأصولهم وسماتهم العامة إلى الأصول والسمات التالية:

1 - التكفير بالمعاصي (الكبائر) وإلحاق أهلها (المسلمين) بالكفار في الأحكام والدار والمعاملة والقتال.

3 - الخروج على أئمة المسلمين اعتقاداً وعملاً- غالباً- أو أحدهما أحياناً.
__________
(1) - البداية والنهاية 8/187 طبعة مكتبة المعارف بيروت/ لبنان
(2) - د/ناصر العقل - دراسات في الأهواء والفرق والبدع 2/28-29
(1/289)
________________________________________

3 - الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معاملة الكفار في الدار والأحكام، والبراء منهم وامتحانهم، واستحلال دمائهم.

4 - صرف نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى منازعة الأئمة والخروج عليهم، وقتال المخالفين.

5 - كثرة القراء الجهلة فيهم والأعراب، وأغلبهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام).

6 - ظهور سيما الصالحين عليهم، وكثرة العبادة كالصلاة والصيام، وأثر السجود، وتشمير الثياب، مسهمة وجوههم من السهر ويكثر فيهم الورع - على غير فقه - والصدق والزهد، مع التشدد والتنطع في الدين كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( تحقرون صلاتكم عند صلاتهم...).

7 - ضعف الفقه في الدين وقلة الحصيلة من العلم الشرعي، كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ).

8 - ليس فيهم من الصحابة ولا الأئمة والعلماء وأهل الفقه في الدين أحد، كما قال ابن عباس: ( وليس فيكم منهم أحد ) يعني الصحابة.

9 - الغرور والتعالي على العلماء، حتى زعموا أنهم أعلم من علي وابن عباس وسائر الصحابة، والتفوا على الأحداث الصغار والجهلة قليلي العلم من رؤوسهم.


10 - الخلل في منهج الاستدلال ؛حيث أخذوا بآيات الوعيد وتركوا آيات الوعد ، واستدلوا بالآيات الواردة في الكفار وجعلوها في المخالفين لهم من المسلمين ، كما قال فيهم ابن عمر رضي الله عنهما: (انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين).

11 - الجهل بالسنة واقتصارهم على الاستدلال بالقرآن غالباً.

12 - سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره ( عواطف بلا علم ولا فقه ) ، لذلك يكثر تنازعهم وافتراقهم في ما بينهم ، وإذا اختلفوا تفاصلوا وتقاتلوا.

13 - التعجل في إطلاق الأحكام والمواقف من المخالفين ( سرعة إطلاق الحكم على المخالف بلا تثبت ).

14 - الحكم على القلوب واتهامها، ومنه الحكم باللوازم والظنون.
(1/290)
________________________________________
15 - القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الأحكام والتعامل وفي القتال والجدال.
16 - قصر النظر وضيق العَطَن وقلة الصبر ، واستعجال النتائج.
17 - يقتلون أهل الإسلام ويخاصمونهم ، ويَدَعُون أهل الأوثان كما جاء وصفهم في الحديث.
5 - التحذير من فتنة التكفير:
التكفير في هذا الزمان فتنة أبتلي بها بعض شباب المسلمين ومن ليس عندهم فقه في الدين ، فأخذ بعضهم يكفر بعضاً ، وما علم هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه). متفق عليه(1).
وذكر ابن عبد البر - رحمه الله - عن أبي سفيان قال: قلت لجابر أكنتم تقولون لأحد من أهل القبلة كافر ؟ قال: لا ، قلت: فمشرك؟ قال : معاذ الله وفزع (2).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : (اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة ، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين ، وحرم الجنة على الكافرين ، وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان)(3).
وقال الشوكاني - رحمه الله - : ( اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ، ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار )(4).
__________
(1) - رواه البخاري ( 5753) ومسلم ( 60 ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(2) - التمهيد ج 17 ص 21
(3) - الفتاوى 12/468
(4) - السيل الجرار 4/578
(1/291)
________________________________________
وقال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -: (وبالجملة فيجب على من نصح نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله ، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه واستحسان عقله ، فإن إخراج رجل من الإسلام أو إدخاله من أعظم أمور الدين ؛ وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة ، فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره ، وتعدى بآخرين فكفروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم..) (1).
__________
(1) - الدرر السنية 8/217
__________________
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

http://www.shbab1.com/2minutes.htm

آخر من قام بالتعديل الرزين الحزين; بتاريخ 09-02-2009 الساعة 03:32 AM.
الرزين الحزين غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)