[% أبو الوليد %]

قرأت قبل عدة أيام خبرا مفاده أن أمريكا تنوي إرسال عددا من أفراد الحرس الوطني الأمريكي إلى العراق لمساعدة جيشها هناك على حفظ الأمن، وقد أغضبني الخبر حيث ظننت بداية أن أمريكا استهتارا بالمسلمين اعتبرت العراق إحدى ولاياتها، وقلت في نفسي : والله إنها لغاية الغطرسة والكبر. ثم بعد قليل عدت للتفكر وأعدت تحليل الخبر فظننت أنهم سيستعينون بالحرس الوطني لما له من خبرة كبيرة (أكثر من الجيش) في التعامل مع الشغب داخل المدن ظنا منهم أنه سيكون أكثر فاعلية ضد المقاتلين العراقيين في حرب المدن.
وبالأمس استوقفني نفس الخبر عندما سمعته من قناة الجزيرة ولكن ضمن تحليل عن حالة الجنود الأمريكان في العراق وتدهور معنوياتهم، وجاء في سياق التحليل أن أمريكا قد استنفذت كل مقاتليها من أفراد الجيش حيث أنهم منتشرون في أفغانستان والعراق وكوريا الجنوبية، هذا بالإضافة إلى القواعد العسكرية المتفرقة هنا وهناك، وأنه لم يعد لديهم سوى خمسون ألفا فقط داخل أمريكا ولذلك استعانوا بقوات الحرس الوطني لدعم قواتهم في العراق.

وهذا يعني أن أمريكا لم يعد لديها القدرة على تعزيز قواتها في العراق وأفغانستان فضلا عن أن تقوم بغزو أي دولة أخرى أو حتى المشاركة في أي نزاع جديد.


وهنا ما وجدته على موقع الجزيرة على الإنترنت:
البنتاغون يخطط لاستدعاء الحرس الوطني
إحباط وتذمر في أوساط الجنود الأميركيين بالعراق
تخطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإرسال نحو عشرة آلاف من قوات الحرس الوطني الأميركي إلى العراق بحلول الشتاء القادم لدعم قواتها الموجودة هناك.
ويأتي ذلك في ضوء تصاعد هجمات المقاومة العراقية ضد الاحتلال في الآونة الأخيرة، وحالة الإحباط التي سادت أوساط الجنود الأميركيين مع سقوط قتلى بصورة شبه يومية، وتمديد فترة بقائهم في العراق عن المدة المقررة.