بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » >> لماذا نقرأ القرآن .. ؟ <<

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-02-2009, 07:41 PM   #1
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
>> لماذا نقرأ القرآن .. ؟ <<

















لماذا نقرأ القرآن ؟



كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال



مع حفيده الصغير



وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر



ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن



وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء



لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها



وذات يوم سأل الحفيد جده:



يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل



ولكنني كلما حاولت أن أقرأه



أجد انني لا أفهم كثيرا منه

وإذا فهمت منه شيئاً فإنني



أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف



فما فائدة قراءة القرآن إذا؟



كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة



فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال:



خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر



ثم ائتِني بها وهي مليئة بالماء



ففعل الولد كما طلب منه جده



ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت



فابتسم الجد قائلاً له:

ينغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يابني



فعاود الحفيد الكرَّة



وحاول أن يجري إلى البيت



ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة



فغضب الولد وقال لجده:



إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء



والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً



فقال الجد



لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء



أنا طلبت سلة من الماء



يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي



ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ



عملية ملء السلة بالماء



كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة



ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية



فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه



هو يلهث قائلاً:



أرأيت؟ لافائدة



فنظر الجد إليه قائلا:



أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟



تعال وانظر إلى السلة



فنظر الولد إلى السلة



وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة



لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم



إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل



فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له:



هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم



قد لا تفهم بعضه



وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته



ولكنك حين تقرؤه



سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج





قالوا عن القرآن




يقف جلادستون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في مجلس العموم البريطاني يحث قومه على زعزعة الأمة عن دينها فيقول: " مادام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة علي الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان ". ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى مرور مائة سنة على استعمار الجزائر: " إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم ".

ويسير المنصرون الذين رافقوا هذه الحملات على نفس الخط. فيقول المنصر وليم جيفورد بالكراف، في كتاب جذور البلاء: " متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداُ عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وكتابه ". ويقول المنصر تاكلي، في كتاب التبشير والاستعمار: " يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضد الإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً. يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداُ، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً ". ويقول المنصر ذاته " تاكلي "، في كتاب الغارة على العالم الإسلامي: " يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني، لأن كثيراً من المسلمين قد تزعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية وتعلموا اللغات الأجنبية ".





وقفة مع آية



قال تعالى ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ] الفرقان: 30 [. قال ابن القيم في كتابه القيم " الفوائد ": وهجر القرآن أنواع: أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه. والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به. والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم. والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به ... وإن كان بعض الهجر أهون من بعض.

وجميع هذه الأنواع من هجر القرآن واقعة بيننا ومتفشية فينا الآن. ومن صور هذا الهجران ما يلي:

- عدم قراءته. فمن منا يقرأ القرآن يوميا؟! إن القرآن مقسم إلى ثلاثين جزء، ومتوسط كل جزء عشرون صفحة. فهل من الصعب قراءة عشرين صفحة يوميا؟ إنه أمر لا يستغرق منك سوى نصف ساعة. إن قراءة الصحف اليومية تستغرق من المرء أكثر من ساعة يوميا، فهل قراءة تلك الصحف أهم من قراءة القرآن؟!!

- وسماع القرآن ... لقد استبدلناه بسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات ومتابعة المباريات.

- وأخلاقنا الآن في وادٍ وما ينادي به القرآن من التحلي بقويم الأخلاق في وادٍ آخر.

- ونعرف حلاله وحرامه ولا نقف عندهما، بل نتفاخر بالتملص منهما، ونصم من يلتزم بهما بالسذاجة وقلة الخبرة.

- وتعلمنا كيف نجادل لا لإثبات تعاليم ربنا ولكن لكي نتفلت منها، ونعمل بغيرها. ظننا أن التقدم الخادع الذي أحدثته الأمم من حولنا إنما مرجعه للتخلي عن الدين، فلما تخلينا عن ديننا انحرفنا وزغنا عن طريق التمكين.

- التخلي عن التحاكم إليه في حياتنا وفي معاملاتنا.

- تركنا فهم معانيه ومن ثم تدبر آياته، وأصبح معظم ما نعرفه عنه عكس المراد به.

- تركنا تعلم لغته ولجأنا إلى لغات المستعمر، وأصبح تجنب الحديث باللغة العربية والرطانة بهذه اللغات مصدر فخر وإعزاز بيننا.

- تركنا التداوي به ولجأنا إلى الاعتماد على الأسباب المادية فقط.

إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها وتُعرض عن سنة نبيها، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها؟ إن هذا مخالف لسنن الله في الأرض. إن التمكين الذي وعد به الله، والذي تحقق من قبل لهذه الأمة، كان بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل، الدستور الرباني الذي فيه النجاة مما أصابنا الآن. إن الذين يحلمون بنزول النصر من الله لمجرد أننا مسلمون لواهمين. ذلك أن تحقق النصر له شروط. قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُ! دُونَنِي َلا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾ ] النور: 55 [. كما أن ما بعد النصر له شروط. قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي اْلأَرْضِ أَقَامُوا الصََّلاةَ وَآتَو! ْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ اْلأُمُورِ ﴾ ] الحج: 41 [. فعودوا إلى كتاب ربكم تنالوا نصره في الدنيا وتدخلوا جنته في الآخرة.و الله أسأل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى ان يرد هذه الامة إلى دينه مردا جميلا،وان يشرح صدورهم لحب كتابه و العمل به، ففيه النجاح و الصلاح و الفلاح في الدنيا و الآخرة و الحمد لله رب العالمين


















__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)