[علي عزت بيجوفتش]

ألف شكر أستاذتي شيحاوية , والله يعينك على ردود بعض الأعضاء التي يجب ان تكون أكثر لطفاً, ولاغرابة فهم نتاج مجتمع اعادت على الفضاضة والجفوة في التعامل .

عزيزتي شيحاوية, الحقيقة أنكِ أصبتي كبد الحقيقة .

مع احترامي لأكثر الردود فهي لم تجيب جيداً على سؤال الأخت المحترمة شيحاوية أو لم تفهم مرادها .

إحتقار المرأة ليس بالضرورة في التصرفات والتعامل معها بل هناك ماهو اهم , وهو ماقبل السلوك الموجه ضدها, وأقصد به الفكرة المتصورة عن المرأة وطبيعتها .

الكثيرون يقولون

المرأة ضعيفة !!

المرأة جالهة !!

المرأة ناقصة عقل !!

المرأة ضعيفة دين وإيمان !!

المرأة ماتعرف تتصرف !!


إلــــــــخ !!


والمؤؤؤؤؤؤؤؤؤسف جداً أن بعض هذه الأحكام تستند على نصوص دينية غيروا معناها أو سمعوها خطأ أو فهموها غير مرادها, كالفهم الشائع والخاطئ لدى كثير من العوام لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه ( النساء ناقصات عقلٍ ودين ) , ففهمت العوام المعنى على لفظه , والحقيقة هو أن الرسول لايقصد ذلك وإنما قصد أن معنى ناقصات دين أنهن يحضن فلا يصلين فينقص دينيهن عن الرجل الذي يصلي الصلوات كاملة دون ان تسقط عنه صلاة ولم يرد الرسول بذلك التفضيل فيما بينهما وإنما اشار أشارة , بينما ناقصات عقل لأن شهادة المرأتين عن رجل واحد , ولم يعني عليه الصلاة والسلام أن عقل المرأة وذكائها أقل من عقل الرجل وذكائه , والكن المجتمع هو جاهل في غالبه ولو لم يكن جاهلاً لفهم قصد الرسول جيداً , ومهما يكن الدين لايؤثر في عقول الناس كما تأثر العادات لأنها أسبق وأكثر أثراً في عقل المجتمع خصوصاً أذا غاب فيه العقل النقدي والمتسائل والمتحاور , فالعقل المجتمعي هو متلقي متشرب غير متفحص ولذلك يدخل في تصوره أي شيء يتلقفه او يسمعه من المجتمع !!


88888888888


هذا هو تصور الرجال عن المرأة شاء من شاء وأبى من أبى


انطلاقاً من هذا التصور , فبعض الرجال يترجم هذا التصور إلى أفعال وهذه مشكلة , والبعض منهم لايترجم ذلك إلى أفعال ولكن يبقى التصور لديه مماينعكس في تصرفاته وبعض قراراته ونظرته على المراة تلقائياً فتشعر أنه لايقدر المرأة .

وكلا الطرفين خطيرين من يفعل ومن لم يفعل, لأن من لم يفعل هو يربي مجتمعه ايضاً على استحقار المرأة وعدم اعطائها شخصيتها المستقلة من خلال المشورة وفهم وجهة النظر واحترام خياراتها, فهو لايضرب وإنما يهمش !! , وهذا عذاب مثله مثل عذاب الضرب !, والاستحقار المترجم إلى ضرب هو نفسه المترجم إلى نظرات وتهميشات , فجميعهما لايحلان المشكلة .

الذي لايفعل يخلق صورة امتدادية لرؤية المجتمع عن المرأة فيعلم ابناءه واخوانه بشكل لاشعوري وأحيانا شعوري ان المرأة فيها وفيها وفيها وهذا الانطباع يتكون لدى الابنءا والاحفاد وتسير الحياة والنظرة إلى المرأة دونية تتجلى بشكل أو آخر !! .


الحل هو في ضرب البنية التصورية في عقل الرجل بتصوره عن للمرأة, إنها أرث كبييييييير منذ ماقبل الجاهلية حيث التصور عن المرأة أنها الجانب الأضعف

جميع تلك التصورات وممارسة الرجل ضد المرأة والممارسات الخاطئة جعلها تقتنع انها فعلا ضعيفة ومحتقرة وأنها بدرجة دونية عن الرجل !! .


الحل أيضاً ان يربي كل فرد نفسه مهما كان المجتمع لديه هذا التصور بأن يجعل نفسه نظرة مستقلة للمرأة اونها مثله ذات عقل مساوي لعقله وهي لاتختلف عنه قيد انمله سوى أنها انثى ولها صفاتها البيلوجية والتكوينية وهو رجل له صفاته البيلوجية والتكوينية وماعدا ذلك فهم نفس بعض وجميعهم قادرون على عمل كل شي من قيادة ومن رأي ومن قرارات مصيرية وغير مصيرية


لا أريد أن أحطم أملك ولكن من خلال متابعتي ( خصوصاً أن لي بحث موسع جداً عن موقف الرجل من المرأة ) أني وصلت إلى نتيجة تاريخية وفي كل مكان وفي كل زمان وفي كل عصر حتى في هذا العصر الذي يدعي أنه اعطى المرأة حقوقها وهو أن الجميع في العالم لايحترم المراة حق الاحترام ولايراها مساوية له حتى في الغرب ينظرون إلى المراة نظرة أقل , وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة بين الشعوب فمنهم القاسي ومنهم الأقسى ومنهم دون ذلك ومنهم المجحف ومنهم أفضل السيئين وذلك في الغرب الذي أراه أفضل السيئين في تصوره عن المرأة وتعامله معها , ولكِ وافر الشكر .


رزقكِ الله زوجاً تحبينه ويحبكِ ويرفع شأنكِ ويقدركِ يارب .