قَضيَّةُ لاعبٍ .. هَلْ هِيَ بُلوغُ نُجوميَّةٍ أمْ إنحلالاتٌ أخلاقيَّة !!
.
.
قَضيَّةُ لاعبٍ .. هَلْ هِيَ بُلوغُ نُجوميَّةٍ أمْ إنحلالاتٌ أخلاقيَّة !!
لَكُم اللهُ يَا حُمَاةَ الفَضيلَة ، وَعلى جَبينِ الطُّهرِ قُبلَة ، وَمِنْ القَلبِ دَعْوَةٌ وَدَعوةْ ، إلى اللهِ أنْ يحفَظَكُمْ بِعَينِهِ .
هُبوبُ رِيَاحٍ عَاصِفَةٍ قَلَّبَ الأورَاقَ ، وَخَالفَت في المَوازينِ ، وَهزَّ عَرشُ الإعلامِ المِسكينْ ، وَمَعَ هَذا بَينَ فَينَةٍ وَأُخرَى تُظهَرُ الحَقيقَةُ وَتُغتَالْ .
أمَا زَالَ الضَّميرُ في سُبَاتْ ، وَالأخلاقُ عَجَزَتْ عَنِ الثَّبَاتْ ، والمُروءَةُ والحَيَاءُ وَقبلَ كُلِّ هَذا الدينُ كَأنَّهُ أرضٌ فلاَة ، لا مَاءَ وَلا حيَاةْ .
صَمتٌ قَدْ بَلغَ الزُّبى ، وَحيَاةٌ قَدْ عَمَّهَا الفَوضَى ، خَلفَ قَضيَّةٍ يَسعى قَومٌ لإنكَارِهَا وَهُم مَنْ أشعَلوهَا .
لَسنَا قَومٌ يُعَلِّمُهم دِينُهم بِالفَرَحِ على مَصَائِبِ غَيرِهم ، وَلا التَّرَاقُصُ على مَآسيهم ، وَلا الإبتِهَاجُ بِانتِكَاسَتِهْم ، لَكِنَّنا في المُقَابِلِ قَومٌ يَفرحوا بِسِقوطِ جَرَائمَ أخلاقيَّةٍ ، وَتَطهيرِ أرَاضٍ مُنَجَّسَةٍ .
لَنْ نَبكيٍْ عَلى سُقوطِ أحَدٍ مِنْ أبنَائِنَا شَذَّ بِتَصَرُّفَاتِهِ ، بِقَدرِ أنْ نَفرَحَ بِإنتِصَارَاتٍ لِحُمَاةِ الفَضَيلَة ، تَبَاكى كَثيرٌ مِنْ أهلِ الإعلامِ ، وَبَدأ بَعضُهم يَشُنُّ حَربَاً ضَروسَاً عَلى حُمَاةِ الفَضَيلَةِ لأنَّهمْ قَبضَوا عَلى أحَدِ حَثَالتِهم التيْ يَحلمونَ أنَّه سَيبلغُهم نُجوميَّتُهم ، وَلو كَانَ عَبدٌ فَقيرٌ لَمَا ذُكرِ أسمُهُ وَذَاعَ صِيتُهُ وَ أشغَلتْهُم قَضيَّتُه [ وَلو أنَّ فَاطِمَةً بِنتُ مُحَمَّداً سَرَقتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ] .
لَمْ تَكِنْ هَذهـِ الأولى لَهْ ، فَإنْ كَانَتْ تَخفَى على بَعضِ النَّاسِ فَهيَ لا تَخفى عَلى كَثيرٍ مِنهُم ، شَريطُ فيديو يَظهَرُ فيهِ بِخلوَةٍ مُحَرَّمَةٍ مَعَ إحدَى النِّسَاء ، وَفي الأخيرِ يَظهَرُ وَيُنكِرُ ، وَيقولُ بِكُلِّ بُرودٍ أَهمُّ مَا لديَّ اقتِنَاعُ وَالديَّ ، وَلا عَلِمَ أنَّ الوَالدينَ لو رَأوهـُ على الطَّبيعَةِ لَكذَّبوا أنفُسَهمْ ، فَلا عَجَبَ إنْ صَدَّقوا كِذْبَتَهُ عَليهم .
إنَّ الحَياةَ التيْ يَعيشُ قَومُهَا فيها مِنْ أجلِ شَهواتِهمْ ، وَتحطيمَاً لِحَواجِزَ دِينِهمْ ، واستِغلالِ نُجوميَّتِهم وَشُهرَتِهمْ في ما لا يُرضيْ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَنْ تَدومَ لَهُم .
وَهُنَا لَنْ تَكونَ الفَريسَةُ المُلقَى على عَاتِقِهَا الملامَةُ سِوى الهَيئَةُ التيْ وَبِكُلِّ عِزَّةٍ وشَمُوخٍ أطَاحَتْ بِمَا لا يُرضي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَه .
فَلنْ تَجدوا سِوى دِفَاعاً وَفِدَاءَاً عنْ اللاعِبَ ، وَانتِقَادَاً لِرِجالِ الهَيئَةِ .
وَسَتكونُ الهيئَةُ ظَالِمَة ، ومُتَعديَّةٌ ، ومُخَطِّطَةٌ ، والهيئَةُ حَاقِدة وَحَاسِدَة ، وَلا يُمكِنْ أنْ يُفَكِّروا أنَّ الهيئَةَ سَعَتْ لِتَطهِيرِ بِلادِهمْ ، وَالإيقَاعِ بِحَثَالةِ مُجتَمَعَاتِهْم مِمَّنْ أُعْطوا النُّجوميَّةَ في بِلادِهمْ ، وَسَأرفَعُ يَديَ مُلقي السَّلامَ عَلى أُمَّةً سَترفَعُ مَجدَهَا بِحَثَالتِهَا .
وَبِدَأتِ العَداوةُ الأولَى بِإختِرَاقَ مَوقعِ هَيئَةِ الأمرُ بِالمعَروفُ والنَّهيُ عَنْ المُنكَر !!
لِمَ انقَلَبَ السِّحْرُ على السَّاحِر ، أتُقطَعُ يَدُ المَسروقِ وَيُبَرَّأُ السَّارِق ؟!! حَتى في الجُنونِ هَذهـِ المُعَادَلَةُ بَاطِلَة .
لِمَ لا يَلوموا نَجْمَهُمْ عَلى إنحِلالِ خُلُقِهِ !! أمْ أنَّ الدينَ لا مَحَلَّ لَهُ في قُلوبِهمْ أمَامَ الرِّيَاضَة ، كُلُّ شَيءٍ جَائِزٍ في هَذَا الزَّمنْ .
مَازِلتُ أرْأفُ عَلى حَالهِ وَحَالُ مَنْ يُدَافِعُ عَنْهُ حَتى بِخَطَئِهِ ، فَا اللَّهُم لا تَفضَحَنَا فوقَ الأرضِ وَتحَتَ الأرضِ وَيومَ العَرضْ ، وَاستر عَورَاتِنَا وَآمنْ روَعاتِنَا .
إنَّنَا وَإنْ غَضِبنَا ، فَإنَّنَا لا نَغْضَبُ لأنفُسِنَا ، بَلْ نَغْضَبُ لِمَا يُغضِبُ اللهَ وَرَسولَه . أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَاَنَ مِنْ خَطَأ فَمِنْ نَفسيْ وَالشَّيطَانْ
عُذرَا .. فَعُذراً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ وَرَكَاكَةِ الأسلُوب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمَنِ وَرِعَايَتِهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|