|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-08-2003, 07:33 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2002
البلد: ................
المشاركات: 1,353
|
هل أنت ممن يرى الإشراق أم الإخفاق ؟!.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد : يبعث روح السعادة .. يبعث روح الطمأنينة .. يبعث روح السرور والفرح والابتهاج .. يجلب المودة والحب والامتنان .. غفل عنه كثير من الأشخاص وكثير من شباب هذه الأمة . ولهذا تجد حياتهم بؤس وشقاء وتعاسة . ما أجملها من كلمة .. ما أجملها من معنى .. التفاؤل هذه الكلمة التي فقدها الكثير وباتوا في سواد كالح عظيم رغم وجود بصيص من الأمل المنشود ولكن أبَو إلا أن يجعلوها في هامش حياتهم . نعم أبَو إلا أن يعيشوا في بؤس وراء هذا الزمن الذي تغيرت به المفاهيم والقيم . فلماذا لا يجدوا مخرجاً يزيل عنهم ما بهم من كآبة والنظر إلى الأشياء السلبية المتشائمة . لماذا لا يجعلوا من هذا البؤس وإن طال ليله بأن يعقبه فجراً يشرق بالنصر وبالسعادة وبالفرح وبالتفاؤل عموماً . قد يقول البعض : إننا في هذا الزمن زمن البؤس والتضييق على العلماء وعلى الدعوة وعلى الجهاد . فكيف تريدونا أن نتفاءل ؟. أقول إذا كان هذا صحيحاً فهل تريدوننا أن نقف مكتوفو الأيدي مخروسو الألسن . لأن عالماً سجن أو ضيق عليه . الدعوة لن تقف على شخصاً من الأشخاص بل علينا العمل والعمل وعدم الفتور وإن أصابنا ما أصابنا . لأننا بالوقوف وقولنا إن الزمن أصبح علينا لا لنا هذه علامة لفشلنا مع أنفسنا ومع التعامل مع الواقع ومع الأحداث . ولذلك تجد المتفائل هو الذي يعيش بهناء وصحة ويعيش بسعادة . وهو الذي ينتج ويعمل ولا ينظر إلى المخذلات وإلى الإخفاق . وعكسه المتشائم الذي يعيش ضائق الصدر كئيب القلب والمنظر لا يضحك بل لا يبتسم . تجده متشائم حتى بالأشياء التي من المفترض أن يتفاءل بها الشخص كالنجاح في الدراسة وكالثمر في نهاية القطف . أحبتي ما أجمل التفائل .. وما أجمل النظرة الإيجابية .. إن المتشائم لا يصنع إلا البؤس والتفكير المخل الناقص . وعكسه المتفائل الذي يعطي الخير والنظرة المشرقة المتفائلة . إن الذي ينظر كما يقال بالنظارة السوداء . شخص لا ينتج شخص غير فاعل في المجتمع . كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاءلوا بالخير تجدوه . إن الأمل في الحياة يبعث المحبة ويبعث روح التآخي والصدق ويؤكد أواصر الأخوة الصادقة . وعكسه تماماً المتشائم . صحيح أن الإفراط في التفائل غير محمود وغير مطلوب . ولا بد أن نكون أكثر واقعية في حياتنا . ولكنه أمر مهم لا نغفل عنه البتة . تخيلوا معي أن شخصاً من الأشخاص مدرس لحلقة ما . وقد سجل عنده أحد الطلبة الجدد وهذا الشخص غير ملتزم . لو كان شخصاً متفائلاً لسوف يفرح به ويحاول يفهمه ويقنعه ويحاوره ويجلب إليه الوسائل التي تجلب الشباب الذي في سنه وهكذا , مع النظر إلى السلبيات في مخالطته مع الطلاب الآخرين وغيرها من الأشياء الأخرى . وفي الطرف الآخر الشخص المتشائم سوف يرفض تسجيله لأنه يعتقد أنه فرد غير صالح وأنه لن يهتدي . وإن قبله وسجله لسوف يعامله معاملة الضال الذي لا ينفع ولا يصلح معه الأسلوب والدعوة . هكذا الشخص المتشائم . إخوتي الأعزاء .. علينا أن لا ننظر إلى الشخص المنتكس أو الغير ملتزم بأنا ننظر إلى سلبياته بل علينا النظر إلى الإيجابيات ونعززها ومن ثم نحاول أن نصحح سلبياته .ولكن علينا أولاً أن نركز على الإيجابيات . كم من شخص اهتدى بسبب أن الذي نصحه أو الذي أرشده وأعانه شخص ينظر إلى إيجابيات الشخص المدعو ولا ينظر إلى السلبيات لأنها سوف تزول مع الزمن إذا ركزت على الإيجابيات وقومتها وقويتها النظر إلى السلبيات والتركيز عليها من أكبر الأخطاء التي يتخذها بعض الدعاة أو بعض المربون . لأنه بطريقته هذه سوف يؤكد السلبية ولن تزول إلا إذا أوجدت إيجابية قوية تستخرج منها السلبية هنا تزول بإذن الله . قد توافقونني وقد تخالفونني .. ولكن لا بد أن نعلم أن الشخص المتفائل الذي ينظر إلى الإيجابيات شخص ناجح في حياته وفي دعوته وفي تربيته وفي معاملته مع الآخرين وناجح في أموره كلها . وعكسه تماماً المتشائم والواقع يشهد على هذا كثيراً . كم أنا استفدت من هذا الشخص الذي لزمته كثيراً . وأحمد الله أنني عرفته ولزمته وقبلها صداقتي معه . فأبقاه الله لي !. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الـشــا تحياتي وأشواقي مـــخ
__________________
إهداء من الأخ الغالي والعزيز : عاشق بريدة |
الإشارات المرجعية |
|
|