[المتلولس]

وردت رساله من المواطن /إبراهيم المسيب يقول فيها :
سنين عجاف طويلة قضوها أهالي مدينة بريده حرموا خلالها من الحصول على أقل قدر من حقهم المشروع في المسطحات الخضراء والبالغ في المقياس العالمي 2م مربع كحد أدنى لكل شخص مما جعلهم يهيمون في الصحاري والأطعاس والقيعان أو الذهاب إلى المدن المجاورة من أجل التنزه والتي كانت سباقة في هذا العمل منذ سنين طويلة حيث هذا يعد من الواجبات الأساسية على البلديات وحق مشروع للمواطنين فبعد مخاض عسير وخجل الأمانة من ما وصلت إليه مدن الجوار من المساحات الواسعة جدا من المسطحات الخضراء الجميلة ولد لمدينة بريده متنزه ( حي الرفيعة ) والذي نستطيع أن نقول أنه يحمل بعض صفات المتنزه اللائق بالنفس البشرية كونه يحمل بعض المقومات المطلوبة لمثل ذلك
وبعد أن أستبشر الناس خيرا في هذا المولود وبدءوا يتوافدون عليه من كل حدب وصوب وما إن وطأت أقدامهم أرضه حتى اصطدمت خياشيمهم برائحة نتنه وانهالت عليهم أسراب من الطيور الغريبة وفتكت بأجسامهم لسعا وعضا وقد أكد البعض أنها عبارة عن سلالات عريقة وقديمة من البعوض الذي استوطن منذ عشرات السنين في هذه الأحراش والمستنقعات التي لا تخلوا أيضا من الأفاعي وقد أقيم عليها هذا المتنزه بسرعة عجيبة من دون التفكير في طمر المستنقعات المجاورة له وحرق الأحراش ورش المبيدات اللازمة للقضاء على هذه الحشرات وإذا لم تسارع الأمانة في هذا فإن هذه الحشرات سوف تجهز جيوشها وتقوم بمهاجمة زوار المتنزه دفاعا عن بيئتها
وسوف تنتصر بالنهاية وتحتل هذا المنتزه الجميل وسوف يعود الأهالي إلى ما كانوا عليه سابقا عملا بالمثل القائل ( شئ تعرفه ولا شئ تجهله )

منقول القصيم نيوز