[عاشق هنا في غلاتي]

أحاكي قلمي فيفشي اســـــراري--- وأخاصمه فيأتي للاعتذاري
فما الكاتب إلا من صدق للقاري--- وكتب بإحساسِ لا بتــواري
وما المنتـدى الــــــذي يجمعنــــا--- بقيادة في طموحها نُمـــاري
فكتبت لكُــم عن صلــــة الرحــم---فعسى ينال الإعجاب اختياري


صلة الرحم
في ضل زخم المشاغل والانشغال في الاعمال وغيرها من امور الدنيا فقد نقصر في صلة الارحام والاقارب . ولكن نعزي انفسنا بأنشغالنا ونقتنص الفرص للإلتقاء بالاقارب والسؤال عن احوالهم . فبذلك يكون لنا العذر ولهم حق الإعتذار .
ولكن مايدمي القلب ويقشعر منه البدن هو (قطيعة الرحم ) المتعمده .
والتي قد تأتي باسباب دنيويه تافهه . أو خلافات بسيطه تُضخم فتتضخم حتى تصبح (علة مزمنه) وداء يصعب دواءه .
فالخلافات بالراي والتفكير لاينبغي ان تؤثر على العلاقات الاجتماعية لتصبح عثرة يصعب إزاحتها .
وديننا الإسلام حثنا على صلة الرحم والتواد والتأخي وجعلها من اعظم القربات واجلها كما قالى تعالى (وأتقوا الله الذي تسألون به والارحام) .
وقد قرن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم صلة الرحم بعبادة الله لعظم شأنها .
فعن عمر بن عبسه قال لما سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي شي ارسلك الله قال (بكسر الاوثان وصلة الرحم وان يوحد الله لاشريك به شيء ).
وقالى عليه الصلاة والسلام عندما قدم للمدينه (يايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصِلوا الارحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) .
وفي قطيعة الرحم لعن من الله كما في قوله تعالى ( فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم ).

وعن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها ).

ولصلة الرحم طرق عديده منها
اللقاءات والاجتماعات العامه - وتبادل الهدايا والمكاتبات - والوقوف بجانب المحتاج - والمبادرة بالتهنيئة بالمناسبات السعيده - وشكر من يقوم بخدمة القريب (وليس الاعتقاد بأن ماقدمه واجب عليه القيام به ) .
وقبول الاعتذار ممن اعتذر وعدم إساءة الظن بعذره .

وما هذا المنتدى الذي يجمعنا ويخبرنا عن اهلنا وذوينا في كل مكان إلا دلالة واضحة كافيه لانقاش فيها بأنه فتح لنا باب كبير للتواصل على نطاق واسع .
يستحق الاشاده به وحسن الظن بالقائمينن على إدارته والاخذ بايديهم ومؤازرتهم مادياً ومعنوياً واجب علينا جميعاً كأعظاء وابناء