|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-02-2002, 07:58 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2002
المشاركات: 2,634
|
هذا حال من أستسلم للأو.....!
ليه العصبية ...
ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية ، بل وأيضاً للأمراض البدنية .. قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة ، لأن الإنسان متى استسلم للخيالات ، وانفعل قلبه للمؤثرات.. من الخوف من الأمراض وغيرها ، ومن الغضب والتشويش من الأسباب المؤلمة ، ومن توقع حدوث المكارة وزوال المحاب أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية ، والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة ومتى اعتمد القلب على الله ، وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ، ووثق بالله وطمع في فضله _ اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم ، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية ، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور مالا يمكن التعبير عنه ، فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة ، وكم أثرت هذه الأمور على قلوب كثير من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء ، وكم أدت إلى الحمق والجنون ! والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب ، الدافعة لقلقه قال تعالى .. ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه . فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ، ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة ، فيثق بالله ويطمئن لوعده ، فيزول همه وقلقه ، ويتبدل عسره يسراً ، وترحه فرحاً ، وخوفه أمناً ، فنسأله تعالى العافية ، وأن يتفضل علينا بقوة القلب ، وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير ، ودفع كل مكروه وضر. من كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ / عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله تعالى هذا في زمنه رحمه الله تعالى كيف لو أنه حضر هذا الزمن ياترى ماذا سيكتب رحمه الله تحيات أخوكم بالله طاب الخاطر |
الإشارات المرجعية |
|
|