[كيمياوي]

لفت نظري اليوم برنامج إضاءات عندما استضاف الكاتب الكويتي احمد الصراف (واعذروني بأن أكرم إسم أحمد عنه وأناديه بالصراف فقط) والذي إستطاع أن يعطي لمحات متقطعه عن حياته وأفكاره وما يذهب اليه من إتجاه معروف لدينا جميعا الا وهو الليبراليه , وقد قالها صراحة عندما سأله المقدم تركي الدخيل عن أن البعض وصفوه بالليبرالي المتطرف فأجاب قائلا أنه لايوجد ليبرالي متطرف هناك إسلامي متطرف أو متدين متطرف , وقد صدق في الثانيه وكذب في الاولى وهناك كثير من النماذج الدينيه المتطرفه مثل الارهابين الذين شوهوا صورة الاسلام وقتلو الابرياء وكفرو المسلمين , وأيضا الارييين (وعلى رأسهم النظامين النازي والفاشي) الذين قدسوا العرق الابيض وسيدوه على البشريه واليهود الذين جعلو كل من سوى الساميين عبيدا لهم وقامو بمحاكمة كل من هو معادي للساميه وأعتبرو انفسهم فئه مضطهده يجب الدفاع عنها(سبحان الله أنقلبت الموازين) ,أما الاولى فهناك ليبرالي متطرف ويتمثل في شخص الصراف والذي يطرح أفكاره بكل ماأوتي من قوه ولايخشى أي نقد فيها معتبرا أنها المنهج الصحيح القويم الذي يمكن أن يصلح ماافسده الدين , فهذه والله ليبراليه متطرفه عندما يفرض على الناس ثقافة لا أصل لها ويطالب بتنيها بل أنها ليبراليه ديكتاتوريه فرعونيه لسان حالها يقول(ماأريكم الا ما أرى وماأهديكم الا سبيل الرشاد) ولاعجب فقد تعودنا هنا في أرض الحرمين على الليبراليه الجبانه التي تنشر ارائها وسمومها متخفيه في المقالات والرويات ولا بئس ولا خوف فقد قيض الله لهم من يقف في وجهها ويفضح امرها ويحافظ على رفعة الدين وتحكمه في جميع مناحي الحياه واركانها , وقد لايخفى على الكثيرين أن الصراف عاش في لندن وتبنى الاتجاه الليبرالي من هناك مع مافي قلبه من وهن وضعف الوازع الديني , فبالاضافه الى انه يدعو لفصل المجتمع والسياسه عن الدين وحصره في علاقة الانسان بربه في صلاة وصيام وفي أحكام الزواج والطلاق وغيرها من الامور الشخصيه إلا انه يرفض التمسك بالفتوى معللا انها تحث النفس على التكاسل والاتكاليه , ونسي الجاهل انه لم يعرف فقه العبادات وفقه العلاقات والمعاملات الا من خلال التشريع الذي يدعو لنبذه والفتوى الذي يدعو لتركها ولكنه والله عمى القلوب الذي ذكره الله جل وعلى في كتابه , إن الله لم ينزل أحكام الدين وفقه المعاملات ونواميس المعارك لكي تجَهل وتترك على رفوف النسيان بل طالب بإعِمالها وتوظيفها لأنه هو الخالق جل شأنه العارف بخلقه وما ينفعهم من تشريع وسمى الحيد عن ذلك وتبديله بحكم أخر حكم الجاهليه بل وأثبت عدم الايمان لمن لم يحكموا بما أنزله عز وجل, إن العمل بما شرع الله والتماشي مع أحكامه هي كاصلاة والصوم والزكاة والفرق بينهما هو أن الصلاة والصوم تشريع للفرد في المجتمع أما العمل بشريعة الله فهو تشربع للمجتمع ككل فهو يحكمه وينظمه , وقد يعزو البعض ان العلمانية هي السبب في تطور الغرب ونهضته ونسو ان هذه النهضه قامت على أنقاض حضارتنا الاسلامية وكانت الاساس الرئيس فيها وأن ضعف موقفنا وتخلفنا صادر عن تركنا لديننا ونبذنا لأحكام شريعتنا التي جاءت لأعمار الارض بعد العباده وأترككم مع عباره لأحد هؤلاء الليبراليين المتشددين وأدعكم تحكمون : أعوذ بالعقل الكريم من الله......عباره يسب فيها الذات الالهيه أخاف والله حتى من نقلها فعجبا والله كيف خلت قلوبهم من خوف الله وتجرأت السنتهم على قول مثل تلك العبارات فضلا عن نشرها والتسويق لها والان أصبح لليبراليين المتطرفين المتشددين وجود وهو المطلوب إثباته لهذا العفن الذي يدعى بالصراف .[/center][/size][/color]
توجيه ( قل ماتقول في حق نفسك أو في حق مجتمعك او في حق الناس فهي أخطاء تغتفر , ولكن من أنت حتى تتطاول على خالقك وبارئك الذي أوجدك من العدم وتتهم نظامه المحكم بإنه ناقص ولا يتماشى مع معطياتنا ومتطلباتنا)

,,, نحن قوم نستمد عزتنا من وقوفنا في صلاتنا وكرامتنا من سجودنا بين يدي خالقنا وسعادتنا في دعاءنا لربنا,,,

مـع كامل ووافر الحــب والتقدير لمن يمتـلك وعياً كافياً ؛
يـجـبر قلمي على الاحترام..