بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قصة الشهيد خالد الكردي يرحمة الله

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-02-2002, 04:08 PM   #1
راشد الراشد
عـضـو
 
صورة راشد الراشد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2001
البلد: الدمــــ AL-DAMMAM ـــام
المشاركات: 3,293
قصة الشهيد خالد الكردي يرحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد الكردى ... رحمه الله من هو خالد الكردى ..!!؟؟ ولماذا أطلق عليه الشيخ عبدالله عزام لقب ( عثمان ) ..!!؟؟ ولماذا أحبه أبوعبدالله ..( أسـامة بن لادن ) ..!!؟؟

من كتاب عشاق الحور للشيخ عبد الله عزام رحمه الله

فى رحلة الخلود فقد كانت النفوس لا زالت متعلقة بمناسك الحج, أرواحها تطوف بالبيت بعد أن طافت أجسادها صور مواكب الحجيج من كل فج عميق لازالت عالقة في أذهانها, خيام منى, مسجد نمرة ومسجد الخيف ومآذن المسجد الحرام التي تناطح عنان السماء, وفود الرحمن التي تتوق لسماع أخبار المسلمين خاصة قضية أفغانستان كل هذه الأشباح والأرواح والصور لا زالت تسيطر على القلب والنفس والروح, فاتصلت بالدكتور أبي حذيفة في بيشاور لأسأله عن أخبار الجهاد والقوى الروسية وأنباء الأنتصارات وإذا به يفاجئني بنبأ استشهاد أخينا خالد الكردي (عثمان) وبعدها بيوم أو يومين وإذا بالأخوة يخبروننا بالهاتف وأنا لا زلت في البلد الحرام بنبأ استشهاد سيد القلشي (عبد المنان) وسيد محمد عبد المجيد (عبد الرحمن المصري) وهكذا سقطت أعمدة ثلاثة من حملة المأسدة. واهتزت القاعدة لفقدان ثلاثة من أحجار الأساس الذي ترتكز عليها هذه القاعدة التي ضمت صفوة أبناء العالم الإسلامي. كان جرحا عميقا في أحشائنا وكلما أليما في أعماقنا. لقد نكأتم جراحا في جوانحنا وقد افضتم دموعا من مآقينا وذكرني استشهادهم بمن سبقوهم على الطريق وقلت في نفسي هؤلاء الذين بنوا هذا المركز بعرقهم ضمخوا تربته أخيرا بدمائهم. مضى أولا أبو الذهب وجرح أسامة ثم سقط هؤلاء الثلاثة دفعة واحدة وكانوا تلاد المأسدة (تراثها ومالها القديم) وكانوا لها جذيلها المحكك وعذيقها المرجب لقد كانوا عمادها وتلادها وأثافيها, وهنا أردد أنأسو أم نقيم على الجراح ونرثي أم يعــد مــن النواح ونشكوا بثنــا أم قــد كفـانا بأن الرزء اكبر مــن فصاح لقد جل المصـــاب فكـــم رزئنا ورزء اليوم جل عن البواح قلت سبحان الله, كان الثلاثة يريدون أن يتوجهوا للبيت العتيق فحالت دون ذلك مشاكل الطريق, كان الثلاثة قد أعدوا أنفسهم للزواج فقد خطب عبد المنان ونوى عبد الرحمن وأما عثمان فكان يقول: الزواج فرض عين وأنا لابد أن أذهب لأتزوج ثم أرجع, (وربك يخلق ما يشاء ويختار ماكان لهم الخير)ا كم حاول الثلاثة أن يصلوا إلى بيشاور في رحلتهم نحو بلادهم للحج أولا ثم للزواج ولكن الله يختار لعبده خيرا مما يختاره لنفسه.أرادوها سفرة ليطفئوا ظمأهم وشوقهم لبيت الله فأبا الله إلا أن تكون السفرة النهائية وبهذه الخاتمة المشرفة والنهاية المشرقة ونرجوا الله ان تكون الجنة هي دار المقام في مقعد صدق في دار السلام مع رضا الله السلام أرادوها زواجا من امرأة من نساء الدنيا يتحملون على كواهلهم ديون الزواج ونفقات العرس فأبى الله أن يزوجهم -أن تقبل شهادتهم- إلا بأثنتين وسبعين من الحور العين. (فيهن خيرات حسان حور مقصورات في الخيام). بلا مؤنة مكلفة ولا تكاليف باهضة هناك حيث (ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)ا لقد ضاقت نفوسهم وصدورهم وهم يصدون على أبواب بارشنار يريدون أن يقضوا لبانة نفوسهم وينفذوا أمانيهم ولكن الله عز وجل يريد لهم مقاما أمينا -كما نأمل من الله ونرجو- يلبسون من سندس واستبرق متقابلين على سرر مصفوفة لقد تمنوا أن يحضروا أيام التشريق في منى ليروا لحوم الهدي مشرقة (معرضة للشمس للمشرق لتجف وتحفظ فكانت لحومهم هي الهدي في يوم الجمعة (31) ذي الحجة في آخر أيام التشريق يجمعها الله من حواصل الطيور وبطون السباع. وأنفس قد شراها الله صادقة أقوى من الموت والتشريد والألم , شباب في طهر الملائكة يلبسون أردية بشر, أحلامهم, أمانيهم خطواتهم, كلماتهم تحمل في طياتها آلام أمة الأسلام وآمالها أحلامنها الطهر لا رجس ولا كدر إذا نشأها الصبا رقت رياحينا نظروا إلى الأمة الإسلامية تمزق أشلاء وتعمل بها مخالب الظلم, وتتناوشها الذئاب في كل مكان فأبوا على أنفسهم أن يموتوا كما يموت البعير على فرشهم الوثيرة في مخالب الظلم من أكبادنا مزق وفي النيوب بقايا من أمانينا شباب عشقوا الموت في سبيل الله كما جاء في الحديث الشريف خير الناس رجل آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار إليها يبتغي الموت مظانه) أي يبحث عن الموت حيث يظنه موجودا فلا يسمع ضجة ولا صوتا مخيفا إلا وطار إليه بفرسه والآن تعالوا معنا نفتح صفحات من حياة كل شهيد من الثلاثة.!?ا

الشهيد عثمان (خالد الكردي)ا فاتحة سجل الخالدين من أبناء طيبة في الأرض الطاهرة وفي الحرم المدني ما بين عير وثور (جبلين في المدينة) كان مسقط رأس خالد, شب وترعرع وهو يعيش الحياة الأسلامية من خلال أكمامها وتلالها فهنا قزح وهناك أحد وما بين وادي العتيق وبطحان تتراءى صور الصحب الكرام في مخيلته وكل ذرة تراب, أو شجرة نخيل, أو كثيب من كثبان الرمل يثير في أعماقه التاريخ المشرق الذي خطه رسول الله -ص- وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم بعرقهم ودمائهم, فهنا قباء وهناك قصر كعب بن الأشرف, ومنازل بني قريظة كلها تفتح آفاقا عريضة أمام الداعية وكيفية تخطي عقبات الطريق وعقابيل المسيرة دخل خالد المدرسة حتى إذا وصل الثانوية صار يطرق مسامعه أصداء الرصاص ودوي المدافع التي تردد من بعيد في جبال الهند كوش فتقض مضاجعه وتورق أجفانه وانتظرها لحظة العمر بفارغ الصبر حينما نفر أستاذه أبو البراء إلى الجهاد فخف ولحق به والتقيت بخالد في جاجي في رمضان سنة (1405هـ) فسألته عن اسمه فقال خالد, فقلت: بل أنت عثمان إنه في حياء يذكرنا بسيدنا عثمان رضي الله عنه على الفطرة الأولى التي فطر الناس عليها, بسيط تلمح البراءة في وجهه كأنها براءة الأطفال فلا التواء ولا دس ولا خبث, وبعد رمضان أوغل عثمان في الداخل إلى خرد كابل وسار إلى جكري وامضى عدة أشهر ثم عاد إلى المدينة المنورة ودخل معهد الجامعة ولكن نفسه التي تذوقت حلاوة الجهاد أنى لها أن تستطعم العيش بين جموع القاعدين حتى ولو كان في أرض طابة المباركة وبين أروقة الجامعة الإسلامية حيث ينهل العلم من خلال كتب التفسير والحديث وبقي يتقلب على الشوك, عافت نفسه مخالطة الناس فأصبح غريبا بين أهله واستأجر بيتا قديما يذكرك ببيت أبي ذر الغفاري رضي الله عنه واتخذه مقرا لعزلته بعيدا عن صخب أهل الدنيا وأحلامهم, هاربا من تمنياتهم وآمالهم وكلامهم, جسده في مدينة المصطفى ص وروحه تطيف ببغمان وكابل وميدان وجاجي بغمان هيجت الذكرى لواعجنا وارخصت دمعها الغالي مآقينا ولم يطق البقاء في المدينة فخف للنفير مرة أخرى وجاء خالد والشوق يحدوه إلى الجهاد مرة أخرى في المأسدة: ووصل خالد المأسدة يعيد إلى نفسه ما فقدت بعيدا عن ميدان الرجولة والإباء ولسان حاله يردد: تأخرت استبقي الحياة فلم أجد لمثلي حياة قبــــل أن أتقدما فلسنا على الأعقاب تدمي كلومنا ولكن على أقدامنا يقطر الدم وأصبح عثمان كأنه شجرة من أشجار المأسدة أو أكمة من آكامها لا يحب فراقها حبه لاسم عثمان: كنت أداعبه أحيانا قائلا أنت عثمان أم خالد فيجيب بل عثمان هذا اسم أعتز به لأنك أطلقته علي , وكنت إذا رأيته ساهيا أحيانا أسأله أأنت غاضب علينا يا عثمان, فيقول: معاذ الله أن أكون من الجاهلين وإن سألته مسليا : ألا تود أن ترجع إلى المدينة? فيجيب: كلا لن أترك الجهاد ما دمت حيا حب أبي عبد الله له: كنت مع أبي عبد الله (أسامة) في معركة شوال فكنا إذا اشتد البأس وحمي الوطيس قال أبو عبد الله: أرسلوا لنا عثمان حتى يحرسنا ويسلينا ويصنع طعامنا فكنا نحب أن يحرسنا ويكون على باب الغرفة التي نؤوي إليها استشهاده: نزل عبد المنان وعبد الرحمن ولم يرجعا فأرسل أبو عبد الله مجموعة في أثرهما وكان معهم عثمان لأنه عرف الأرض شبرا شبرا وسار عثمان مع سعد مع د. صالح وعندما وصلوا إلى مفرق طريق فتقدم عثمان وما أن سار عدة أمتار حتى انفجر تحت قدمه لغم فقطعت قدمه وانبعج بطنه واندلقت أقتابه وجرح جرحا بسيطا في يده مس القرصة: روى الأمام أحمد والترمذي والنسائي الحديث الحسن: (ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة) أي أن الشهيد لايحس بألم السلاح إلا كما يحس الذي لدغته نحله, وهذا الذي جرى لعثمان فعندما اندلقت أقتابه وطارت قدمه إلى منتصف ساقه أقبل الدكتور صالح يرد أمعاءه إلى بطنه ويلفها ببطانية وذرفت عينا الدكتور وهو يحاول لف بطن عثمان, فقال عثمان: لماذا تبكي يا دكتور إنها جراح بسيطـة في اليد ولم يكن يعلم عن إصابة قدمه وبطنه ولا يحس بأي ألم فيهما أحب الشهادة ولكن بعد أن تشيب ناصيتي وعوارضي في الجهاد هذه الكلمات الذي كان يرددها عثمان يهدىء بها نفوس إخوانه من حوله وحمل عثمان ودمه ينزف وبقي بكامل قواه العقلية حتى فاضت روحه الشريفة وفاح المسك من دمه, ولقي الله وهو لايعلم ان قدمه قد طارت وبطنه قد شق ومضى عثمان بعد أن خلف في قلوب كل من عرفوه جرحا غائرا دفن عثمان: وهناك في تبة الشهداء يثوي جثمان عثمان بجانب أحمد الزهراني ومحمد منير العتيبي وعبد الله المصري


إن هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم ودماء إخوانهم الشهداء هم الذين يستحقون أن يحكموا بلاد المسلمين . أما هؤلاء الذين لم تنزل منهم قطرة دم أو عرق على وجوههم فأي حق لهم في حكم المسلمين ..عبدالله عزام

وداعآ أيها البطل .. وداعآ أيها البطل
http://www.islamway.com/arabic/image...da3anbatal.ram
__________________

من الدنيـا أنـا مابـي سوى عـفـو العلي التـواب
ويحسـن خـاتمـة فعـلي ويغـفـر لـي ضـلالاتـي

أبمـلا العمر "بالتوبة" و "نوح" و "هود" و"الأحـزاب
متى كـانت سنيـني عمـر انـا عمري في ركعاتـي

راشد الراشد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)