|
|
|
14-03-2009, 09:42 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2009
البلد: القصيم بريده
المشاركات: 469
|
نقاش حول مع المنشد عبد القادرقوزع والمنشد يحي حوى والمنشد حمود الخضر
تحقيق من الصحفي: عبدالله بن عمر
برزت في هذه الأيام ظاهرة المبالغة في العناية بالمظهر واتخذت هذه الظاهرة أشكالا عديدة، منها وضع صور المنشدين على إصداراتهم بطريقة مبالغ فيها واستعمال المكياج في أثناء تصوير الفيديو كليب وفي المهرجانات الفنية.. هل هذه الخطوة نوع من مضاهاة الفنانين؟ أم هي لون من الرغبة في الشهرة والإغراء؟ كيف ينظر المنشدون والمهتمون بالنشيد إلى هذا الأمر؟ الدوافع الخفية بداية يقول الإعلامي: منصور الحارثي، رئيس مجموعة الوسام الفنية، والمخرج المسرحي الشهير لقد قلت رأيي بصراحة حين رأيت أحد المنشدين في مهرجان من مهرجانات النشيد، كان وجهه أبيض ويده سمراء، للأسف هناك من المنشدين من أراد أن يتطور، ولكنه "تطور" بشكل غير مقبول، التطور في النشيد مطلوب، ولكن دون أن يخرج التطور بالمنشد عن سمت المسلم. وعن سبب إغراق بعض المنشدين في وضع المساحيق والميك أب يرجع المخرج منصور الحارثي الأمر إلى أسباب هي: كثرة المهرجانات التي تنقل على القنوات الفضائية.وحرص المنشد على أن يبدو أجمل عند تصوير الفيديو كليب.وإدراك بعض المنشدين أن النساء أكثر متابعة للنشيد من الرجال، ولذا يحاول أن يبدو أكثر وسامة وجمالا. وأضاف الحارثي: تكلف بعض المنشدين في التمكيج أمر من المفترض ألا يقع، لأن الهدف ليس وجه المنشد بمقدار ما هو سماع الكلمة الهادفة واللحن الجميل، وحين افتقد المنشد الكلمة الهادفة واللحن الجميل أراد أن يجبر الناس على متابعته ولو بالالتفات إلى شكله. وأما الفيديو كليب، فلا مانع من أن يضع المنشد على وجهه أساس ميك أب لمنع انعكاس الضوء على وجهه أثناء التصوير، لكن الأمر تجاوز عند البعض إلى وضع ماكياج كامل، وهو أمر ترفع عنه بعض المغنين. ليست ظاهرة ورفض المنشد الكويتي: حمود الخضر أن يسمى ذلك "ظاهرة"، قائلا: هذا الخطأ لا أسميه ظاهرة، لأنه والحمد لله محصور في قلة من المنشدين. فالمبالغة في العناية بالمظهر مرفوضة بلا شك، وهي تتعارض مع رسالة الإنشاد الهادف، ولكن حسن الهيئة والحرص على الظهور بمظهر مرتب مطلوب من المسلم بشكل عام لأن الله جميل يحب الجمال، ومطلوب من المنشد بشكل خاص لأنه يمثل الفن الإسلامي بشرط أن لا يكون ذلك على حساب ما يقدمه من مضمون، وألا يصل إلى حد الخروج عن السمت الإسلامي والعرف السائد. ووافقه المنشد والأكاديمي الشرعي يحيى حوا الذي قال: أنا لا أتفق معك أبدا في أن المنشدين يكثرون من استخدام المساحيق والميك أب، قد يكون بعض المنشدين يستخدمها في التصوير التلفزيوني فقط وهذا لضرورة التصوير في عدم عكس الإضاءة وهذا متعارف عليه في التصوير،أما أن تشاهد منشدا في حفله واضعا الميك أب مثل المطربين فهذا بالتأكيد لم يحصل من أي منشد أبدا على حد علمي على الأقل، وقال يحيى حوا: إن الحكم على المنشد بالتهاون في المظهر الإسلامي موضوع نسبي أولا ويعود للعرف في البلد الذي يعيش فيه المنشد ثانيا. مجرد تعريف.. يرى المنشد اليمني النجم: عبد القادر قوزع أن وضع المنشد لصورته على غلاف الشريط، حق من حقوقه،وعبارة عن إشهار مشروع لشخصيته، وأضاف قوزع: إذا كان الناس يسمعون صوت المنشد فما المانع من أن يرو صورته؟ وتابع قوزع قائلاً: على سبيل المثال؛ كنا نسمع عن الشيخ عائض القرني ولكننا لم نكن نعرف شكله، حتى ظهر على شاشات الفضائيات فعرفناه، وأضاف قوزع الذي يهتم بوضع صورته على أغلفة ألبوماته: يجب ألا نفرق بين ظهور صورة المنشد على شريط وبين ظهور المؤلف على غلاف كتابه، وظهور مقدم البرامج على الشاشة، إن الناس يريدون أن يعرفوا من هو؟ رغم إقراره بأن الشهرة تنطوي على بعض المتاعب، وتعرض المنشد لبعض المضايقات. وهذا ما يراه يحيى حوا الذي قال: رأيي في ذلك رأي بعض العلماء الذين سألتهم عن هذا الموضوع بالذات وكان جوابهم : لا مشكلة في وضع المنشد صورته على الغلاف أبدا بشرط أن تكون صوره طبيعيه لا يوجد فيها تميع. ويرى النجم حمود الخضر أنه لا مانع من أن يضع المنشد صورته على غلاف الألبوم، ولا يؤيد الامتناع عن وضعها بحجة أنها قد تؤدي للافتتان به، فعلى المنشد ألا يضع صورة مبتذلة، وعلى الجمهور بدوره أن يتقي الله ويلتزم بضوابط الشرع في مسألة النظر والتي هي وجوب غض البصر عند خشية الفتنة. لأن هذا الاحتمال موجود حتى فيما يتعلق بظهور المشايخ على الشاشات ووضع صورهم على أغلفة الكتب، وليس من الحكمة منع كثير من الخير بسبب قليل من الشر المحتمل. لا بد من ضوابط وأيد المنشد: عبد القادر قوزع أن توضع ضوابط للصور التي يضعها المنشد على غلاف ألبومه، بحيث تكون بزي لائق به وبرسالته، وأبدى قوزع تذمره من حال بعض المنشدين، قائلا: بعض المنشدين يظهر صورته بشكل غير مشرف، وكأنه التقطها في "بانيو"، ووصف ابتذال بعض المنشدين في صورهم بالغباء،مرجعا السبب في ذلك إلى غياب البعد التربوي والرسالي عن سلوك بعض المنشدين، وإلى أنهم لم يجدوا من يردعهم، مؤكدا أنه يجب على المنشد أن يعي أنه يؤدي رسالة دعوية سامية، وأن عليه أن يكون قدوة في سلوكه. وعن السبيل لتلافي هذه السلبية يرى حمود أن على المنشد أن يضع لنفسه حدا لا يتعداه في حدود الدين والشرع والذوق بأن يضع صورة محترمة ليس فيها مبالغة في النظرة والابتسامة. المنشد حين يصبح فتنة للفتيات وقال المنشد عبد القادر قوزع: لا أسمح لفتاة أن تضع صورتي خلفية لهاتفها الجوال، وهو ما شاهدته للأسف. وأكد الحارثي على ضرورة مراعاة أن النشيد ليس متابعاً من قبل الشباب فقط، ولكن من الأسرة، والأسرة فيها نساء، وفتيات، وعلى المنشد ألا يكون باب فتنة لهن. قائلا: الإنشاد طريق دعوي رائع، لكنه يصبح خطرا عندما يستغل لأمور أخرى، وأتمنى أن ينصرف المنشدون إلى الكلمة الهادفة، واللحن الجميل، والدعوة، بعيدا عن الماكياج!! بينما يرى حوا عدم صحة القول بأن النساء يفتتن بالمنشد، وأضاف: فتياتنا على قدر كبير من الوعي والالتزام والحمد لله ولكن من الممكن القول أنهن يعجبن والإعجاب غير الافتتان تماما ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الحالات النادرة لبنات ونساء يفتن بمظهر المنشد وهذا لا دخل للمنشد فيه أولا وتعتبر حالات نادرة لا يقاس عليها.
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|