[بسلو]

بسم الله الرحمن الرحيم

احدثكم اليوم عن سنة كونية ,,
جلعها الله لنا في الارض لنتعض به ,,
( ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض . ام اجعل المتقين كالفجار )

محال ان يكون مصير الطائعين العباد الزاهدين ,,
كمصير من اسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي ,,

الصورة الاولى
الشيخ عبد الحميد كشك , الداعية وخطيب ارض الكنانة ,
فقد عينيه في سن السابعة عشر ولم يمنعه ذلك من ان يشق طريقه في الدعوة الى الله ,
حورب وسجن واوذي الا انه ازداد عزما على تبليغ دين الله حتى بلغ ما وصلنا من خطبه 425 خطبة واكثر من 100كتاب
ووفقه الله لتفسير كتابه الكريم قبل وفاته وقد تجاوز الستين ...

ففي صبيحة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1417 من الهجرة ,
توضأ الشيخ لصلاة الفجر واراد ان يتنفل في منزله قبل الذهاب للمسجد وفي الركعة الثانية وفي السجدة الثانية ماذا حدث ؟؟؟؟
زاره ملك الموت !!
ومااجمل تلك الزيارة وذلك التوقيت ,,
بعد ان توضأ الشيخ وهو في اقرب صلة تصله بخالقه في وضع السجود ,,


الصورة الثانية :
شاب في مقتبل العمر , كان يظن انه خلق للمتعة , والعبث باعراض الناس ,
وان الوقت لديه متسع ليسرح ويمرح دون خوف من الله تعالى ,,
رتب موعد مع احدى الساقطات ممن امتهنت البغاء ,,
في مكان ما بعيدا عن انظار البشر ,,


ولكن رب البشر مطلع عليه ( واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور ) ..
جاءالشاب على الموعد فوجدها بانتظاره فدخلا احدى الحجرات لممارسة الرذيلة ,,
وبينما هو في قمة النشوة في احضان تلك البغي ,,

زاره ملك الموت !!
وخطف روحه , ليتركه جثة هامدة لا حراك فيها ,,
اخذت تلك المرأة تصرخ وتستنجد ولكن هيهات هيهات ( فلولا ان كنتم غير مدينين . ترجعونها ان كنتم صادقين ) ..
انها ميتة في غاية الالم والبشاعة ..


وهكذا اخواني , اخواتي :

انه لا يمكن ان يجنى من الشوك العنب !!
فاهل الصلاح والخير , تكون نهايتهم كما كانت حياتهم مليئة بالخير والسعادة ..
واهل الغواية يكبون على وجوههم نتيجة فعلهم ولا يظلم ربك احدا ..

كما انه لا عذر للانسان امام الله عز وجل في عدم سلوكه الطريق المستقيم ,
لان الله اعطى الانسان ادوات التفكير والادراك والتمييز , ووضح له طريق الحق والباطل ..

( الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ) ..
وتظل ايات الله تتلى عبرة للمعتبرين
(افمن يلقى في النار خيرآ من يأتي آمنا يوم القيامة ) ..

دمتم بخير
بسلو