|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
( نحو دفع حركة الاجتهاد )
المقدمة :
الحمد لله مالك الملك ربع العرش العظيم .. والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين النبي الامين محمد وعلى اله وصحبه وأجمعين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ... أما بعد ... فإننا في هذا اليوم بل في هذا القرن نعيش أوضاعا بائسة وحالة مؤلمة تؤلم ذو العقل اليقظ والقلب المحس على اختلاف مبداه وفكره بشرط ان يتحلى بالأنصاف الذي أضحى تجريدا بعد أن غرق في بحر التعصب والإنغلاق ... أما لماذا يتألم ؟ .. فلأنه يرى أمة كانت رائدة للأمم أضحت أمة لها تلتحق تحت رعاية من يكون سيد زمان فليست بذاك الجمال حتى يخطب ودها وليست بذاك الإغراء حتى يفكر في أمرها بل تسعى ذليلة إلى سيد الموقف فترتمي في أحضانه ذليلة خانعة ... هذا وصف أمتنا ولهذا صار وصفها مؤلما ... أما لماذا هذا السقوط وهذا التردي ؟؟ .. فسؤال صغير جوابه ضخم هائل لا يدرك ... وسر صعب يكاد يكون سحرا لا يعلم .. ولعلني بهذه المقدمة استطيع أن أحيط بقلب المعضلة ... وهي أن نصور هذه الأمة رجلا يصعد على جبل يكابد المشقات ويصارع المستعصيات ويشق طريقه وفجأة توقف بل لم يتوقف بقدر ما أنه تراجع بنفس تسارع صعوده فكأن ما جذبه للأعلى تحول فصار يجذبه للأسفل ... وبهذا التصوير نكاد نستطيع معرفة السبب – أي سبب هذا السقوط - ، فلنركز على وسيلة الصعود ، إنها رجلي هذا الرجل هما اللتان توقفتا عن الحركة .. بل إنهما شلتا فهوى بسرعة غريبة مذهلة ... حسنا بهذا التصوير مرة أخرى لنرى ما هما رجلا الأمة الاسلامية .. وما هما الشيئان اللذان توقفا ... فلو بحثنا وبحثنا .. لم نجد سوى ( الإجتهاد والجهاد ) .. وبما أن بضاعة الجهاد رائجة هذه الأيام مما جعل الأمة تتحرك عرجاء ... فلزم أن نحيي لها الرجل الأخرى قبل أن يؤدي التركيز على قدم واحدة إلى كسر مضاعف أو ان يبلغ بها الجهد حتى تتحول إحدى خلاياها إلى خلية سرطانية تنتشر فيها فتهلكها .. وأنا في هذا البحث أقدم رؤية جديدة للإجتهاد لتحريكه من مكانه .. رؤية قد أكون مصيبا فيها .. وقد لا تعدو كونها محاولة بريئة من شخص يحاول أن يفعل المستحيل لإحياء الضمير الإسلامي .. وسيكون هذا البحث مجزئا إلى عدة أجزاء على نحو التالي .. 1- الجزء الأول : وسأبحث فيه تعريف الأجتهاد والجهاد وتاريخهما والحاجة إليهما وصور من دورهما في التاريخ الإسلامي . 2- الجزء الثاني : الرؤية الجديدة في الإجتهاد .. وهي نفصلة الى عدة فصول .. الفصل الأول : حقيقة خطاب الشارع . الفصل الثاني : العلم بين الأمس واليوم . الفصل الثالث : الاعتماد على قصد الشارع لحقيقة الاشياء دون الالتفات لفهم السلف لها حسب معطيات عصرهم . 3- الجزء الثالث : أقدم فيه مثالا لهذه الرؤية . وإني أتمنى من الله العزيز القدير ان يساعدني في عملي هذا وان يجعله خالصا لوجهه .. وان ينفع بي وبه الاسلام والمسلمين ... أخوكم .. أبو هيثم ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|