|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
23-02-2009, 02:35 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: في غلاتي اقيم
المشاركات: 46
|
فتاه الطاره وصاحبة الكاب الاحمر
ضربت مواطنات سعوديات بقرار منع قيادة المرأة السعودية السيارة عرض الحائط، وقررن قيادة سيارتهن بأنفسهن بل والتفنن بتلك القيادة، ليفتحن مجالا جديدا للشابات السعوديات لمقارنتهن بأمثالهن من الشباب، ولا نستبعد أن نجد إحداهن تتحدى الشباب في الاستعراض والتفحيط، ويطلق عليها لقب بنت الطارة أو فتاة الطارة.
فخلال الأسبوعين الماضيين رأينا وسمعنا عن حوادث لسيارات تقودها نساء، فمن فتاة حفر الباطن مرورا بفتاة الرياض التي لقيت حتفها بعد قيادتها للسيارة دون خبرة، إلى فتاة جدة التي وضعت الكاب على عينيها وأمسكت المقود لتتجول في شوارع جدة بسيارتها الخاصة، غير تلك التي تفحط (على عَماها) واصطدمت بثماني سيارات بعد أخذها السيارة من صديقها الذي لا تربطه بها أي علاقة. هؤلاء النسوة يبدو أنهن يردن إرسال رسالة إلى المسؤولين، بضرورة السماح لهن بقيادة السيارة، فالأمر في نظرهن صار ملحا وضروريا. فكثير من أولياء الأمور يشتكي من كثرة المشاوير اليومية الخاصة ببناتهم وأولادهم، فمن هنا المدرسة ومن هنا الجامعة أو الكلية ومن هنا مقر العمل، وحتى مشاوير السوق (وهذا لوحده حكاية أخرى)، وكثرة هذه الأعباء على ولي الأمر قد ترهقه وتجعله لا يعلم ما سيفعل، خصوصا إذا كان موظفا أو لديه التزامات أخرى، فهنا تبرز الحاجة إلى قيادة المرأة للسيارة، لكي تقضي مشاوريها بنفسها وتسقط العديد من الأعباء عن كاهل ولي أمرها. هذا ما يراه المطالبون بقيادة المرأة للسيارة، بل إن كثيرا منهم نذر حياته ووقته من أجل المطالبة بهذا الحق المغتصب، بل ونافح فيه أكثر من منافحته عن أي قضية من قضايا الأمة المصيرية. فلو وجد حق الأرامل والأيتام والمعوزين والعاطلين عن العمل وحق المواطن في السكن مثل هذه المنافحة، لوجدنا الكثير من الحلول قد أشرقت وأنهت بعضا من هذه المعاناة التي يعانيها مواطنون وينتظرون الفرج من خالقهم في حل العديد منها. هنا أذكر أن دكتورا يدرس في الجامعة مادة عن التغير الاجتماعي، وهذا الأكاديمي كاتب معروف، وكثير من المحطات تستضيفه بين الفينة والأخرى، وهو من المحسوبين على المذهب الليبرالي، كانت محاضرات هذا الأكاديمي الأولى ومنذ ما يزيد على 20 عاما عن قيادة المرأة للسيارة، وكان يناقش طلابه طوال محاضرتين أو ثلاث عن هذا الموضوع، وكان الطلاب كثيرا ما يداخلونه ببعض الحلول، لكنها كانت لا تروق له بحكم أنها حلول فردية وليست على مستوى عام. وضرب مثلا به وهو: أني موظف وعملي في شمال الرياض هنا في الجامعة، وزوجتي تعمل معلمة في جنوب الرياض، ودوامها قبل دوامي فهل من المعقول أن أخرج من منزلي في شمال الرياض منذ الخامسة صباحا، لأعود إلي نفس المكان مرة أخرى عند الظهر وهكذا كل يوم. هنا قال له أحد الطلاب: معليش يا دكتور .. كمواطن سعودي .. هل ترضى لابنتك أو زوجتك أن تقود السيارة؟! فقال له الأكاديمي: هل أردت إحراجي بهذا السؤال .. نعم أرضى وهذا ما أطالب به !! طبعا أمثال الدكتور آنف الذكر كثيرون، وبعض هذا الكثير من المتعلمنين (من يدعون العلمانية، وصاروا مثل صاحبنا الذي حاول تقليد مشية الحمامة)، بل إن رجالا لا ينتمون إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، يطالبون هم أيضا بهذا الأمر، لعله يحل لهم بعضا من مشاكلهم، متذرعين بقيادة المرأة الخليجية للسيارة ولا توجد لديهن أي مشكلات أو صعوبات تستحق الذكر. ولكن يجب أن نعلم أن قيادة المرأة السعودية السيارة (ما زالت ولا تزال مثار جدل بين الناس الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض)، هي محاولة لنزع حجاب المرأة المسلمة، فمن غير المعقول أن يسمح لها بقيادة السيارة بالنقاب أو البرقع، وأن سمحوا به فهو ليس إلا لفترة وسنرى بعد ذلك منع ارتداء النقاب والبرقع أثناء قيادة السيارات لدواع أمينة. والآن بدأت بعض النسوة بنزع هذا الحجاب ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونظرة منك إلى بعض الأسواق تجد النظارة السوداء تزين وجه تلك الجميلة وهي تتمشى صباحا بعد فراغها من الامتحانات. إن المجتمع الغربي ما زال يراهن على تحرر المرأة السعودية من باب قيادتها للسيارة، وحتى الآن مازال رهانه خاسرا فهل سيستمر خاسرا .. نتمنى ذلك!! |
الإشارات المرجعية |
|
|