|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-06-2003, 03:34 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
( أبشروا ....فقد لاح ...النصر في ...الأفق...)
السلام عليكم
متى نصر الله ؟ متى نصر الله ؟ -------------------------------------------------------------------------------- سؤال يعتلج في القلوب ويتردد على الألسنة : متى نصر الله ؟ النصر الذي تتطلع إليه الأمة لهول ما ترى ولمرارة ما تعاني من تبعات الهزيمة وتسلط الأعداء . إلا أن النصر ليس سهلاً ولا بسيطاً ولامنحة ينالها المرء أو تتنزل على الشعوب لمجرد انهم طلبوها أو ظنوا انهم يستحقوها. سيأتي النصر بإذن الله يوم أن تكالبت علينا الأمم فأعملت بنا قتلاً وتشريداً بقي رضانا بقضاء الله راسخاً في النفوس فلا نسخط على أقدار الله أو نشك بوعد الله لا نوجه الاتهام إلا إلى نفوسنا ولا باللوم إلا على تقصيرنا . * ويأتي النصر يوم نسعى إليه بطريقه الطويل الشاق الذي اختاره الله وأراده فلا تحالفات مشبوهة أو ولاءات متغيرة . ويأتي النصر يوم يكن الحاكم فينا هو المتغير ودين الأمة وعقيدتها الثابت الذي لا تنازل عنه والكنز الذي لا تفريط فيه. ويأتي النصر يوم يعلم الله من العصابة المؤمنة إنها إن انتصرت لم تظلم أو تفتن ولن تتحول من قتال الأعداء إلى صراع الأصدقاء إن انتصرنا عدلنا وان انهزمنا تبنا وأنبنا وعرفنا إن ذلك بذنوبنا ويأتي النصر يوم يصبح الدعاة والمصلحون رمزاً للصدق والأمانة والوفاء بالحقوق فلا تشوب أموالهم شائبة أو يشكك في أقواتهم مشكك رضوا بالقليل رغبة بالكثير عند الله وعفوا عن الكثير من المال المباح تورعاً وزهداً وبعداً عن الشبهات في وقت قل فيه من سلم في الناس ذكره وارتفع قدره . ويأتي النصر يوم يصبح شعار وحدة الصف والكلمة حقيقة لا نظرية وواقع لا هدف وقاعدة لا فرع فتصبح الأمة شعوباً ومصلحين دعاة ومجاهدين كلهم يداً واحدة بقدر قوتهم وبأسهم على أعدائهم بقدر رقتهم وعطفهم على بعضهم فيشيع الحب ويملأ الود كل بيت فتتحقق فينا صورة الجسد الواحد ويأتي النصر يوم تقف الجماهير خلف العصابة المؤمنة تمدهم بالمال والجاه والرجال فلا تتخلى عنهم ساعة المحنة أو تجعلهم سلعه يقايضون عليها حفنة من الدولارات ويأتي النصر يوم نحطم الأغلال ونكسر حواجز الخوف نتوقَ للحرية ونأنف الاستعباد نعشق العزة و نمقت الخنوع تمتلئ قلوبنا إيماناً بأننا نحن الأعلون برغم قوة أعدائنا وجبروتهم . ويأتي النصر يوم تكن ثقافة الأمة ثقافة من يسعى للنصر لا من قبل ورضي بالهزيمة . أنَّا لأمة أن تنهض وتنتصر أو ترد كيد أعدائها وهي تعيش ثقافة المستضعفين تائهة هائمة في مستنقع الواقعية ومقتضى الواقعية التسليم والقبول والرضى ، فنحن ضعفاء والعدو قوي والحاكم متسلط وهكذا تنشأ أجيال من النعاج يوصفون بأنهم شعوب كلما على صوت ثغائهم عاجلهم الحاكم بسوط يضرب وعلف لا يشبع . أ نَا لأمة أن تنتصر وصغيرها وكبيرها وعلماؤها يفكرون في السلامة أولاً وآخرا ... لأجل الحياة ...أي حياة فتصبح السلامة دين وقاعدة وهدف ، إن تحركنا فلأجل السلامة وأن نطقنا فلأجل السلامة فكانت فتاوى علماؤنا خزي وعار وتحركاتهم خذلان ونطقهم زور و بهتان . هذا ما آل الله إليه حال امتنا الذي لن يصلحه إلا ثقافة الأحرار الرافضين للظلم والضيم ، انه ديننا دين العزة والكرامة فكان أول تكريم هو تكريم هذا الإنسان ليكون أهلاً لهذا الدين العزيز الكريم .وثقافة الأحرار يكون الدين كله لله فنعلم أن الحاكمية دين والولاء والبراء دين والخلق دين والجهاد دين والدفاع عن المظلوم دين وكلمة الحق عند سلطان جائر دين . *ويأتي النصر يوم إن حكمت العصابة المؤمنة بشرع الله تلقته الشعوب بالرضا والقبول بالحب والولاء لا بالسخط والبغضاء . ويأتي النصر يوم لا يجد شيوخ الأ مه غضاضة في السماع لشبابها ولا شبابها حرجاً في الوقوف عند نصيحة كبارها ، تجتمع حنكة الكبار بحماس الصغار ... فلا هي تتأنى فتتخاذل أو تتعجل فتخسر. ويأتي النصر يوم تتمايز الصفوف فنعرف المنافق من المخلص والمخادع من الصادق ولن يتوقف سيل الجواسيس المنافقين المخترقين للصف الإسلامي حتى يرتفع إخلاص الدعاة فلا يعد لحظوظ الدنيا دور في تقريب شخص وابعاد آخر . عماد عابد الغزي منقول |
الإشارات المرجعية |
|
|