|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-06-2003, 10:55 PM | #1 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
سيدة اعمال متزوجه من امريكي وتقيم بالرياض .. صوره .. وتقول السعوديين غير منفتحين
لبنى سليمان العليان: الرجل السعودي أصبح مستعدا لدعم زوجته حتى تعمل
قالت لـ«الشرق الأوسط»: والدي كان يتمتع بفن الإصغاء وكلنا في العالم العربي يجب أن نتقبل سماع كلمة «لا» * السعوديون غير منفتحين لا لأن الحكومة تمنعهم من الانفتاح.. بل لأن طبيعة الشعب السعودي غير مستعدة للانفتاح * أنا مع السعودة 100% وقد تأخرنا بتطبيقها أجرت الحوار: ريما نزيه صيداني ورثت لبنى العليان مسؤولية كوكبة من الشركات، فهي الرئيسة التنفيذية لشركة العليان المالية، كونها ابنة الرئيس الشيخ سليمان العليان، احد ابرز رجال الاعمال السعوديين الذين ساهموا في ازدهار المملكة العربية السعودية. وهو الذي ـ بكفاحه ـ تدرج من موظف صغير في ارامكو ليتبوأ رئاسة ابرز المصارف والشركات ويوجد في العديد من المحافل الاقتصادية الاميركية المهمة.. وهو الذي قطع رحلة طويلة «من عنيزة الى وول ستريت». من بيروت كانت انطلاقتها نحو أعرق جامعات الولايات المتحدة الاميركية. ومن بيروت ـ وبعد 20 عاماً على خوضها المعترك العملي ـ كان التكريم من قبل مؤتمر الاستثمار وأسواق المال العربية. في ظل زحمة المؤتمر استطعت لقاءها. ومنذ اللحظة الاولى اتضحت قوة شخصيتها التي خوّلتها ـ بلا شك ـ تحقيق كل هذه الانجازات. بصمات سليمان العليان واضحة في شخصيتها. تتحدث عنه وكأنه ما زال موجوداً بينهم. وأبرز ما لفت انتباهي وفاؤها لأصدقاء الدراسة ومثابرتها التي ورثتها عن الوالد. حوارنا تخطى الامور الاقتصادية ليطاول مختلف الجوانب الحياتية في المملكة العربية السعودية والقضايا المطروحة اليوم على الساحة. وفي ما يلي نص الحوار: * لبنى العليان، ماذا أخذت عن الشيخ سليمان العليان رحمه الله؟ ـ بالاحرى ماذا لم آخذ عن الشيخ سليمان العليان. والدي كان ذا ذاكرة قوية جداً، ذاكرة تصويرية. وأهم ميزة لديه انه كان يتقن فن الاصغاء، فهو مستمع جيد. عادة الناس تفضل ان تتكلم لا ان تستمع. وأعتبر انني تعلمت منه فن الاصغاء. كما اتمنى ان اكون اخذت عنه النفس والبال الطويل. وأبرز ما كان يلفتني بشخصيته انه يعرف كيف يواجه التحديات. مثلاً اذا اعترضه حائط كان يفكر ما الذي يمكن ان أحققه من خلال هذا الحائط. ومن ميزات الشيخ سليمان رحمه الله، انه كان يرفض الحكم على الناس لا سيما من خلال المظاهر. طوال عمره لم يعط يوماً احكاماً مسبقة. * انت الرئيسة التنفيذية لشركة العليان المالية وهي الشركة الأم لمجموعة العليّان في المملكة العربية السعودية، الى اي مدى وصولك الى هذا المركز اتى نتيجة جو البيت ومن تحفيز من الشيخ سليمان. هل كان يردد على مسامعكم «هذا عملكم ويجب ان تتابعوا فيه». عادة المنطق السائد ان الشاب يتابع عمل والده والبنت تتفرغ لبيتها. بينما انت وشقيقاتك شعرتن بالمسؤولية وتابعتن. ـ لم يطلب منا والدي يوماً ان نعمل في الشركة. لكن بالمقابل ربى فينا روح التعليم، كان يطلب ان ننال ـ على الاقل ـ شهادة البكالوريوس. واهتمامه ـ الى هذه الدرجة ـ بالعلم. يعود الى انه لم يتمكن من انهاء المرحلة المدرسية. مع هذا فعندما نتناقش معه بالاعمال، يتفوق على حامل شهادة دكتوراه... لأنه عانى ليصل الى ما وصل اليه. كان دائماً يردد على مسامعنا انه يجب ان نحصل على الشهادة لأنه لا أحد يعلم الظروف التي سننوجد فيها يوماً. * ماذا درست؟ ـ انا حائزة على بكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة Cornell في الولايات المتحدة وماجستير فيInternational finance (التمويل الدولي) من جامعة Indiana والجدير ذكره اننا انتقلنا الى بيروت عندما كنت في الرابعة، فتلقيت فيها تعليم المرحلة المدرسية، كما درست السنة الجامعية الاولى في الجامعة الاميركية في بيروت وبعدها انتقلت الى الولايات المتحدة، وإثر تخرجي عملت في بنك Morgan Guarant في نيويورك، وذلك من العام 1779 الى العام 1981. بعدها تزوجت وعدت الى الرياض في العام 1983 وبدأت العمل في مجموعة العليان وبينما كنت ابحث عن وظيفة في بنك، كان مساعد والدي على وشك ان يترك فبدأت بمساعدته في الرسائل والتحليلات، وما تعلمته منه يفوق بكثير ما تعلمته في بنك «مورغان». وعموماً انا مؤمنة بأن الولد يجب ان يعمل في مؤسسة خارجية قبل العمل في الشركة العائلية وتجربتي مع «مورغان» افادتني كثيراً. * سليمان العليان تدرّج ليصل الى ما وصل اليه، الى اي مدى ضحيتم ووقفتم الى جانبه عندما كان لا يزل في البدايات. وبالمقابل انتقالكم من نوعية حياة الى اخرى ألم يحدث تغييراً في نفوسكم؟ ـ ما من أحد يصل دون العمل بجهد. والدي اختار طريق العمل الجاد والدؤوب. ومن يتعب ويشقى على عمله وماله يقدر ثمنه بشكل كبير. في بدايات والدي وقفنا الى جانبه وساندناه لكن بالمقابل هو من وقف الى جانبنا وضحى من اجلنا اكثر. المال يجلب التكبر، نوعية تربية معينة هي التي تزرع التكبر بالنفوس. الوالد والوالدة حرصا على تربيتنا على عدم التكبر. ثم الانسان لا يجب ان يتكبر بماله انما بأفعاله. ثم ان هذه الثروة لم تهبط على والدي بين ليلة وضحاها.. انما رأيناه الى اي مدى ناضل وجاهد ليكونها ما دفعنا الى الافتخار به وليس الى التكبر. * من المعروف ان سيدات الاعمال يلعبن دوراً بارزاً في الاقتصاد السعودي، كما ان الكثير من الودائع المصرفية تعود لهن. ما هي العوامل التي شجعت المرأة السعودية على الانخراط في مجال الاعمال... وهل يعتبر النظام السعودي عاملاً مشجعاً؟ ـ من نصوص الدين الاسلامي ان ثروة المرأة ملك لها وهي الوحيدة المسؤولة عن أموالها وممتلكاتها. كما انها بعد الزواج تحتفظ باسمها ولا تحمل اسم زوجها. هنا من الطبيعي ان تستثمر اموالها. وثروة المرأة السعودية إما ان تكون قد ورثتها عن اهلها او اخذت رأسمال من زوجها ووظفته. وأعتقد ان ما دفعها الى ذلك، ان لديها الوقت وارتأت ان تسلي نفسها بشيء مفيد. وعدد كبير من السيدات نجحن. وعن الدور الذي يلعبنه في الاقتصاد السعودي، فبرأيي انه في اي بلد تتراوح فيه نسبة السيدات من مجموع رأسمال ما بين 50 و52% فمن الطبيعي ان يشكلن عاملاً مهماً. وعلى حد علمي ان حوالي 12% من الودائع المصرفية تعود لسيدات وهي نسبة ملفتة. * من خلال قراءتي لتحقيق عن مشاكل سيدات الاعمال السعوديات، لاحظت ان جميعهن اشتكين من مشكلة الوكيل الشرعي لانجاز المعاملات في الدوائر الحكومية. كسيدة اعمال ما هي ابرز المشاكل التي تعانين منها.. وهل تعتبرين انكن لم تزلن اسيرات القوانين القديمة؟ ـ بصراحة، انا لم أؤسس شركة لأعايش هذه المشاكل. بدأت بعمل مؤسس. صحيح ما ذكرته من ان التعامل مع الدوائر الحكومية صعب لأنه يحتاج الى كفيل شرعي. لكن بالمقابل هناك تغير وتقدم في الانظمة والقوانين. طبعاً ليس التقدم السريع جداً الذي نتمناه... لكن هذه خطوات في طريق الاصلاح. * الاستقرار السياسي جزء من الاستقرار الاقتصادي وداعم له. ويعرف ان الاقتصاد السعودي مبني على ركائز قوية وقد دعمه الاستقرار الامني. لا اجزم في ان تفجيرات الرياض الاخيرة زعزعت الامن لكن ما حصل ألا يمكن ان يؤثر سلباً على الاقتصاد؟ ـ التفجيرات حدثت مساء الاثنين، الثلاثاء الكل كان يترقب سوق الاستثمار والاسهم والكل توقع ان تهبط الاسعار، وبالفعل هبطت لساعتين او ثلاث لتعاود بالصعود. ويوم الاربعاء وصلت الاسعار الى معدل مرتفع وتابعت بالارتفاع. كلنا نعرف ان عدم الاستقرار السياسي يؤثر على حركة الاسهم، لكن هذا دليل على ان ما مررنا به هو مجرد مرحلة وليس حالة. وتجدر الاشارة الى انه حتى سوق العقار لم يتأثر وذلك لأن الحكومة سيطرت على الوضع وأدانت ما حصل. هذا لا يعني ان الناس ليست متخوفة لا سيما اننا تلقينا العديد من الانذارات. برأيي سيطرة الأمن كفيلة بأن تنسي ما حصل لاسيما اذا ألقي القبض على المخططين لهذه الهجمات. * تتجه السعودية اليوم نحو «السعودة» ما رأيك بهذه الخطوة؟ ـ انا مع «السعودة» 100%. وبرأيي اننا بدأنا بهذه الخطوة متأخرين. اذكر انني عندما كنت في الولايات المتحدة ـ وإثر تخرجي ـ عملت الى تعديل تأشيرتي من طالبة الى متدربة، فاستغرقني الامر نحو 4 اشهر، كما تطلب ذلك مني اجراءات معقدة جداً كأن اعلن في جريدة واسعة الانتشار وأثبت، انني لا آخذ وظيفة من درب مواطن اميركي. هذا دليل على ان حماية القوة العاملة الوطنية بدأت منذ زمن في الدول الصناعية المتقدمة ونحن تأخرنا في تطبيقها، ولو قمنا بذلك منذ سنوات لساعدتنا الظروف الاقتصادية اكثر. لكن هذا لا يعني انه علينا تطبيق السعودة «على العمياني»، يجب ان تطبق بطريقة مدروسة ووفق الاحتياجات في قطاعات محددة. ثم يجب ان نبحث عن الكفاءات ونأهل السعوديين ثم نوظفهم، يجب الا تتم السعودة بشكل عشوائي. علينا ان ندرب السعوديين ليكونوا مستعدين للوظيفة وهذه مهمة القطاعين العام والخاص. برأيي انه اذا وظفنا سعودياً بدل الاجنبي يجب ان يكون اداؤه على المستوى نفسه. اضغط هــنا لظهور اصورة المجني عليها ..... * ماذا عن نشاطات شركة العليان المالية (وهي الشركة الأم للمجموعة) داخل وخارج المملكة؟ ـ داخل المملكة نحن ندير الاعمال. والشركة تتضمن اربعة اقسام. شركة العليان الاستثمارية: تعتبر من اكبر الشركات السعودية في مجال تملك الاسهم في السوق السعودي. كما تملك مصارف واسهم في شركات الاسمنت. شركة العليان السعودية القابضة: تقوم بالاشراف على جميع العمليات التجارية لمجموعة شركات العليان العاملة في مجال التصنيع وتقديم الخدمات في السعودية والشرق الاوسط. ويفوق عدد هذه الشركات الاربعين. شركة الاستثمار في الاصدارات الخاصة: اي ما يتعلّق بالشركات التي تملك فيها المجموعة حصّة الاقليّة مثل شركة «كابيتال يونيون» و«الشركة المالية المصرية» شركة العليّان العقارية: تأسست بهدف مساعدة شركات المجموعة للحصول على العقار المناسب لنشاطها. وفي ما بعد بدأت بالقيام ببعض النشاطات التجارية والعقارية المحدودة خارج اطار شركات المجموعة. اما خارج المملكة فنحن مستثمر مالي في اسواق الأسهم والسندات كما نساهم في الاصدارات الخاصة والاستثمارات المباشرة. ومكاتبنا تنتشر في الرياض وجدّة والخبر وأثينا وفيينا ولندن ونيويورك. شقيقتي حذام تدير مكتب نيويورك اما حياة فموجودة في لندن. انا وخالد في الرياض. * يقال ان من ابرز اسس النجاح التنويع بالاستثمارات والمجالات. لانه بحال تعرض قطاع الى نكسة فإن الآخر يعوّض. هل اجزم في ان هذا هو السبب وراء التنويع في اعمالكم؟ ـ هناك جدل حول هذا الموضوع. وثمة من يقول ان التنويع ليس دائماً جيّداً، التقيد بمجال واحد افضل. برأيي لكل حالة سيئاتها وحسناتها، من السيئات الاختلاف على نقاط التركيز بين قطاع وآخر... ما يجعل الامر صعباً. يعني في هذا القطاع يجب التركيز على السيولة اما في ذاك فيتوجب التركيز على الربح الصافي. عموماً اصعب شيء بالعمل هو الادارة ومدى ما كانت الادارة صحيحة والاشخاص الموجودون على رأسها كفوئين... يصبح اي عمل سهلاً. * واي قطاع هو الاحب اليك؟ ـ الاسواق المالية. جميل وصعب لما يتخلله من تحد. * بعد 20 عاماً، ماذا اضافت لبنى العليّان على مجموعة العليّان؟ ـ لا ادري يجب ان تسألي من هم حولي. والدي كان يقول انني فوضوية «وأم عجقة». (ضاحكة) برأيي احياناً من يعيشون في الفوضى يحققون وينجحون. * هل ارسيت اسساً جديدة ام ما زلت متابعة على الخط الذي ارساه الشيخ سليمان رحمه الله، منذ البدايات؟ ـ طبعاً اضفنا وكبّرنا وقمنا بصفقات رابحة واخرى لا. اجمالاً كل الشركة ما زالت سائرة على الخط الذي ارساه الوالد. الحمد لله عملنا معه لفترة طويلة وعرفنا رؤيته واهدافه ومخططاته. هو ارسى الاسس ونحن عمّرنا. طبعاً درجة السرعة التي كان سائراً عليها اختلفت، فهو كان سريعاً جداً. * طوال هذه السنوات اين اخفقت؟ ـ «اوه» في اماكن عديدة. * هل كان الشيخ سليمان صعباً في العمل؟ وهل كان ينتقدك؟ ـ نعم جداً، وانتقاده كان صارماً ولا يرحم. لكن يسهل تقبل انتقاده لانه كان عادلاً وبناء وبالمقابل كريما بالاشادة. * وهل كان يحصل احياناً تضارب بين عقلية الوالد وعقليتك واخوتك، كعقلية شابة؟ ـ الوالد كان متقدماً الى درجة.. يتفوق فيها على اجيال تصغرني. الملفت فيه كان اصغاءه للانتقادات.. ولم يكن يوماً متشبثاً برأيه وكان يسمع ويقتنع. ويجب ان يتعلم كل العالم العربي سماع كلمة «لا». برأيك كل ما وصل اليه الشيخ سلمان كان بفضل عصاميته؟ لم اتعلم هذه الكلمة الا عندما قرأتها عنه وبحثت عن معناها... فوجدت انها تجسد حالته 100%. وحينها فهمت ما معنى العصامية. والدي لم يستطع متابعة دراسته في البحرين ومن ثم انتقل الى العمل في ارامكو براتب اقل من ريال في اليوم. * نلاحظ ان آل العليان مقلون بالظهور لا سيما اعلامياً وطبيعة حياتهم متواضعة Low Profile هل تؤثرون ان تعرف عنكم اعمالكم؟ ـ طبعاً. من الافضل ان تعرف عنّا اعمالنا التي نفتخر بها وبما قدمته لمجتمعنا. * في ابريل (نيسان) من العام 2000 انضم الشيخ خالد العليان الى مجلس ادارة المجموعة السعودية للابحاث والتسويق اثر تحويلها الى شركة مساهمة. ما الذي دفعه الى هذه الخطوة؟ ـ ثقتنا بالمجموعة السعودية للابحاث والتسويق وصيتها الذائع دفعانا الى الاكتتاب بها. وفي ما بعد طلب سمو الامير سلمان بن عبد العزيز من خالد الانضمام الى مجلس الادارة. ما يعتبر شرفا له ولنا. ونتمنى لهذه المجموعة كل النجاح والتقدم. * ثلاث شقيقات وشاب. الى اي مدى تعتبرن انفسكن داعمات للشيخ خالد؟ وهل عدم وجود اخ ثاني، هو ما دفعكم للمتابعة في عمل الوالد لمساندة شقيقكم الوحيد؟ ـ طبعاً نحن داعمات له ونتمنى ان نقوم بهذه المهمة على اكمل وجه. عمري ما فكرت بالامر من هذه الناحية، وعند طرحك السؤال لفت نظري الى هذه النقطة. * اليوم انت في بيروت، كيف تنظرين الى لبنان من الناحية الاستثمارية يعني هل هو بلد الاستثمار فيه آمن؟ ـ لبنان مثله مثل بقية الدول العربية من ناحية الامان. وهذا كان محط جدل خلال جلسات المؤتمر، لا سيما مع قول عمرو موسى أن الرأسمال جبان. الاستثمار بطبيعته يحتاج الى بيئة آمنة. كلنا ـ كبلاد عربية ـ نعاني من مشكلة واحدة هي اسرائيل واليوم العراق. نحن كعرب يجب ان نعود انفسنا على الاستثمار في هذه الظروف. كمجموعة العليان تعودنا على العمل في هذه المنطقة. برأيي، مشكلتنا في العالم العربي ليست نقصا في رؤوس الاموال انما نقص في المشاريع المجدية، نحن بحاجة ان نبني البنى التحتية لبلادنا. * يقال ان مشكلة البلاد العربية انها اصبحت مكتظة Saturated مراراً ما نسمع انه ما الذي بامكاننا فعله في دبي او بيروت وكل شيء اصبح متوفرا فيهما بكثرة. ـ يقولون ذلك من باب «الاستهلاك اليومي» ما له صلة بالمشاريع التي تعنى «بالمفرق» انا اتكلم عن بناء اساس.. بنى تحتية، وسأتكلم عن احتياجاتنا في هذا المجال، وسأتكلم عن السعودية بالتحديد، لانني اعرف عنها الاكثر، لكنني متأكدة ان الامر يسري على باقي البلاد كمصر والعراق. مثلاً في ما يخص قطاع الكهرباء في السعودية، هناك احصاءات تشير الى اننا في العام 2020 ـ ونتيجة التضخم الحاصل في الزيادة السكانية ـ سنحتاج الى 25 بليون ريال لبناء الطاقة. * مشكلتنا عدم التخطيط للمدى البعيد؟ ـ لا، نخطط للمدى البعيد انما التنفيذ يستغرق وقتاً طويلاً بسبب البيروقراطية وبعض القوانين القديمة. * تعتبرين البيروقراطية آفة من آفات العالم العربي؟ ـ نعم. ولكن لنكن عادلين فهي موجودة ايضاً في اوروبا واميركا، ولكن هم قللوا من شأنها وسعوا للتغلب عليها. * يحكى ان الرئيس الاميركي السابق ريتشارد نيكسون، كان من المحبب اليه الاتصال بالشيخ سليمان في وقت متأخر من الليل. فهل كانت تربطه علاقة مميزة بالرئيس نيكسون؟ ـ تعرّف الى نيكسون وغيره من الرؤساء الاميركيين. لا ادري اذا كان على اتصال دائم به. اهم ما كان يتمتع به والدي. الطاقة في التكلم مع اناس من مختلف الاقطار ومن مختلف الفئات وفي شتى المواضيع. نحن بحاجة الى التواصل والحوار خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول). يجب ان نغير الصورة التي الصقت بنا. * على الرغم من تعدد الجنسيات في المجتمع السعودي الا انه يعتبر مجتمعاً منغلقاً. وموجة التغيير بدأت تطال مختلف البلاد العربية. الى اي مدى ترين ان السعودية ستكون مضطرة الى الانفتاح واحداث تغييرات في بعض سياساتها. وبالمقابل هل تعتبرين ان الانغلاق اضر بالمملكة في بعض النواحي؟ ـ يجب ان نتغير وننفتح على العالم لنوضح لهم أن ما يقال عنّا ليس صحيحاً. السعوديون ليسوا منفتحين ليس لأن الحكومة تمنعهم من الانفتاح وتريد لهم الانغلاق، بل لان طبيعة الشعب السعودي غير مستعدة للانفتاح. السعوديون شعب خاص. * بالمقابل هم شعب يسافر كثيراً؟ ـ نعم ولكن نسبة قليلة وليس الاغلبية. الشعب يجب ان يطلب الحاجة للانفتاح. الحكام لا يقولون للشعب انفتح، يجب ان يقول الشعب اريد ان انفتح. * وهل ستساعده الحكومة عند ذلك؟ ـ نعم. وليس لديّ ادنى شك بذلك. * من خلال عملك، الى اي مدى لمست ان السعودية واكبت التطورات الاقتصادية، لا سيما تأثير العولمة على القطاع الاقتصادي؟ ـ لديها كل نية للتطور... لكن هناك فرقا ما بين المشي والهرولة. * برأيك هل الوقت كفيل بتحقيق تغيرات وتحديثات؟ ـ يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان السعودية عمرها 70 سنة فقط، ونحن ننسى هذا الامر عندما نقيم مقارنات. ما يجب ان نتذكره ـ على سبيل المثال ـ انه في الستينات لم تكن هناك مدارس للبنات. العالم يطلب منا ان نتحرك بسرعة قصوى يجب ان نذكر العالم اين كنا واي شوط قطعناه خلال 70 سنة. ندرك تماماً انه لدينا مشاكل لكن نطلب ان نمنح بعض الوقت. هم لم يصلوا الى القمر خلال 70 سنة. * اعمالكم تنتشر داخل وخارج المملكة، اين ترتاحين اكثر في العمل؟ ـ منذ العام 1983، اعمل في مجموعتنا ضمن المملكة، فتعوّدت على العمل في بلدي وبتّ ادرك كيفية العمل ما يشعرني بارتياح كبير. ثم اني امضي غالبية وقتي في السعودية * وعائلتك ممن تتألف؟ ـ لديّ ثلاث بنات سارة وسيرين وتاليا. سارة في سنتها الجامعية الاولى وسيرين وتاليا ما زالتا في المدرسة. * سؤال تقليدي، تعملين منذ بداية زواجك... فكيف استطعت التوفيق ـ طوال هذه السنوات ـ ما بين واجباتك العائلية والعملية، لا سيما ان اولادك كانوا صغاراً ويتطلبون رعاية كبيرة. والى اي مدى شكل زوجك داعماً لك؟ ـ بذلت جهوداً كبيرة لأوفق ما بين العمل والبيت. حقاً، بلا زوجي لما استطعت الوصول الى كل ذلك، وعندما كنت اصل الى حد ولا استطيع المتابعة، كان يساندني ويشجعني لأتابع. هو مؤمن بي كما انا مؤمنة به. ننسق اسفارنا اذ نسعى دائماً الى ألا نترك البيت في الوقت نفسه. باختصار بلا زوجي لما وصلت. * انت متزوّجة من اميركي. مما ترينه في محيطك.. الى اي مدى الرجل السعودي اصبح مستعداً ان يدعم ويساند زوجته لتعمل وتنجح؟ ـ اعتقد كثيراً. حتى ان العديد من الاصدقاء يخبرونني بأن عددا كبيرا من الرجال اصبحوا يبحثون عن فتاة عاملة... لتتحمل جزءاً من الاعباء. الحياة اصبحت صعبة وبحاجة لدخلين * ماذا تقرأين.. طبعاً الى جانب مطبوعات الشركة السعودية؟ ـ خلال السنوات العشر الاخيرة قلّت قراءتي بشكل ملفت وهو امر يزعجني. اطالع كثيراً الصحف والمجلات والمنشورات الاقتصادية عبر الانترنت. غالبية قراءاتي تكون خلال وجودي في الطائرة. * اليوم تكرّمين بعد مرور 20 عاماً على خوضك المعترك العملي. هي فرصة للتوقف والتأمل، ماذا تعني لك هذه اللحظة وهل تشعرين انك قطعت شوطاً كبيراً؟ ـ لم افكّر بها او أحللها، انت التي جعلتني اشعر بها. مع تعداد السنين اشعر انني تقدّمت في السن، ما من شيء سيتغيّر سأظل سائرة على السكة نفسها. * هل من الممكن ان نعتبرها اعترافا من المجتمع بنجاحك؟ ـ نعم وليس لي فقط انما لمجموعة العليّان ولكل امرأة في العالم العربي. اليوم تلقيت اتصالات من صديقاتي في المدرسة الانجيلية (في بيروت). وجميعهن قلن لي: هذا التكريم لنا كلّنا وهي عبارة رائعة. * كل انسان يهدف من عمله الى تحقيق شيء ما. هناك من يهدف الى جني المال وهناك من يتطلّع الى صنع اسم وهناك من يطمح الى الشهرة. ما كانت اهدافك؟ ـ بصراحة، اهداف كل عائلة العليّان لم تكن جني المال. صحيح ان جني المال امر مهم جداً... لكنه لم يكن يوماً الهدف * برأيك صنع الاسم اهم كونه يجلب المال؟ ـ ارى، ان اهمية العمل لا تكمن حتى في صنع الاسم انما في تحقيق الاهداف... ان يصل المرء لما يصبو اليه. وان ينجز العمل الذي يقوم به على اكمل وجه للشعور بالرضى الذاتي والسعادة الداخلية. تحقيق هذين الامرين اهم من اي شيء آخر وهذا ما زرعه الوالد فينا. * الثروة وحدها لا تجلب السعادة لكن ماذا تضيف الى الانسان؟ ـ الراحة وهي مهمة جداً جداً، لان الانسان لو لم يكن مرتاحاً لن يستطيع تحقيق شيء المصدر فيزا ...
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . آخر من قام بالتعديل مدحت شوقي بريده; بتاريخ 12-06-2003 الساعة 01:56 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|