|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-06-2003, 05:33 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: روما
المشاركات: 55
|
من يقول "أوربــا متخـلـِّفـة" ??????????!!
أعرف أولاً أن هذا العنوان سوف يُثير حفيظة من كان هواه ( غربياً ) !!
وأعرف ثانيا أنني ربما أرمى بالمبالغة ! ولكن – رعاكم الله – لا تتعجلوا عليّ حتى تقرؤوا مقالي . وأعدكم بأني لن أتحدث إلا عن علم ، سواء مما رأيته رأي عين ، أو سمعته مباشرة ، أو قرأته بنفسي ، فلا تحكموا حتى تتموا قراءة ما كتبته . ============ جمعني مجلس باثنين من الأقارب ؛ أما أحدهما فهو حاصل على شهادة الدكتوراه من أوربا ، وأما الآخر فمدير مدرسة . فدار الحديث حول الغرب وتطوّر أوربا يشوب ذلك الحديث نظرة إعجاب بالغرب وانبهار بالحضارة المادية ، وتلمس منه نوع ازدراء للمجتمعات الإسلامية . فطرحت السؤال الآتي : ما هو مقياس التطور والحضارة في نظركم ؟ فكان الجواب : الجانب التقني ( التكنولوجي ) والجانب الإداري . فقلت : أولاً : أغفلتما الركن الأساس ، ألا وهو الجانب الأخلاقي . إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا والقوم يشكون ويتذمّرون من انحطاط الأخلاق . حتى قالت قائلتهم - وهي الدكتورة أيدا أيلين في بحث لها - : إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا ، وسِرّ كثرة الجرائم في المجتمع ، هو أن الزوجـة تركت بيتهـا لِتُضاعِف دَخْل الأسرة ، فزاد الدّخل ، وانخفض مستوى الأخلاق ! وقال لي بعض المسلمين الذين يعيشون في أوربا ، إن المرأة أو الفتاة التي تسير في الشارع مع والديها تُعتبر معقدة وليست ذات صديق !! فتحتاج إلى والديها حتى لا تصاب بأمراض نفسية أكثر ، إذ تـُعتبر معقدة !!! وكذلك من تراها في الشارع بصحبة الكلب أو الكلاب !!! ومن تهاوي جانب الأخلاق ما يشهد به كل عاقل : كثرة الجرائم والانتحار كثرة حوادث الاغتصاب تفكك الأواصر والروابط الاجتماعية انتشار الشذوذ بين الرجال وبين النساء انتشار نكاح ذوات المحارم .... إلى سلسلة يطول ذكرها ويصعب شرحها . ثانياً : أغفلتما الجانب الاجتماعي ، والغرب يشكو – بعامة – تفكك الأسرة ، قال الأستاذ شفيق جبري في كتابه أرض السحر : إن المرأة الأمريكية أخذت تخرج عن طبيعتها في مشاركتها الرجل في أعماله ، إن هذه المشاركة لا تلبث أن تُضعضع قواعد الحياة الاجتماعيـة ، فكيف تستطيع أن تعمل في النهـار ، وأن تُعنى بدارهـا وبأولادها في وقت واحد ؟ بل إن القوم في ظل ذلك لا يستطيعون العيش دون الكأس والمرقص ، بل هم في لهف لنهاية الأسبوع حيث يتراقصون ويسكرون ويتساقطون فيشعر الواحد منهم بذهاب الهمّ ولو لوقت قصير !! فقال لي الدكتور : الغرب فصـّـل ثوبا ولبسه !! فقلت : ليس كل من لبس ثوبا أصبح لائقا به مناسباً له ، ومع ذلك فعقلاء الغربيين والعاقلات منهم يَشْكُون جميعا ذلك الثوب الذي يُخالف الفطرة . ( ولو أردت أن أنقل كلامهم لطال بنا المقام والمقال ) وأما الجانب الإداري : فإن مما يتبجّح به الغرب حقوق الإنسان ، وهي لمن جمع ثلاثة أوصاف ( أن يكون غربياً – وأن يكون نصرانيا – وأن يكون أبيضا ) !!! فإذا اختل وصف من هذه الأوصاف سقطت إنسانيته ، وأصبح ( لا إنسان ) !! وخذ على سبيل المثال : التفرقة العنصرية في أمريكا وأوربا ، بل إن طوائف تعيش في أوربا من عشرات السنين ، وهي نصرانية ، ولا تزال أوربا تنظر إليهم نظرة الاحتقار والدُّونيّة ! وهم من يُسمونهم الغجر ، أو يسمونهم ( الختيانوس ) فلا يتزوّجون منهم ولا يُزوّجونهم !! ( اختل وصف الجنس واللون ) وخذ مثالاً آخــر : الغربي الأبيض البوسنوي لم تتحرك منظمات حقوق الإنسان يوم سُفك دمه ، أما لماذا ؟ فالجواب : لأنه مسلم ( اختل وصف الديانة ! ) وخذ مثالاً ثالثاً على الجوانب الإدارية : قال أحد الأشخاص في فرنسا : قابلت طبيبا مسلما فقال لي : هنل عندك تأمين صحي تتعالج وتعيش ؟؟! إذا لم يكن عندك تأمين صحي فلا قيمة لك ولو مُتَّ على الرصيف . ثم قدّر الله أن سافرت من عنده إلى مدينة أخرى فقيل لي : هنا دكتور مسلم وهو مريض يُعاني من مرض في القلب ، فلو زرته ، فذهبت لزيارته بصحبة ابن أخته ، فقصّ لي قصة خاله ومعاناته مع المرض ، وأنه جاء إلى فرنسا لتقديم بحث ثم يعود إلى بلده ، فسقط هنا مريضا ، فلو لم يتكفـّـل بعض تجار المسلمين بنفقات علاجه لمات على قارعة الطريق ... لأنه لا يملك تأمينا صحيا !!! أليس بشراً ؟؟؟؟!!! هذا مما يحدث في أوربا.... تنويه : الموضوع منقول ( آسف لقد جاءت متأخرة قليلاً أرجو المعذرة .. من الجميع وبالأخص الأخ ERRATIC على هذا النقد اللطيف ) شكراً لكم
__________________
قل ماشئت ..... ونحن نفعل ما نريد هتلرالعرب آخر من قام بالتعديل Hitler; بتاريخ 18-06-2003 الساعة 03:04 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|