بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » | :( |

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-05-2009, 05:43 PM   #1
أم فيصـل
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
البلد: الريـاض.
المشاركات: 531
| :( |



تأن العصفورة وتقول :
أهـ منَّك يالرياض.
هذه الرياض التي تضحكنا كثيرًا وتعطينا أكثر
تبكيني أحيانًا.



رحلة مؤلمة.||



أعتدت أن تلقمني الرياض جراحًا مؤلمة لكن بحجم جرح الأمس لم أعتاد عليه.
حين تغيب عن ناظري تلك الطفلة الجميلة بعينيها الذابلتين فأنه هذا هو الألم بعينه.

عصر الجمعة لم يكن طويلاً كـ العادة كان أقصر من طول النملة.!
تشبثت بكل شي عله يتأخر ولكنه رحل تاركني أتوسل أي موعد يأخرني.
يسألها من بالمركبة بجواها عن رغبتها من عدمها ولكنها لازالت مصرة على رأيها
فقط انتابني خوفًا شديد ولا يلقي أحد منكم بالً له.
سأكون بخير ما أن أصل.!
تستدير السيارة بتثاقل نحو مستشفى الملك فيصل..
الطرق طويل مُتعب و كالعادة زحمة في السير وتوقف كثير وحوادث على جال الطريق تشعرك أن الجميع ليسوا بـ أفضل حالاً منك.!
يلزم الجميع الصمت رهبةً وخوفًا عدا القليل يحاول كسر الصمت.
أركت رأسها على الشباك الأيمن وشبثت عينيها في السماء ..انتثر أمامها شريط طويل عن الماضي الجميل
وأركان البيت التي مُلئت بروح تلك الطفلة., وعن أخر مرة حملتها وأخر مرة رأتها تركض وتتعلق بـ أبيها.
مواقف كثيرة مرت بها..لـ تسقط دمعة فـ تقفل ذاك الشريط الحافل بالأيام الجميلة.
تتنبه لـ الصوت الثقيل الذي أتاها من الأمام : يالله أنزلي بقفل السيارة.
نزلت مرتعشة..المسافة التي تفصل بين باب المستشفى والمواقف طويل جدًا
ينطلقون ستة والصمت سابعهم.
أمام البوابة وهي تهم بالدخول رأت رسالة كبيرة من الله.
رجلان في الثلاثينات أو أقل على الكرسي المتحرك وخلفهم أسلاك والأكسجين يلحق بهم.
يالله رحمة من لدنك.
بالرغم من أن المستشفى كسي بالبياض ألا أنه كئيب..لم يشعرهم بالراحة والأمان.
يهمون في ركوب الأصنصير ثواني وهم في الطابق يتجهون يسارًا
في الممر الطويل أناسٍ كُثر الآتي والراحل والأخر يستفسر من الطبيب والقلق بادي ليه.

في الغرفة
أعطتني الفلبينية شراب ومعطف وطلبت أن ترتديها.
لأول مرة تخطي في لبس الشراب وتتأخر.
وهي التي اعتادت على لبسها بخفة.
تسقط شرابة في الأرض وتطلب أخرى مرتعشة لم تستطيع أن تحافظ على اتزانها.
ترفع عينيها وتجد سرير يحمل أسلاكًا كثيرة وداخلة طفلة يظن الناظر لها أنها طفلة بشهورها الأولى.
تأخذ نفسًا عميق وتتقدم للأمام ثلاث خطوات وتقترب لها
تتفجر داخلها بركان وهي تمسك بتلك اليد الطاهرة.تحاول أن لاتبكي هذه المرة فالحالة لا تطلب بُكاء.
ودت لو تطلب ثواني فقط لـ ترفعها وتضمها لـ صدرها..أن تحضنها وتدوور كما اعتادت عليه..
لكن كل شيء في الغرفة لم تعتاد عليه..القوانين والأطباء ورائحة المعقم.
تستدير وتخفي عينيها تخلع الشراب وتغسل يديها وتخلع المعطف ترميهم بسرعة وتتجه للباب.
تغلق النيقاب بالطرحة حتى لا أحد يرى دموعها وأتركت قدميها التائهة تسير بها.







مكان ذلك ألا أنا وابنة أخي.
يالله رحمة من لدنك وشفاء لا يغادره سقمًا.

__________________
أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم
يالرياض أستخيري وأتركين
أم فيصـل غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)