|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 27
|
من هذا الشخص الذي يسكن بجوارك؟
انه الجار ؟ من لا يعرفه!
للأسف الشديد .. كثير من الناس لا يعرفون من يسكن بجانبهم و كثير من الأحياء، الجار فيها لا يعرف شيئا عن جاره، بل لا يعرف اسمه، ولا بلده، ولا غناه ولا فقره قديما كانوا يتفاخرون بالجار و بحسن الجوار، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار اطلب لنفسك جيراناً تجاورهم لا تصلح الدار حتى يصلح الجار لوحظ أن هناك من هم لا يفون بحقوق الجار وواجباته التي أوصانا بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من تواصل واحترام وإيفاء بالواجبات وعدم إيذائه مهما كان هذا الجار فتجد أن أغلب الناس اليوم لا يعرف من هو جاره وإن عرفه يعرف اسمه فقط ومنهم من يعرفه ولكن لا يتواصل معه قال تعالى في كتابه الكريم: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى" واليتامى" والمساكين والجار ذي القربى" والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ( 36 ) {النساء: 36}. وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". حرص الإسلام على عقد روح التعاون بين الجيران، والواجب ان يحب الإنسان لجاره ما يحب لنفسه. وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره، ومن سعادة المرء: الجار الصالح. وحقوق الجار كثيرة، منها: إلقاء السلام ورده؛ لما في ذلك من ربط القلوب بعضها ببعض،وأبخل الناس من بخل بالسلام، ومن الأمور الحسنة: السلام على أولاد الجيران، وتدريبهم على آداب الشريعة. ومن حق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض، ويسأل عن صحته، ويدعو له، ويأمره بالصبر، ويستحب تخفيف الزيارة؛ لئلا يشق ذلك على المريض. وإذا مات الجار فإن له حقاً على جيرانه، وهو: أن يتبعوا جنازته، وأن ينظموا الأمر لإعداد الطعام لأهل الميت؛ لأنهم مشغولون بميتهم. ومن حق الجار على جاره أن يجيب دعوته إلى الوليمة إن دعاه؛ زيادة للمودة ومما يجدر بالمسلم أن يكون ستّاراً لعيوب جاره، وذلك ليستره الله في حياته الدنيا ويوم العرض الأكبر. ومما يطالب به الجار نحو جاره: أن يغض الطرف عن حرماته، ولقد سمعنا الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد يقول: أغشى فتاة الحي عند حليلها وإذا غزا في الجيش لا أغشاها وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها فأين هذا مما يصنعه بعض الناس اليوم؟ ومن حقوق الجار على جاره: عدم التطاول عليه بالبنيان، وعدم إيذائه بالأصوات المرتفعة. وأقرب الجيران باباً أحقهم بالإحسان، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله! إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى إقربهما منك باباً" رواه البخاري أما أذى الجيران فهو ذنب كبير، وشر مستطير ومن صور أذى الجيران: أن يلتقي أحدهما بالآخر وهو عابس الوجه، وربما لايلقي عليه التحية، أو لا يرد التحية التي يلقيها عليه جاره. ومن صور أذى الجيران: التعالي عليه، وسوء الظن به، أو اغتيابه، والسخرية منه، والنيل من كرامته. هذا ولابد من خلال التعامل اليومي من صدور بعض الهفوات بين الجيران بسبب الأولاد، فلا يجوز والحالة هذه أن يسارع الذي وقع الخطأ بحقه إلى الغضب ورد الإساءة بالإساءة، وإنما عليه أن يعفو ويصفح. ومنهم من يقف في المكان الذي يخصصه الجار لسيارته الأمر الذي يؤدي إلى أن يتضايق هذا الجار ويكرهه ولا يحب التواصل معه نظرا لكون هذا الجار لا يحترم حق الجيرة أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب عباد الله – ارعوا حق الجيرة، وأحسنوا مع جيرانكم السيرة، فو الله إن أذية الجار لموجبة للنار نسأل الله العفو والعافيه |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|