[الريمـــي]

يا رجال الهيئة .. لا تلتفتوا لهؤلاء ** رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. كلكم أيها القراء تعرفونهم.. وتعرفون دورهم وما يقومون به.** كلكم تعرفون جهودهم ونجاحاتهم وميدان عملهم..
** هؤلاء الرجال المخلصون الصادقون.. نذروا أنفسهم لخدمة الدين وأهدافه.. ومحاربة كل ما يسيء لهذا الدين بأي شكل كان.
** هؤلاء الرجال مهمتهم.. المحافظة على الفضيلة.. ومحاربة الرذيلة.. وكلنا.. يريد المحافظة على الفضيلة.. ومحاربة الرذيلة..
** لو قلت لشخص.. أنت ضد الفضيلة.. أو أنت تحافظ على الرذيلة.. أو تساعد على انتشارها.. لغضب منك غضباً شديداً.. ومع ذلك.. قد يسمح لنفسه أن يسيء لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. مع أن هذا.. هو كل دورهم (المحافظة على الفضيلة.. ومحاربة الرذيلة).
** رجال الهيئة.. هاجسهم وهمهم ودورهم.. المحافظة على أخلاقيات المجتمع وجعله دوماً ينعم بأخلاق راقية رفيعة.. أخلاق وآداب الإسلام السامية.. ومحاربة كل فكر دخيل.. وكل فكر منحرف.. وكل فكر لا يريد لهذا المجتمع.. الخير والنقاء.. ويقوده إلى الشرور والمفاسد.
** ومع ذلك.. فرجال الهيئة.. لا يسلمون من (بعض) الألسن.. أو بعض الأقلام التي تتناولهم بسوء وتسيء إلى عملهم ودورهم.. وتسيء إلى أشخاصهم وتحاول تناولهم تناولاً سلبياً.. أو التطاول عليهم وغمطهم حقهم.. والتشكيك في نواياهم..
** رجال الهيئة.. هم من صفوة المجتمع.
** هم الرجال الأخيار المتخصصون في علوم الشريعة.
** هم الندرة من الرجال.. ممن وهبهم الله.. العلم الشرعي.. والسمت والالتزام والصلاح والاستقامة.
** كلهم بفضل الله كذلك..
** كلهم أخيار.. كلهم.. صادقون.. غير أنهم بشر.. يصيبون ويخطئون .. ولكنهم يختلفون عن غيرهم.. بأنهم لا يتعمدون الخطأ.. وإن كان قد يحصل الخطأ بغير قصد .. والذي يحاول البعض تضخيمه وإعطاءه أكبر من حجمه.
** لا يمكن أبداً.. أن يقوم رجل هيئة بخطأ وهو قاصد.. بل قد يتوقع أو يتحسس من شيء.. أو أن لديه مؤشرات أو معلومات يحاول استقصاءها.. وقد لا تكون صحيحة.. وعندها.. يأتي من يضخم الأمور وينفخ فيها ويكبرها.. وكأن رجل الهيئة قد ارتكب جرماً عظيماً.. أو ارتكب خطأ جسيماً مع سبق الإصرار والترصد.. مع أن الخطأ بسيط وهامشي.. وقد كان قصد رجل الهيئة.. قصداً حسناً.. ونية طيبة.. ومسعاه طيب.. ونيته صادقة.. وأسلوبه وأسلوب معالجته طيب. ومع ذلك.. يأتي من يضخم هذا الخطأ البسيط.. الذي قد يحصل لجهاز يعمل ليل نهار.. وفي ميدان من أكثر الأمور حساسية وأهمية وخطورة.. وتداخله مع الناس ومع مشاكلهم وقضاياهم وحياتهم اليومية..
** هم يعملون في ميدان حساس.. يهدف إلى خدمة الناس وخدمة المجتمع.. وإشاعة الفضيلة والمحافظة عليها.. وقمع الرذيلة ومحاربتها.. وكلنا بدون استثناء.. نريد ذلك.
** هم يعملون في هذا الميدان الخطير المتشابك.. المتداخل.. الحساس.. ومع ذلك.. فأخطاؤهم متى وُجدت.. فهي عفوية لا تستحق الوقوف معها ولا عليها.. إلا أن هناك من يحاول تصيدها وتضخيمها ونفخها..
** هؤلاء الذين يعملون ليل نهار من أجل المحافظة على الأخلاق.. ومن أجل المحافظة على مجتمع مسلم نظيف نقي طيب متماسك.. تسوده الفضيلة.. وتقمع فيه الرذيلة.. يحتاجون منا.. إلى التشجيع والدعم والمؤازرة والدعاء.. أو على الأقل.. إذا لم نقم بهذا .. فلا أقل من أن نكف شرورنا عنهم.
** إننا كلنا.. رجال هيئة..
** كلنا.. رجال حسبة..
** وكلنا.. نريد الخير..
** وكلنا.. نريد الفضيلة..
** كلنا.. نريد مجتمعاً نقياً طاهراً نظيفاً.. وهذا.. هو عمل إخواننا رجال الهيئة.. فلماذا نتحامل عليهم؟
** يا رجال الهيئة الأوفياء.. كلنا نحبكم..
** وكلنا.. ندعو لكم..
** وكلنا معكم.. مقتنعون بدوركم ورسالتكم..
** كلنا.. رجال هيئة..
** نحن نعرف من أنتم.. وماذا تريدون لنا وللمجتمع.
** نعرف أنكم.. الصفوة من الرجال.
** نعرف أنكم الأخيار..
** نعرف أنكم تريدون لمجتمعنا.. الخير والصلاح والفلاح.
** نعرف أنكم تسعون لمجتمع نقي طاهر عفيف نظيف.. تسوده الفضيلة.. وتُقمع فيه الرذيلة.. وهذا.. ما نريده كلنا..