[زرنــــــــــــــب]

كبت الأنفس والتضييق على الذات والتدخل في الرغبات وتقييد الحريات وفق الرغبات .. من سمات البعض ..

بل انهم يرون أن هذا هو الطريق السليم لحفظ ذويهم ومن هم تحت أيديهم ..

كم هم مساكين .. اذ جهلوا أن المكبوت والمضيق عليه نفسيآ وحسيآ يلجأ لما هو أعظم مما أرادأن يسلكـ!! .. أو يحقق !! ..

كأني آراهم وابتسامة النصر تعلوهم عندما يوبخون وينتقدون ويخالفون رأي الفتاة أو ذاكـ الطفل الصغير البرئ .. اللذان مانطقا بكفر وإلحاد ولا بما هو إعجاز!! ..

يتخذون القرارات ويتولون أمور غيرهم رغمآ عن أنوفهم ويرغمونهم على التطبيق والإنصياع وإلا فالويل ثم الويل لهم ..

فماأروع أساليب العقاب والتهديد وماأكثرهم لها .. وعند الحوار و الطرح ماأنفرهم لذلكـ .. بزعمهم أن ذلكـ ينافي رجولتهم ..

وكأنهم لم يعلموا بقوله تعالى موصيآ نبيه _عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم_ في الآية الكريمة {وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله}

نعم فلم العتب على من ظنوا بأنهم رجال وهناكـ ماينافي تلكـ الرجولة!! .. فالرجال ثلاثة : رجل ليس برجل وهو الذي ليس له رأي ولايشاور ..

ورجل نصف رجل وهو الذي له رأي ولا يشاور .. ورجل رجل وهو الذي له رأي ويشاور .. فأي الرجال أنت ؟؟!!

فضلآ عن من يحتقر المرأة ويقلل من شأن الصغار ويتكبر على غيره من الرجال ويتعنبذ ويصر على رأيه وفنونه في التربية والتأديب ..

والتي كان بالأولى أن يبدأ بتأديب نفسه بها!! ..

ولكن حين يغيب الوعي ويسبت الضمير ويعلو الجهل وتصرخ العادات والتقاليد الزائفة ويستبد الكِبر ..

عندها ماذا نستطيع أن نعمل؟؟!

ونحن في حقيقتنا لانواجه شخص من أمامنا بل فكره واعتقاده الذي ترسخ من سنين وتمكن من كل المفاهيم .. هنا يصعب علينا الأمر .. ونجني ماهو أمٌر وأفقم ..

حينما يثور بركان ذلكـ المحطم المنتقد المنبوذ .. وحينما يصل الثوران إلا مالا تحمد عقباه .. وحينما ينهال كل شيء .. حينما يتناثر عقد القيم ..

حينما يفقد الجوهر والمستقبل ولذيذ الحياة!! (لأنهم وبلا شكـ لن يفقدوا الحياة بكاملها!! .. بل سيشربون مرها وعلقمها وحتمآ سينالهم بأسها) ..

حينها ربما (ربما) سيقونون أولئكـ القساة المتعصبين اللاذعين أنهم على خطأ وأي خطأ ؟؟!!!!