[فكر واعي]

في يوم من الأيام , جلس الزوج يطالع مقاطع حملها من اليوتيوب في جهازه اللابتوب و هذه المقاطع كلها مقاطع رقص لفتيات من انواع الجنسيات سواء كانت الخليجية أم العربية أم الأجنبية و زوجته تنظر اليه و هي في حسرة من امرها ,

ولم تقدر أن تقول أي كلمة لأنها سبق وان ناقشته في هذا الموضوع فلم يلقي لها بالاً , و سلمت أمرها لله و قالت لعل الله يهديه ,

و بينما هي تشاهده و هو غارق في مشاهدة الرقص و أي رقص ملابس شبه عارية وبعضها عاريه و نظرات الغيرة في عينيها و لم تحرك هذه النظرات أي شعور او احساس لهذا الزوج بمشاعر زوجته فقالت له (( هالحين جايز لك رقصهن )) فقال لها وبكل برود (( ايه لو ما جازلي رقصهن ما ناظرتهن ))

بعدها لم تتحمل هذا الكلام وكان بمثابة الصاعقة , فدخلت غرفتها و جلست تبكي و زوجها في الصالة لم يهتز له قلب لهذا الكلام الذي صدمها به , بعدها جلست تفكر و تقول لعلي أنا الذي أجيرته بمشاهدة هذه المقاطع لماذا لا ألبس له و أضع المكياج

و فعلاً , بدات تضع المكياج و هي متفاءلة بأن تكسب رضاء زوجها و تجعله يمتنع عن مشاهدة هذه المقاطع وعند انتهائها من وضع المكياج ,و قبل أن تلبس اللبس الذي أعدته له, دخل عليها زوجها فقالت له و بكل سرور (( وش رايك في مكياجي )) فقال لها الوقح (( تحطين مكياج و الا ما تحطين ماانتي صايره مثلهن ))

عندها أجهشت بالبكاء فكانت هذه الصدمة اكبر بكثير من التي قبلها , عندها أحست أنها لا تساوي شئ عنده مقارنة بمن يراهن في جهازه , فلبس الزوج ملابسه و اخذ جهازه اللابتوب و خرج الى أصدقائة في شقتهم و ترك خلفه دموع زوجته التي كل همها ارضاء زوجها و بالمقابل لا زوج يستحق هذا الإهتمام

زوج كل وقته مع أصحابه و كأنه مراهق , لهم شقة يجتمعون فيها ما بين مشاهدة للقنوات و جلوس على النت , ويُقال له رب أسرة