[ع.السحيم]

الحمد لله رب العالمين ، أحمدهُ على ما وفـقَ من الطاعة وذاد عنه من المعصية وأسأله لمنته تماما وبحبله اعتصاما ، أحمدهُ على ما كان وأستعينه من أمري على ما يكون وأسأله المعافاة في الدين كما أسأله المعافاة في البدن ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة إيمان وإيقان وصدقٍ وإذعان ، وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسول صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأتقياء البررة ...

أمـــــا بعــــــد :

أيتها الأخوات الفاضلات تعلمن أننا في عطلة وفيها تكثر تلكم العادة المقيتة ، والرتابة المتكررة والتي تشرئب منها نفوس الكثيرين ...



[c]ألا وهو خروجكِ يا أختاه [/c]



ربما تجهل كثير من النساء بأنها قلعة من قلاعِ الإسلام وحِصنٌ من حصونهِ المنيعة وأن لها دورٌ كبيرٌ في صيانة الأمةِ وتربيتِها وحمايتها من كل ألوان الفسادِ والرذيلة ... وهـُــنــــا مـكـمـَــنُ العـَــجـَــب !!


وقد دلت النصوص يا أُخيتي على أن خروجكِ مخالفٌ لشرعِ ربكِ ، ولذلك قالت عائشة رضي الله تعالى عنها كما جاءَ في الصحيحَين : (( لو أدركَ رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلم ما أحدثَ النِساء لمنعهنَّ الخروج كما مُنِعَت نساءُ بني إسرائيل ))

ولذا قالَ ابن خزيمة رحمهُ الله تعالى في كتابهِ التوحيد عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : (( إذا لَبِسَت المرأةُ ثيابَها قيلَ لها أينَ تريدين ؟ قالت : أريد أن أعودُ مريضا أو أصلي على جنازة أو أصلي في مسجد . قيلَ وماذا تريدين بذلك ، قالت أريدُ بذلكَ وجه الله .. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه والذي لا إله غيره ما التمست المرأة وجه الله بمثل أن تقرَّ في بيتِها وتعبُدَ ربَّها ))

هذهِ زيارة المريض وتعلمون ما فيها من الأجر العظيم قال صلى الله عليهِ وسلم : (( ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليهِ سبعون ألف مَلَك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يصبح وكان له خريفٌ في الجنة ))
الله أكبر ما أعظم هذا الأجر



[c]فما قولكِ حينما يكونُ خروجكِ لغير حاجة ولا عبادة ..؟! [/c]



ولسائلٍ أن يسأل فيقول ما المرأة .. ؟؟

قد يقولُ قائل بأنها عكس الرجل ..

وقد يقول آخر بأنها المذللة المعذبة ..

ناهيكم عمَّن يقول بأنها ذلكم الجَسَد للإغراءِ ، ومن يريد أن يجعَلَ مِـنــهــــا إنــــاءً لـكـــلِّ والـِــــغ ، ولقيـطــــاً لـكــلِّ لاقـِـــط ..!


فالله الله بحفظ عفافكِ وإيمانك وحجابك وردِّ كيد العلمانيين والانتقال من الدفاعِ إلى الهجوم قبلَ أن تكوني عِـلـكـــاً ملتصقاً في أحذية أهلِ الفسادِ والإفساد .



إنـَّــكِ أيتها المرأة نِصفُ العالم وإذا بكِ تلِدينَ النِصفَ الأخر
أنتِ العالمُ كله




وأخيراً هناك أمر مهم وخطير جدا ، وهو أن من أسمى هذه الشبكة بـ ( الانترنت ) غيرُ مُنصِف ، فالإسم الذي فيهِ انصاف هوَ ( شبكة الإنترنت الغازية ) ..
فنصيحتي لكن يا أخوات بأن تتركن هذه الشبكة الغازية والتي لا فائدة فيها وأخص بذلك المشارِكات في المنتديات ، ففي ذلك مفسدة عظيمة .. ولكِ أن تقارني نفسك قبل دخولكِ الإنترنت الغازية وبعد دخولك لها ، ستجدين نفسكِ في حيرة من الأمر وأنكِ لم تستفيدي شيئاً البته ..
فأقل ما فيها أنكِ بمشاركاتكِ تتكلمين مع شباب لا صِلة لكِ فيهم ولا معرفة..

[c]اتركيها ولن تخسري شيئاً .. [/c]


هذا ما قالَ بهِ ع.السحيم إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان .. والعِلمُ عندَ اللهِ تعالى