|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-06-2009, 02:09 PM | #27 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: !!!!
المشاركات: 961
|
أهلاً بأحبتي ..
إكمالاً لما سبق من المشاهدات , سيكون ما تبقى من الحديث هو مواقف متفرقه لا يجمعها عنوان , إحداها مشرقة والأخرى مغربة , فتجد إحداها في المستويات الأولى , والتي تليها في المستويات المتقدمة وهكذا وسوف أرقمها , وما أملاه خاطري , رقمته بمحبرتي , تخليداً للذكرى , ولعل أن يكون في بعضها فائدة لمن يقرأ , أو على الأقل بسمة أرسمه على شفة قاريء , وما حداني لكتابة الموضوع برمته , إلا حبي الكبير لهذه الكلية العامرة . فإليكم المواقف . (1) في إحدى أيام المستوى الثاني , أخبرنا مشرف النشاط أبا عمار أنكم أيها الفتيان يا أصحاب قاعة (ب) على موعد بعد عدة أيام مع لقاء مع الشيخ محمد الحمد – وفقه الله – في محاضرة , فرحنا بتلك المحاضرة ولم نكن نعرف الشيخ من قبل , إلا بكتابته الرائعه , وكتبه المتلاحقة , ذهبنا من المبنى الشمالي إلى المبنى الرئيسي مروراً بمبنى العيادات , حتى وصلنا قاعة أمام قسم أصول الفقه , والتي كانت قاعتنا في المستوى الثامن والآن هي قاعة لورش العمل التي تضعها الكلية والنقاشات , جلسنا دخل الشيخ وبدأ يأخذ أسماءنا حتى وصل لحبيبنا أبي فارس المعارك فلما قال اسمه قال له الشيخ ممازحاً : الله يكفينا شرك !! كانت المحاضرة إلا لم تخني الذاكرة عن بعض الآداب والأخلاق وأحال إلى مدارج السالكين ومما لا زال عالقاً بذهني من تلك المحاضرة هي قصة حاتم الأصم مع تلك المرأة ولم سمي بذلك ؟ يذكر الشيخ أن حاتم الأصم أتته امرأة تستفتيه أو تريد منه أمراً فلما وصلت عنده خرج منه صوت مما جعلها تسكت ولا تكمل حياءً من الشيخ حاتم . ولكن هذا الشيخ الجليل بفطنته قال لها : ما سمعت ما تقولين إني ضعيف السمع لا أسمع جيداً , فستأنست بكلامه وعلمت أنه لم يسمع الصوت فأعادت عليه ماقالت وبعد تلك الحادثة أطلق عليه هذا اللقب. بعد ذلك جمعتنا مع هذا الشيخ لقاءات أخرى خارج الكلية مع بعض الأحبة من القاعة ذهبنا إليه في مكتبه في الزلفي فاستقبلنا أحسن استقبال وشرح لنا موقعه ولزم علينا بالمبيت ولكن أميرنا رفض ذلك ! بحق الشيخ مدرسة في الأخلاق والآداب , لطيف وظريف ومؤنس لا تمل حديثه , فمن طرفة إلى حكمة , ومن فائدة إلى نادرة ودواليك والحديث معه لا يمل ويصدق عليه قول أبا سعيد أنه ذو شجون . الشيخ وفقه الله في قسم العقيدة , وأي دفعة يدرسهم في المستوى الثامن , يكون آخر يوم من اختباراتهم عشاءً عنده في الزلفي . حفظ الله الشيخ وأصلح له نيته وذريته . أكتفي بهذا الموقف ولعل الله ييسر لي وقتاً آخر أكتب فيه موقف آخر ومشاهدة أخرى .. * للفائدة الخبر المذكور عن حاتم الأصم هو في مدارج السالكين ( 2/344) بتحقيق الفقي وإليك نصه : قال أبو علي الدقاق : جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصم فسرت المرأة بذلك وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقب بحاتم الأصم وهذا التغافل هو نصف الفتوة.
__________________
كلما زاد نصيبك من (اقرأ) زادت عليك التبعة في (أنذر) آخر من قام بالتعديل قناص الفوائد; بتاريخ 05-06-2009 الساعة 02:13 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|