[الباكورة]

الطائرات تستكشف المنطقة والجهات الأمنية ترابط

هزات أرضية وغازات تخلي سكان هجرة "هدمة"

فارس المشعل (سبق) المدينة المنورة: تطورت حادثة الهزات الأرضية التي شهدتها قرى محافظة العيص التابعة لمنطقة المدينة المنورة خلال الأسبوعين الماضيين حيث اضطرت الجهات الأمنية فجر اليوم الأحد الى إخلاء سكان هجرة هدمة ونقلهم لمحافظة العيص حفاظاً على سلامتهم من النشاط الزلزالي الذي شهدته الهجرة منذ الساعة الثانية عشرة والنصف وحتى الساعة الثانية والنصف فجراً حيث رابطت الجهات الأمنية بالموقع وتم إجلاء السكان.

شهود عيان أكدوا لـ"سبق" بأن الجهات الأمنية سمحت للأهالي بالعودة لمنازلهم في هجرة هدمة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم بعدما حلقت طائرتين في سماء المنطقة للاستكشاف ومتابعة الحادثة
وأشار الشهود الى وقوفهم بالمنطقة التي تصاعدت منها روائح الغازات بشكل كبير وسط مرابطة الجهات الأمنية بالمنطقة في ظل التوقعات بمعاودة النشاط الزلزالي في المنطقة خاصة بأن الهجرة والقرى المجاورة لها باتت تشهد هزات أرضية متوالية خلال الأسبوعين الماضيين شعر بمعظمها السكان.

وكان مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني بن محمود زهران قد أعلن أن أجهزة رصد الزلازل التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية , سجلت خلال الأيام الماضية أكثر من 1200 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بمحافظة العيص (المدينة المنورة) مثل قريتي هدمة والقراصة، وكذلك هجرات العميد والفرع والسهلة.

وقال زهران في تصريح للزميل مخلد الحافظي بجريدة (الوطن) "إن غالبية هذه الهزات كانت ضعيفة جداً، موضحاً أن الهزات التي شعر بها المواطنون بلغ عددها 6 هزات، أعلاها 3.7 درجات على مقياس ريختر".
وأضاف أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للهيئة سجلت نشاطاً زلزاليا ملحوظاً بمنطقة حرة الشاقة اعتباراً من يوم 22/4/1430، مؤكداً أن هذا النشاط مازال مستمراً حـتى الآن.
وأشار زهران إلى أن الهيئة قامت بإبلاغ الجهات ذات الصلة في حينه، ومنها المديرية العامة للدفاع المدني. وقال "إن هذه الهزات من الظواهر المصاحبة لمناطق الحرات البركانية نتيجة حركة الصهارة تحت السطحية." وأكد أن الأمر لا يستدعي الخوف أو التضخيم.