|
|
|
20-04-2009, 08:07 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
|
((الســــوداويـــــة )) فكرة صغتها بأسلوب قصصي
. . تقف قرب البحيرة مقطبة الجبين .. ترى إنعكاس صورتها على الماء لتناجي طيفها قائلة : هذا الماء لم يكن سوى تراكمات من الوسخ تجمعت لتكون بحيرة ؟! ترتفع عينيها شيء فشيء نحو السماء تحدق في الأفق المظلم وتستمر في التحديق.! تلتفت تارة للصغار ووسط الضحكات يخرج صوتها النشاز أصمتوا أيها الأوغاد .!! أحترموا حضرة الكبار <<ضحكاتهم كانت كالعقرب تلدغ قلبها لتشعر بالغيرة فتثور.. أصمتووووووووووووووا تهدء ضحكاتهم ويرحلون بلا عودة ..! تنتشي (سمر) نشوة المنتصر وترحل من حيث أتت، . . . تصافح الجميع وإبتسامة صفراء ماكرة قد إرتسمت على الشفاه الباهتــة التي تعكس شحوب القلب تنظر إليهم وقد حقدت على هذا وسخرت من هذا وآذت هذا كلهم لم يسلموا من الأذى ..! ترى الجميــع بمنظار قلبها الأناني تكره الجميع تظنهم يحقدون كما هي تحقد! يكرهونها كما هي تكرههم تتشائم من كل الوجوه ترى فيها مكنون قلبها الأسود.. أو كما يصورهم لها الشيطان كلهم كانوا بشر كما هي .. معرضين للخطأ . لكن قلبها لا يرى الا السيئ ولا يقف الا على الجراح.. تفسر كل تصرف عابر أنها هي المقصود و هي المعنيــة فقط ..! كلهم يتعمدون إغاضتها..! . . تسألها (براءة) ذات يوم وملامح الشفقة تشف عن وجهها: (سمر) لما لا تكونين صداقات؟! لما لا تتقربين لاحداهن لتقضي على وحدتك وتؤنس وحشتك.! لكن ردة الفعل من (سمر) كانت كـ الصاعقــة حيث زمجرت بصوت مدوّي لاااااااا أنتي تبغضينني تريدين لي الشر هل أصاحب الأشرار ؟! هل أجلس معهم وكلهم عيوب أغربي عن وجهي ياحاقدة.! فـ ترحل المسكينه مكبة على وجهها لا تنبس ببنت شفة .. ويتردد صوت بداخلها .. ــ( ماقصدت غير الأحسان فأقابل بالنكران؟!) .ويظل صوت (سمر) يتردد على مسامعها < هي تكرهني هي تبغضني أغربي عن وجهي !!!> وتردد في نفسها " ((لو لم تــُـصــاحب الا انسان لا عيب فيه لما صادقت نفسها أبداً))" . . (من الأرشيف)
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM] |
الإشارات المرجعية |
|
|