|
|
|
27-02-2009, 06:46 PM | #1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 368
|
الشيخ سلمان العودة: شاشة السينما أصبحت موجودة في كل منزل
الحياة - 23/02/09// اعتبر الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم» أن الفضائيات أتاحت اليوم لأعضاء الأسرة الواحدة المجتمعين حول الشاشة أن يشاهدوا وفي الوقت ذاته، عدداً من المربعات التي ينتمي كل مربع منها إلى ما يهواه هذا المتابع، «ما يؤكد أننا بحاجة إلى التعرف على المشكلة التي يواجهها مجتمعنا، وأن هذا الكم الإعلاني الهائل، أصبح واقعاً مشهوداً». وأكد أن شاشة السينما أصبحت قائمة الآن في كل بيت، «وإن شئت قل في كل غرفة، توجد شاشة عرض سينمائية، لا تعرض فيلماً واحداً أو مادة جديدة فقط، وإنما تعرض عدداً من الأفلام أو البرامج»، مشيراً إلى أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية «بحاجة إلى الانتقال من سياسة المنع إلى ثقافة المناعة». وتساءل خلال ظهوره الأخير في برنامج «الحياة كلمة» على قناة mbc «عن الفرق بين السينما وبين الشاشة، أو بين التلفاز ذاته؟!»... وأجاب عن سؤاله بقوله: «المسألة من وجهة نظري تتعلق بأمرين هما: المحتوى المعروض أو المادة المُقدمة، وهل هذه المادة مادة أخلاقية تربوية، تبني نفوس الشباب وعقولهم، وتصنع منهم رجالاً للمستقبل، وتهيئهم، وتبني خبراتهم، أم هي مادة هدامة، تحاول أن تلهيهم بالمتع الرخيصة عن بناء الحياة؟ وأما الأمر الثاني فهي الضوابط، فكل شيء له ضوابط ولم يعد الامر خياراً (أن تفعل أو لا تفعل)، فهذه الأشياء موجودة وقائمة، شئنا أم أبينا، لكن عندما يكون موقفنا هو موقف الرفض والسلب، مثل موقفنا السالب من التلفزيون، والذي كان موقفاً فيه الكثير من الرفض والصرامة، لم يصمد أمام التغيرات الواقعية الهائلة الكبيرة، لكنه انعكس سلباً علينا». وتابع: «هذا الموقف السلبي أخر كثيراً من مشاركتنا، وأوجد حالاً كبيرة من التردد، ربما إلى اليوم عند بعض الناس، الذي يريد أن يكون منسجماً مع ماضيه، ومن هنا نجد تأخراً كبيراً في المشاركة الإعلامية اليوم... ولذا فإن علينا أن ندرك أننا عندما نأخذ بمبدأ المنع والرفض المطلق، فإن هذا الجدار المانع الرافض قد يتهدم بلحظة أو بأخرى، وفي الوقت ذاته يبقى الناس، لأنهم منطلقون من دائرة الرفض والمنع والتخوف بعيدين عنه، وبالتالي لا تكون هناك مشاركة إيجابية». ولفت إلى أن في البلاد الغربية صناعة ضخمة للسينما، «حيث يكون هناك نوع من الإغراء على شباك التذاكر، حتى يتم تعويض الكثير من قيمة الفيلم التي تبلغ أحياناً مئات الملايين من الدولارات، لكن وجود هذه الشاشة في المنزل، جعل الحديث عن السينما ربما، متأخراً إلى درجة كبيرة». واستطرد: «عندما يكون هناك موقف رفض مطلق، وحينما ينكسر الجدار، ويفرض هذا الأمر واقعاً قائماً، سيكون انتصاراً لفئة على أخرى، لكن حينما يكون هناك حوار اجتماعي، في التعامل مع هذه الأشياء المستجدة، وكيف يمكن أن نقدمها بطريقة مُرضية للناس، لا تستفز مشاعرهم ولا تستفز عقولهم، ولا تدعوهم إلى الرفض، وتحاول أن تهدأ من مخاوفهم، فإن الأمر يصبح مختلفاً، لأن الناس في النهاية، عندهم خوف، وهذا الخوف قد يكون مشروعاً، وقد يكون طبيعياً على أقل تقدير، فالحاجة ماسة إلى أن يكون هناك حراك اجتماعي، بصدد التفاهم بين مكونات المجتمع، سواء كانت رسمية أم شعبية أم اتجاهاً أم آخر... وأن يكون هناك نوع من الطمأنة التي تسمح للمجتمع أن يتعاطى مع المستجدات التقنية بشكل إيجابي». وشدد الشيخ العودة على أن من إيجابيات الفضائيات «أنها وضعتنا أمام واقع، ربما لم نكن لنختاره، فكنا سنواصل العيش ضمن الإطار الذي كنا عليه في الماضي، هذه الفضائيات جعلتنا مضطرين إلى التعاطي مع الحرية واقعاً يدق أبوابنا وبقوة... ولذلك فالخيارات أمامنا فيما نشاهد وفيما نسمع، وفي تصرفاتنا وفي سلوكياتنا على ضوء الفضائيات أصبحت كبيرة جداً، ما اضطرنا إلى تعديل أساليبنا». واستدرك: «لكن علينا أن نعمل على استثمار هذه الحرية في صناعة أساليب أكثر نضجاً، وأكثر ملائمة للعصر، وأكثر انسجاماً مع أصل القيم الإسلامية، بدلاً من روح التقليد التي كانت تسيطر على مجتمعنا». *** الشيخ الفاضل سلمان العوده تحية إجلال وأكبار لفكركم وعلمكم |
الإشارات المرجعية |
|
|