بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مقابلة مع ام سليمان ابو غيث (افتخر انه ابني وجنسيته هي الاسلام )وتقارن ابنها بالصحاف؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-07-2003, 12:33 AM   #1
ابويويو
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
البلد: المملكه
المشاركات: 241
مقابلة مع ام سليمان ابو غيث (افتخر انه ابني وجنسيته هي الاسلام )وتقارن ابنها بالصحاف؟

أجرى اللقاء محمد العوضي وماجد العلي: جنسية سليمان ابني هي الاسلام، وفي الآخرة لا يحاسبنا الله تعالى على «الجناسي» بل على الاعمال ,,.
كلمات هادئة «منطقية» بدأت بها والدة سليمان بو غيث حديثها مع «الرأي العام» سرعان ما تحولت دفاعا مستميتا عن ابنها الذي اعربت عن «افتخارها» بأنها امه, واكدت: «ابني سليمان تاج على رأسي».
وفي معرض ردها على اسئلة «الرأي العام» فجرت ام سليمان تساؤلات عدة وعرضت مقارنات عدة وتحدت ان تجد من يملك الجرأة للاجابة عنها او نفيها.
لم تكن مجرد مشاعر ام ولكنها «براكين» اختلطت فيها السياسة بالدين ,,, الانتماء بالقومية، والتحولات الدولية بافرازاتها القاسية التي طالت حتى الصعيد العائلي.
رويدا رويدا تجرنا ام سليمان الى التساؤل الصعب فتقول: اين ابني من محمد سعيد الصحاف؟ فلماذا افرجت الولايات المتحدة عن الصحاف ولم تضعه على قائمة المطلوبين؟
ومن التساؤل الصعب الى التساؤل الاصعب تقول ام سليمان: مسؤولون عراقيون سابقون اعدموا الكويتيين ابان الاجتياح العراقي للكويت، وعندما انضموا الى المعارضة العراقية استقبلتهم الكويت على ارضها وقدمت لهم ارقى التسهيلات ,,, فأين ابني سليمان من هؤلاء؟ واضافت: هل يرضى الشارع الكويتي بهذه المقارنة؟
وعندما ارادت «الرأي العام» توجيه سؤال لوالدة سليمان استأذنتها وقالت «دعني اتساءل انا: من المجرم، سليمان بو غيث ام علاء حسين الذي قال عنه وفيق السامرائي والعزاوي انه هو الذي شكل الحكومة الموقتة في الكويت برضاه، ومع ذلك لم تسقط جنسيته وتمت محاكمته في الكويت»، وطالبت بألاّ يفهم كلامها عن علاء حسين خطأ وقالت: هذه مقارنة كنت اود طرحها فقط.
وتواصل ام سليمان فتقول: ابني ضرب اروع الامثلة في غالبية القضايا الوطنية فحينما حصل الاجتياح العراقي لدولتنا كان من خطباء المساجد الذين هاجموا حزب البعث وهاجموا المجرم صدام حسين بالاسم على مرأى ومسمع من البعثيين الانجاس.
وتضيف: كان سليمان ابني يخرج وقت الظهيرة ايام الغزو المشؤوم وجنود البعث يجوبون الشوارع واقول له يا بني احذر الانجاس سيقتلونك، فيرد عليّ قائلا: يا امي اذا انا ما خرجت وغيري ما خرج فمن يدافع عن الكويت؟ ان ابني كان يقود سيارة التنظيف ويمر في مناطق الكويت يجمع القمامة حتى لا تنتشر الامراض ,,, يا ابنائي انكم تحتاجون الف ورقة لكي تكتبوا عن مناقب سليمان بو غيث, واقول لحكومتنا الرشيدة: اسألوا اهل الرميثية شارعا شارعا، شيعة وسنة، بدوا وحضرا كيف كان سليمان يحب الكويت ليس باللسان فقط ولا بالاناشيد الوطنية انما بالعمل، هل تعلمون ان ابني سليمان تزوج قبل الغزو بشهرين وحملت زوجته في طفلها الاول ولكن المسكينة اجهضت نفسها من شدة الاعمال التي يقوم بها زوجها سليمان ضد المحتلين العراقيين.
وهنا توقفت ام سليمان قليلا ثم قالت: اقول لرجال امن الدولة هل يستحق هذا الرجل ان تراقبوه ,,, لقد طاردته سيارات الامن عندما انتقد برامج «هلا فبراير» وطارد رجال الامن شقيقته وزوجته ووضعوا سيارة امن ثابتة امام منزلنا,,, وانا اسألهم: هل توجد في ملفاتكم الامنية قضية ضد سليمان بو غيث؟
وسألت «الرأي العام» والدة سليمان عن قرار سفره الى افغانستان فقالت: لم استغرب ذلك منه، لانه كان يفطر عندي ذات يوم ــ وكان صائما ـ وشاهد عمليات التنكيل والعذاب والقهر بالفلسطينيين على ايدي اليهود في الارض المحتلة، فرمى الطعام من فمه وجلس يبكي على احوال المسلمين المستضعفين ويكرر: هل نحن نستحق الحياة؟ اين الرحمة اين النخوة؟ هذا عار ولم يبق فينا خير, ويردد كذلك: الرجال عندنا يربون الكروش ويجلسون بجوار النساء والطعام واخواننا يعذبون ويمزقون ويقهرون ومن كثرة ما شاهد من هذه المناظر انفجر داخليا.
وبسؤالها عن ان الحكومة الكويتية ترى انه شارك في تنظيم ارهابي خارج الكويت تقول ام سليمان: ابني ذهب الى افغانستان بنية الدعوة والتعليم والارشاد ولم تكن نيته القتال واعرف ان ابني صادق فيما يقول لاسيما معي، كما انه خرج من منفذ المطار بصورة مشروعة، ثم ظهر ناطقا رسميا وهذا تحول جديد, اما تهديده ووعيده للاميركان فهذا هو الدور المنوط به.
وعن الانباء التي تتردد عن وجود سليمان بو غيث في ايران قالت امه: انا مثلكم اسمع هذه الاخبار وان كانت صحيحة اقول يجب على الاخوة الايرانيين المسلمين ان يطبقوا الاسلام فان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «المسلم اخو المسلم لا يخذله ولا يسلمُهُ» ونحن نتفهم الضغط الاميركي على ايران ولكن نقول لاخوتنا في ايران ان اميركا لن ترضى عنكم حتى لو سلمتم جميع المجاهدين والمطلوبين.
وماذا تطلبين من الكويتيين حيال سليمان ابنك؟ فتقول: اطلب من اصحاب الرأي والنقاد والمفكرين واهل الدين والنقابات والفعاليات الاجتماعية ان يؤدوا دورهم ويقولوا كلمة الحق في احد ابناء بلدهم ولا يخذلوه.
وتسأل «الرأي العام» أم سليمان: هل استأذنك قبل سفره الى افغانستان؟ فتقول: كان الشيخ يستأذنني في كل شيء وقال لي يا أمي إياك ان تخدعي ببعض الناس الذين سيوحون لك انني على باطل، بل انا على طريق الجنة.
وتضيف: قبل سقوط كابول بثلاثة ايام هاتفني في الساعة السادسة صباحا واتذكر حينما كلمته انني شعرت برجفة ورهبة ومن يومها آراه في المنام كل ليلة ويبشرني انه بخير وصابر واشعر انه سيعود باذن الله من دون ان يصاب بأذى وهذا ما يؤكده لي قلب الام.
وعن وصيته قبل سفره تقول: قال لي سليمان عليك بتربية ابنائي, وطلب مني الا يتصدق احد عليهم، ونحمد الله كثيرا فقد فرجها على ابنائه الذين رباهم ابني احسن تربية، كما ان زوجته امرأة صالحة وصابرة ولم تقصر تجاههم، بارك الله فيها,
وتعود «الرأي العام» وتسأل ام سليمان عن تداعيات إسقاط الجنسية عن ابنها فتقول: يا أبنائي جنسية سليمان هي الاسلام والله يؤجر الانسان على نيته وعمله وفي الدار الآخرة تتم المحاسبة بناء على اعمالنا وليس على «الجناسي»، وان كانوا اسقطوا جنسيته الكويتية الا انه كويتي الدم والنسب والميلاد.
وتود أم سليمان ان تختم حديثها لـ «الرأي العام» فتتنهد وتقول: لقد نكأتم جرحا غائرا,,, حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل,,, انا اعرف ان الابناء يفخرون ويعتزون بآبائهم وأمهاتهم، اما انا فأعتز وافتخر بل احمد الله على ان سليمان بو غيث ابني,
وتترك «الرأي العام» والدة سليمان تلملم جراحها وجزعها على فراق ابنها وتسأل شقيقه محمد بو غيث عن وصايا سليمان له، فيقول محمد: كان يوصيني ويوصي جميع الاخوة بهذه الكلمات «عليكم بدينكم وارضكم وعرضكم,,, لا تفرطوا بها ابدا مهما كان الثمن».
وعن نظرة الناس للعائلة حينما ظهر سليمان على شاشة قناة «الجزيرة» ناطقا رسميا باسم تنظيم القاعدة قال محمد: ليعلم الجميع ان اقاربنا واصدقاءنا والناس جميعا ابدوا التعاطف الكبير معه، واود ان اذكر حادثتين تدلان على ذلك، حيث ذهبنا انا ووالدتي الى احد المحلات التجارية المختصة ببيع مواد البناء وسألني مدير المعرض: باسم من اكتب الفاتورة؟ فقلت له باسم محمد بو غيث، فعاد وسألني: ما صلة القرابة بينك وبين سليمان؟ قلت شقيقي, فلم يتمالك نفسه وقام مسرعا بمعانقتي وتقبيلي, أما الحادثة الثانية فكان «معلم» متخصص في اعمال الصرف الصحي يعمل في بيتنا واثناء عمله شاهد صورة شقيقي سليمان، ومن دون شعور سمعته يصرخ ويقول لوالدتي: يا حجة لماذا تحتفظين بهذه الصورة؟ فقالت له امي انه ابني سليمان فقال: والله لا آخذ منكم فلسا واحدا نظير عملي.
وهل اولاد وزوجة شقيقك سليمان ما زالوا في سكن الاوقاف؟ فقال محمد: أنكأت جرحا بتذكيري بما قامت به وزارة الاوقاف التي عمل فيها شقيقي متطوعا، فقد اجبرت زوجته واولاده على ترك المنزل بعد تهديدهم بقطع التيار الكهربائي, فلماذا لم تعتبر وزارة الاوقاف ان هؤلاء الصغار أيتام وأمهم أرملة؟ أليست هي وزارة الاوقاف و«الشؤون الاسلامية»؟ أليس شأن أسرة مسلمة عائلها مأسور شأنا إسلاميا؟,,.
ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
وقبل ان نغادر منزل سليمان بو غيث تدفع امه بتساؤل اخير وتقول: ما الذنب الذي اقترفه ابني ضد الكويت بلده ومسقط رأسه؟
ابويويو غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)