[المحب4006]

بسم الله الرحمن الرحيم
امتثالاً لقول رسولنا – صلى الله عليه وسلم - : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " رواه أبو داود وصححه الألباني ، ولقوله : "من صُنِعَ إليه معروف فليجزئه، فإن لم يجزئه فليثن عليه؛ فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره " رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني ، كتبت هذه الكلمات وفاءً وعرفانً .
كنت بالأمس القريب في المديرية العامة للجوازات بمنطقة القصيم ، لاستكمال إجراءات ترحيل سائقنا وزوجته خروجاً نهائياً ، وجهني حارس المبنى إلى شباك الخروج النهائي ، حيث يباشر العمل فيه الرجل الفاضل /يزيد النصار ، فوجدت الإبتسامة تعلوا محياه والتعامل اللطيف يُبين عن خفاياه ، كنت جاهلاً بالنظام ، فقام بإكمال جميع الإجراءات في غضون دقائق معدودة ، كل ذلك بنفس طيبة وخلق رفيع .
أخي يزيد / ثق أنني لست الوحيد الذي حمل هذا الشعور ، ولكنني قد أكون الوحيد الذي أوصل صوته .
أخي يزيد / ثق أنني لست الوحيد الذي خرج يلهج لك بالدعاء بالتوفيق في الدنيا والآخرة ، فكم من دعوة عرجت إلى ذي الجلال من شيخٍ هرم أو وافد أعجم أو مسلم صادق بظهر الغيب ، لا حرمك الله الإجابة .
أخي يزيد / قد لا تعرفني لكن أبشرك بقول رسولنا – صلى الله عليه وسلم – حينما سئل : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: « تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ ». رواه مسلم .
أخي يزيد / أثابك الله على صنيعك ، وأعلم أنني عاجز عن الوفاء لك ، ولكن حسبي أن أقوم بما أستطيع .
حفظ الله رجال أمننا ورزقهم الخلق الحسن والتعامل الطيب ولين الجانب .