|
|
|
29-08-2003, 06:33 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2001
البلد: القصيم - بريدة
المشاركات: 1,099
|
__..::(({}{ قصص من أيـ( 2 )ـام الطفولة }{}))::..__
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعـــــد / بعد الفراغ من قصص من أيام الطفولة رقـ( 1 )ـم .. توالت الرسائل بالمطالبة بالاستمرار .. وها أنا أحقق شيئاً من ذلك .. لعلها أن تحوز على رضاكم .. والقادم أقوى إن شاء الله .. فقد بحمد الله إتمام هذه القصة قبل أسبوعين تقريباً ولن يتسنى لي كتابتها إلا اليوم وأمس وقبله ، وهي بقصد الفكاهة ومن باب إدخال السرور على أخيك المسلم .. وهي كذلك (عفوية جداً) لم يسبق لها ترتيب أو تفكير ، ناهيك عن الأخطاء الكثيرة .. فالرجاء عدم المآخذة وحملها على محمل طيب ( على قول إخواننا المصريين ) ، ولا أستغني عن ملاحظاتكم وتوجيهاتكم فأنا منكم وأنتم مني ! وعمدت إلى الخلط بين الفصحى و العامية قصد التسلية .. فباسم الله نبدأ وبه نستعين وعليه نتوكل . ملاحظة :=:=:=:=:=:=:=:=: (( جميع الحقوق محفوظة )) :=:=:=:=:=:=:=:=: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جلسنا جلسة أسرية في ذات ليلة نتجاذب أطراف الحديث ، كلن يمعط من جهة .. وطرحت أرضاً على أبوي رحلة السفر إلى مكة وغيرها .. فقد انتصفت العطلة ولم نسافر بعد .. عندها انضم الجميع إلى صفي ووافقوني بشدة ، سلم أبي للأمر الواقع ووافق من شدة الضغط ! بدأت الخِـبّـة في البيت [ والخبة بكسر الخاء وفتح وتشديد الباء : وهي الحركة السريعة في اليدين والرجلين وقلة التركيز وكثيراً ما ينتج عنها أخطاء غير مقصودة وذلك عن حسن نية ، ويقال من سمي الخبوبي ! ويقال فلان (مختب) أي عجب ومهتم لأمرٍ ما ] ، وحزمت الحقائب وتجهز الجميع للسفر . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبعد أيــ( 3 )ــام مسكنا الخط بعد صلاة الفجر وانطلقنا بعد قراءة دعاء السفر وشراء الخبز والماء والطحينية والجبن وأكياس فصفص ... وغيرها [ وهذا دأب القصمان عموماً فالجبن له مقامٌ كبير عندهم وقدر ليس بالسهل ، وخاصة تلك البقرة الحمراء الهوجاء ! فقد ملئت خشتها بالجبن .. وأيضاً الطحينية هي المأكول الرسمي في الفطور ومنه قولهم ( قال: أفطرت ؟ قال: إيه ، قال: أكلت جبن وطحينة ؟ قال: لا ، قال: أجل ما أفطرت! ) وقد أخترع بعضهم وضع الشطة مع الجبن والطحينية .. ولكن هذا أمر خارجٌ عن العادة والمألوف ] . الوالد / كل شي جاهز يالصيوان ؟ الصيوان / أفا عليك يبه كل شي جبته .. وإذا أرسلت حكيماً فلا توصهِ ! الوالد / هههه ما شاء الله عليك .. وعاد الرحلة تبي تبين لنا إن شاء الله . الوالدة / طيب .. جبت العدة حقت المفكات والزرادية والمفاتيح .. سبحان الله إذا صار شي ولا هِــه . الصيوان / هاه ! ( يحك راسه بيده اليسرى ، واليمنى به صامولية مملوطٍ به جبن ) نسيت والله [ والملط هو أخذ شي شبه سائل كالجبن والمايونيز ودعكه بشدة من الأعلى إلى الأسفل على جدار أو خبز أو أي شيء ] الوالد / هماي قايلن لك .. لكنه مهب مهمتن بالحيل يمكن نستغني عنه .. ولاهب صايرن إلا العافية إن شاء الله ، الله يحفظنا يا عييلي ، قولوا : آميـــن . الجميع / آميــــــن . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحد البنات / جب الخبز الجبن .. وراك متحضنه ؟! [ يقال فلان متحضن الأكل ، أي : واضعه في حِـجره لا يسيطر عليه غيره .. ومنه دور الحضانة التي هي مفتوحة للأطفال الصغار حيث لا يتحكم فيه غيرهم ] . الصيوان / ما تفهمين أنتي .. قولي لي وأنا أجيب لكِ أنا صاير توصيل طلبات . الوالد / ( وهو ينغز الوالدة بصوت منخفض ) سمعتي يا أم ( .... ) توصيل طلبات ! الأم والأب يضحكون ههههههه أحد البنات / والله من البحامة [ وهي نوع من الشفاحة أي : الشراهة في الأكل ، فيحب أن يلتهم الأكل جميعاً ] . الصيوان / الزمي حدكِ يا بنت تراي محترمكِ من اليوم ( مع إنه تونا الفجر! ) الوالد / ( بصوت جهوري ) بس يا ولد .. تونا ماشين وبديتوا تهواشون ؟ عجيب والله . ==( عندها يخيم على الجميع الصمت .. وتستمر السيارة في المشي )== ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما أطول عليكم .. وصلنا ميقات الطايف ( والجميع نائم ).... الوالد / يالله يا عيال قوموا .. وصلنا الميقات قوموا احرموا .. يالله يا بنت يالله يا ( .... ) ، الصيوان يالله قم .. والله يانت علة .. قم وجع ؟! يالله احرموا ... وبعد مدة من التمطط والتمغط .. [ والتمظظ والتمغط هما : تحريك الأيادي بحركة عشوائية وتمييل الفم بحركات بهلوانية ! وقد تصدر بعض الأصوات الداخلية خلف الفم وفي آخرها يفتح الفم ويخرج نعيق قوي جداً ينتج عنه استيقاظ بعض النائمين الآخرين وقد تتعدى الغرفة ، وهي تهدف إلى تفتيت الكسل في الجسم وتبديده من جرّاء النوم ] . الوالد / شف يالصيوان أنت رح منا ومعك أخوك ( .... ) و ( .... ) و ( .... ) ، وأنا معي أمك والباقين .. اسمعوا نص ساعة وأنتم هنا ترى منب محتري أحد . الابن الصغير / طيب يبه .. شف ذا أبشري منه عصير وكيك جوعان أنا . الوالد / ما تسمع أنت ، اسبح والبس حرامك وانجز تعال هنا ، ( يلتفت على الجميع ) ودنا نطوف ونسعى قبل الفجر ، آخر الليل دايم الحرم فاضي .. ولاحد يطلق الثاني تماسكوا بالايدين حتى ما يضيع احد .. سمعتوا ؟؟ . الجميع / سم يبه . ثم يــــنـــــصـــــرفــــــــــون .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( عند وصول مكة ، قرب الشامية ، والشارع ممتلئ بالسيارات) طااااااط ، بيييب ، بيييييييييييييييييب ( حمق! ) ، طاااط طاااط ...... إلخ الصيوان / واااوك وش يبي ذا أزعجنا ببوريه ؟! [ والبوري هو : نهيق السيارة ، فمن خلال المقود تستطيع الضغط على ( بلاستيك ) على قدر راحة اليد تقريباً يخرج نهيق أو نعيق .. فقد اختـُـلف فيه ، وحدثنا معلمنا أنه قد رأى سيارة معروفة بإسم ( الكامري ) قد نُـكست فطرتها من تصرفات بعض الشباب الطائشة ولا حول ولا قوة إلا بالله ! قلت : كيف هذا ؟! قال : قد أبدله إلى صوت جهوري يشبه صوت نعيق سيارة اخرى تعرف بإسم ( الفورد ) ، قلت : وهذا من تغيير الخلق ! ] الوالدة / وسع صدرك يا وليدي .. كلن وده يروح الأول ، والناس ما تقدر تجمعهم على قلبٍ واحد . ==( تمر فترة صمت في هذه الزحمة )== الصيوان / شف يبه ولد جيراننا ( علي ) وقمت وفتحت القزازة وأنا اأصوت له : علـــــيييي تسسسس ، تششششش ( صوت الوايت القريب من سيارتنا ) . أحد البنات / أوففففف صك الدريشة أولااااه ، غمتنا بريحته ذا الدب ! الوالد / بعدين يا ولدي .. خلنا نلبق السيارة الحين ونلقى شقة .. وتبي تشوف نص بريدة هنا ما يحتاج . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ==( في الشقة على مائدة العشاء )== الوالد / اسمعوا يا عييلي ( وهو يهز بسبباته وفاتحٍ عيونه شوي ) ما أبي أحد يطلع عقب صلاة الاخير .. تصلون بالحرم همن على طول تجون هنا نتعشى وننام .. ما ودي واحدٍ منكم يروح منا ولا منا ( يركز بصره على الصيوان ) حول الحرم مليان بلاوي أسواق وغيره .. الله يحفظكم هماه ؟! الجميع / سم يبه .. إن شاء الله ( نظام عسكرية !! ) . أحد العيال الصغار / يباااه .. ودنا نروح لم أبو ريالين ؟! ( يقول ذلك وهو يدنوا من أمه بحذرٍ شديد .. خشية أي ردة فعل قد تطرأ على الوالد ) . الوالد / ما توحي أنت .. اللي يبي شي يشريه العصر ولا المغرب .. وراه عاد بعد العشاء ؟! ما يطلع بعد الساع حدا عش [ 11 ] إلا الشياطين . ( يصرف الولد الصغير بصره من الوالد إلى الصيوان .. عالماً من ما سيصنع ) قامت العائلة فرداً فرداً بتغسيل الأيادي ( بحكم إن المغسلة وحدة ) ومن ثمَّ ذهب كلٌ إلى فراشه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استلقيت ( أنا يا مهارجك : الصيوان ) على سريري طبعاً لم أنم كالعادة .. ذهب الآن ساعة من العَـشاء والكل نائم وبدأت تدور الأفكار والخطط في رأسي الذهبي .. بالطبع هو ذهبي ، كيف لا والصلعة تتلامع على أثر نور ذلك الفيش الذي يقبع فوق رأسي .. فهناك مشاريع لا بد من العمل به وزيارتها .. فعمرتي لم تكتمل بعد ! صح أنا طفت على حول الكعبة وسعيت وحلقت موس وطلعت صلعتي الذهبية وسكنت بالشامية .. لكن بقي أشياء ما زينته .. منها 1/ شركة مكة 2 / مطعم ألبيك 3 / تخقيل البساسة 4 / تهبيل بالإلكترونيات 5 / مسواك حار 6/.....إلخ [ والإلكترونيات هي : أوادم من البشر ألوانهم سود .. يسكنون في مكة ويتكاثرون حول الحرم ، وغالباً ما يقومون بالشحاذة وهدفهم مادي بحت .. تغلب عليهم الفكاهة وخفت الدم ، لكن إذا غضبوا لا يقف ركضك إلا عند باب بيتكم يقلبون الدنيا فوق تحت !! كذلك لا ترى من جنس الأنثى منهم إلا والإستبنة معلقه ورا .. كيف ؟ قد وضعت ما يسمى بـ (الجلال) وشادتن إلكتروني صغير خلفها .. ينام يأكل يـ( .... ) مشفرة! وهو على هذه الحال .. وهي في النِّـفاس بعد الولادة بأيام تأتي تبيع وتشحذ ؟؟!! يا الله .. سبحان من وهبهم هذا النشاط العجيب ؟ ناهيك عن مطاردة الشرطة أو الجوازات لهم ، فما أن تحضر حتى يتقافزون كتقافز الفئران سريعين جداً ويختبئون بسرعة كبيرة ، ولا تغض الطرف عن سرعة تسلقهم للجبال .. ومنه سميت الأجهزة الإلكترونية كالفيديو والمسجل الكبير والراديو وغيرها ، ولكن في هذه الأيام أراهم أنهم شبه انقرضوا لا أدري ما سبب ؟؟!! ] بعضه يبي دراهم بس منيلي أنا .. هذي المشكلة .. لكن بكرا تنحل إن شاء الله ، وبدأ الأمل يسري في نفسي .. مصطحباً معه نوماً عميقاً وعلتني ابتسامة صفراء .. ونعست ورحت في نوم عمييييـــــــق . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد آذان الظهر طلعنا من الشقة أنا وأبوي وفتحت باب المصعد .. الصيوان / تفضل يبه اركب . الوالد / الله يصلحك يا وليدي .. إيه كذا أبيك دايم رجال ( قال ذلك وهو يضغط على مفتاح GF ) .. خلاص كبرت أنت .. الله يصلحك قل آمين . الصيوان / آمين .. ==( فترة صمت )== الوالد / لااااا إله إلا الله . وصلنا تحت .. فتحت الباب طلعت أنا وأبوي متوجهين للحرم مدحدرين من طلعة الشامية .. الصيوان / يبه . الوالد / سم . الصيوان / يبه أبي قروش الله يعافيك .. ما معي ولا ريال ، شكلك نسيت تعطين . الوالد / هههه وشوله يا وليدي . الصيوان / أبشري لي بعض الحاجيات المهمة ، وبعد أبشري عيال عمي وعيال خوالي شويت هدايا . الوالد / يا حبّـك للدراهم .. تراه تذبحك أو ما تدري ؟ ( قالها وهو يمد يده إلى جيبه العلوي .. وأخرج كومة دراهم ) ومد لي عشرة أريل .. الصيوان / ما تكفي ذي يبه .. تعرف أنت مكة كل شي الوحد وده يشريه .. الوالد / طيب طيب .. دوك خمسين تراي منب معطيك غيره .. زين ؟ الصيوان / خمسين ريال !! ( قلته وأنا اشهق من الفرحة ) الله يجزاك خير يبه .. والله يانت كريم . وأنا طاير من الفرحة .. نعم فهذا ما كنت أتمناه منذ القِـدم .. ابتسم أبوي وناظرن نظرة ( كمن يعرف مخابئ الذئب في براثنه ) ولا حرف هههه . ودلفنا إلى الحرم من باب جسر المدينة .. جر أبوي يدي وهو يقول / بسرعة وأنا أبوك .. خلنا نصلي ركعتين قبل ما يقيم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فتحت الباب شوي شوي ( طبعاً الكل نائم ، ولابدينه غداء ) [ واللبد هو : امتلاء الشيء ، ومنه قولهم : فلان وراه كرشته كبيرة ؟ لأنه توه لابده ! أي ملأها بأصناف المأكولات ] . ودي أطلع اشم هواء مكة .. بس محجورٍ بالشقة .. وبحمد الله تم الخروج بسلام .. فنزلت أمشي طليون وفي رواية ( KM ) [ أما طليون فهي السرعة الشديدة جداً جداً ، وربما أطلقوا على السرعة أيضاً ( KM ) لأني أرى في طبلون دابة أبي تحت الـ( 200 ) يوجد ( KM ) ربما يعنون أن الإمبير من شدة السرعة قد تعدى المائتين عندها يقال فلان قد مشى بسيارته ( KM ) أي : ( M ) مات الله يرحمه ( K ) راح في خبر كان .. الله المستعان ]. وبديت أمشي وأتمشى بين الأسواق .. بعضهم فاتح وبعضهم صاكّ ، عاد هالنخاتيب [ والنختوب هو المكان الضيق الشديد ، فترى في مكة العجب العجاب .. دكان صغير جداً بجانب الحرم يبيع سباح وخواتم وأحجار لا فائدة منها من يشتري هذه ؟ والآجار غالي جداً .. لكن ما أقول إلا : سبحان اللي رازقهم ] . ولا ذاك البسّ [ القط أو السنور ] الرهيب وجهه تقل قوطي صلصة منعفج [ والعفج هو العوج والعوج هو ميلان الحديد ] . واقف ومادري وش يناظر .. ورافعن الأنتل [ ذيله ] ويحركه يمين ويسار شكله يراسل ! المهم .. ومهب بعيدتن عنه بسةٍ [ قطة أو سنورة ] ثانية .. أمممممم عرفت الحين قاعدن يغازله .. أخس يالخبيث تغازل عند الحرم ياللي ما تستحي .. يا سلاااااام هاذي مُـنيتي ، أمر تغير غيرتي لله ، فحان إنكار المنكر باليد ! قربت لمه ما قال لي شي ولا التفت يمي .. قربت أكثر ولا كأني به .. أطبقت فكي على بعضهما وفتحت إثمي وانتفخت أوداجي [ ما أعرفهن بس أسمعهم يقولونهن! ] .. ورجّـعت رجلي وراء وأخذت نِـفـَـس .. وبسم الله دووووووب طرااااااخ وأخقله ذيك الخقلة اللي ما راحت ولا جت ويصبخ الجدار .. يوم قعد يونون [ وهي أصوات مختلطة متشابهة لا تميزها منه ] وأعض ثوبي وأفرك له .. وألتفت وراء ولا ذاك الهندي اللي يلحقن وهو يصوت : هراااام هراااام [ يعني حرام حرام ] وأنا داااايس منب لمه . وألوذ بهكا الدكان .. وأقعد أقلـّـب اللعاب كاني ما سويت شي ! [ واللوذ هو : بعد أن يفعل الشخص فعلاً يخل بالأدب يبحث عن أي شي يختبئ به .. كي يأمن المكر ] . وأتذكر صـــــح .. وسيدا للشقة قلت الحين أبوي يطيح بي إني طالع .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ==( بعد العصر )== يوم قضينا مصلين العصر وصلينا على الأموات .. قلت لأبوي / يبه عن إذنك ودي أروح لدورة المياة ( لكم الكرامة ) . قال / بسرعة لا تبطي مثل كل مرة . قلت / لا ما عليك يبه .. دقيقتن وأنا جايّـك .. وأنطلق من التوسعة [ وهي للعلم مرتع القصمان .. بعد صلاة المغرب تجد كلن تجمع على ما تسمى بالزمزميات ، فتلك قهوة وأخرى شاي ونعناع وغيرها .. ويتخلله تمر السكري والكليجا والحركات ! ] وعلى طول أقعد أدور بالأسواق حقات أبو ريالين اللي بالشامية .. ولا هذا رفيقي ( علي ) .. وأجي من وراو وأتغص عيونه وأقول له : هلا والله بالدب مع إنه عصل ! [ والتغص هو : مسك الشيء جيداً وبخفيه ] ( إسأل حقين سوق الحمام بتغص الأرانب والدجاج ) . قال / هلا والله بك .. وش جايبك لمكة ؟ قلت / وش جايبن ؟! جايين نشري سيارة .. جايين نعتمر . قال / إمحق عمرة .. والله من كثر الذنوب . ضحكنا أنا وإياو / ههههههه . ما قويت أقوله شي ، أكبر من شوي وخايف أرد عليه همّن عاد يلهمدن بمخمّس ! [ واللهمدة هي الكوفنة والكوفنة هي : الضرب والجلد بشدّة وقوة .. ويقتضي ذلك الطرح أرضاً ، أما المُخمّس فهو : بسط كف اليد وصفّ الأصابع جيداً ، والدوران بها بقوة كي تهبط ( وتوقـّـع ) على خدّ الخصم .. عندها يظهر أثر الأصابع في خدّك .. معلنة خرط طبلون الإهانة عندك ! ] ، ( يعني ماله داعي هههه ) . قلت / قبل أمس أصوّت لك قبل الفجر بشوي هناك ( وأشرت بيدي للمكان ) وراك سهران ؟ قال / إييييه .. سمعت أحد يصوت لي .. يوم إلتفت ما لقيت أحد . قلت / أنا ذاك .. حنا بالسيارة تونا واصلين مكة . قال / بالسيارة ؟! ما أشوف أحد ما أشوف إلا وايت . قلت / هههه إيه مغطي علينا .. حنا وراو . المهم قوة ندور .. وناخذ عسكريم من ذاك المحل . قال / يالله مشينا . ( عند المحل ) ... قلت / واحد عسكريم فراولة يا معلـّـم .. وأنت وش تبي يا علي ؟ قال / جب أي شي يا رجال .. تدري جب منقا . أخذن العسكريم ومشينا .. قال / وين نبي نروح له الحين منا ؟ وراك مدرعم ؟ قلت / قوة لشركة مكة تكفى ؟ قال / اممم .. يالله . قلت / علي . قال / خير .. ( شف النذالة مع إني مباشر عليه .. بس يحسّ إنه كبير ) . قلت / خلنا نتعشى اليوم بـ( ألبيك ) ؟ قال / ما يخالف .. بس ما معي قروش أنا ؟ قلت / أنا أباشر لك .. ولا يهمّـك بس أنت إجزم . قال / ( وتوقف عن المشي ولحس العسكريم ويناظرونن ) يا سلاااااااام ، كاثرات الدراهم .. أحلــــى .. يا تاجر .. عسكريم وألبيك وبعد شوي شركة مكة ، والله إنك شي ! قلت / ههههه .. إمش يابن الحلال .. ما شفت شي . ==( وبعد فترة من المشي )== قلت / علي .. شف سلطان هناك تشوفه ؟ قال / سلطان .. وينه ؟! قلت / شفه هناك ( وأنا أشير بيدي ) يمشي عند الجمس .. ومعه مرة ( أي امرأة ) . قال / إييييييه .. لا لا ما نبيه ، خله يروح والله من شين النفس . قلت / أصلن ما يقدر يجي ومعه مرة .. صعبة يخليه ويجي لمنا . قال / أكيد . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وصلنا شركة مكة ولاه عالم تنوس [ والنّوس هو : اللف والدوران حول شيء معين .. وقد يكون ذلك بلا فائدة ] . ذا يبيع .. وهذا يلحق واحد .. وذاك يتتن .. وناس عايشة .. قلت / علي اصبر شوي .. فشيلة ندخل وحنا ناكل عسكريم .. خلنا نقضّـيهن . قال : صدقت والله . قضينا منهن .. ومشينا نبي ندخل .. ولا هذا أبو عبد الله يطلع من الباب ويقابلنا .. وااااااوك والله من الفشيلة !! ( طبعاً أبو عبد الله هذا إمام المسجد اللي بجنبنا ، وهو رجل محترم جداً .. ياكلك بأخلاقه ) . جريت علي ويقالي أبلف يسار أنا وإياو .. ماش ولا الرجال ناحرنا قال / الصيوان وعلي .. وراكم رحتوا تعالوا سلموا . يوم غاصت بي الأرض .. وعلي ما أدري عنه .. شكله ما يستحي . قلت / سم أبو عبد الله .. هلا والله بك ، وسلمت عليه .. الحمد لله على السلامة .. تقبل الله منا ومنك . وسلم على علي رفيقي .. أبو عبد الله / وشلونكم عساكم طيبين ؟ أنا وعلي / والله بخير الحمد لله . أبو عبد الله / وشلون ابوتكم .. وشلون من يعز عليكم ؟ أنا وعلي / الحمد لله كلشٍ تمام . ( ودي أنهي الموضوع ونهج عنه .. بس ماش الرجال ملزّم ) أبو عبد الله / ودي أسألك أنت و علي وأبيكم تجاوبونن بصراحة ؟ ( وتنحى بنا جانباً عن الطريق ) قلت / سم أبو عبد الله .. قل اللي تبي ، وش دعوى ما بيننا شي . علي / تفضل .. وش دعوى عادي . أبو عبد الله / وشوله جايين هنا ؟ إلتفت لم علي .. وهو بعد إلتفت لمي .. وتناظرنا شوي .. قلت / بصراحة جايين ندور هنا والله .. لا شغل ولا مشغلة ، مهب صح يا علي ؟ وأومأ برأسه بالموافقة لذلك . أبو عبد الله / أنتم تدرون إن هذا مكان فاسد ما يجيه إلا الفاسدين .. إبعد الشبه عن نفسك ، وأنتم أكيد تبي تقولون ألا صار مكان فاسد وش جايبك أجل ؟ أنا الله يسلمكم أبصلح نظاراتي ما لقيت محل إلا هنا .. واضطريت إني أدخل ، وعلى طول يوم قضيت حاجتي طلعت .. لا يشوفن احد بس . لأنه يجي شباب وشابات وناس فاضين همن مثل ما أنتم عارفين يصير مغازل وبلاوي ، روحوا اقروا بالحرم قرآن يالله من فضلك .. كله يومين وأنتم رايحين ، استغلوا وقتكم ، أنتم عانين هنا تبون الأجر مهب صح الله يحفظكم ؟ أنا وعلي / أكيد ما به شك . وبعدين أنت يالصيوان طالب بحلقة وأبوك رجل فاضل .. وما شاء الله عليك مؤدب ( !! ) ، مهب من عاداتك إنك تجي لم الأماكن ذي .. أبسألك : عمرك شايفٍ أبوك جايٍ ٍ هنا ؟ قلت / لا .. ولا يمكن يجي . أبو عبد الله / ليش ؟ قلت / ........ ( أمر أسكت ، لأنه أحرجن بصراحة ) علي / لأنه مكان فاسد . أبو عبد الله / أيوااااه .. هذاك أنت قلته .. يالله ما أطول عليكم مع السلامة ، وسلمولي على أبوتكم . أنا وعلي / الله يجزاك خير أبو عبد الله ما قصرت .. مشكور . وقفت أنا وقعدت أفكر بكلامه (( هذا مكان فاسد ما يجيه إلا الفاسدين .. إبعد الشبه عن نفسك )) .. نغزن علي وهو يقول / وش بك .. تأثرت بكلامه ؟ قلت / لا لا .. بس شوي هموم ! قال / إمش ندخل .. لا يهمك بس . قلت / لا لا .. مهبول أنت ، صح تذكرت أبوي يحترين .. واااااااوك والله إن يورين النجوم الحين . قال / طس يالذروق . رحت من عنده وأنا استغرب من نذالته وحقارته .. وصلت أبوي .. ولاو قاعدٍ يقرأ قران .. وآخذ مصحف ، وأقرب شوي .. وعيوني لمه وأقعد أقرأ .. يوم قال / الصيوان . التفت لمه / سم يبه . واشار بيده .. تعال . يوم بديت أتراجد .. وجيت عنده . قال / وين رحت . قلت / لم دو .. دورة المياة . قال / كل هذا دورة المياة ؟! ساعة إلا ربع .. معقول ! وجهك وجه اللي يخفي عن شي .. علمن وين أنت رايح ؟ قلت / ........... قال / اهرج وراك مسبط [ والإسباط هو : الإقراط عن الكلام .. أي السكوت خوفاً من أي شيء ، ويقال فلان مقرط أي لا يتكلم ] . قلت / الصراحة لقيت أبو عبد الله . قال / منهو أبو عبد الله ذا ؟! قلت / أبو عبد الله الـ( .... ) إمام المسجد اللي بجنبنا . قال / ( وهو مبتهج نوعاً ما ) ما شاء الله .. وينهوبه شفته ؟ قلت / ( وأنا آخذ نفس .. ونوعاً من الإرتياح ) بالسوق قاعدن ينصحنا .. ما شاء الله عليه إن شاء الله إنه بالجنة .. ذاك رجل من الأولياء .. وتراو يسلم عليك . قال / الله يسلمك ويسلمه ، إيه خلك مثله .. لكن ما أقول إلا : إن الله بالين بك ، والله يعينن على الصبر عليك .. يالله يا وليدي .. قم خذلك مصحف واقعد اقر قران أو معك .. ترى راح عليك العصر بس كذا .. الله يهديك بس . وامسك لي عمود .. وأقعد اقرا ......... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ==( بعد صلاة المغرب )== ( الصلاااة على الطفل يرحمكم الله ) الله أكبـــر .. وبعد التسليم ، وقفت مبهوراً ! كيف لهذا الكم الهائل من البشر يقومون ويؤدون الصلاة من أجل طفل .. طفل فقط ! سبحان الله .. يا لعظمة الدين الإسلامي ( قلت ذلك من أعماق قلبي ) .. الحمد لله إني مسلم . الوالد / خير إن شاء الله .. ( ما دريت إنه قاعد يتسمّـعن ) . الصيوان / هاه ! لا بس قاعد أفكر شوي .. صف الوالد يتسنن .. ونسّـيت أبطلع .. دايم محجور بالحرم .. أبطلع أشوف العالم [ والنـّسّ هو : الإنسحاب من الموقع أو المكان بهدوء وخفية .. وقد ينتج عنه عملٌ مشين ، ومنه قولهم : فلان نـَسّ ] . مشيت بشارع الشامية .. ولا هذا رفيقي سلطان . الصيوان / هلا والله سلطان . سلطان / هلا والله بك ، وين الناس ؟ الصيوان / أنت وينك ؟ لنا يومين وبكرا نبي نمشي . سلطان / يا شيخ رح بس .. وراك ما جيت لمي أنت وعلي العصر ، تشوفونن ولا كنكم تعرفونن ؟ الصيوان / ياخي معك حريم .. ولا ودنا نحرجك . سلطان / يقالك تعرف الإحراج ؟! الصيوان / ههههه .. يابن الحلال وش نسوي . وبها الوقت تمر عايلة ووراهم إلكترونية مادتن يده .. وهي تقول / الله يخليك .. سبيل الله .. مسكين .. ( وغيرها من كلمات الإستعطاف ) . على طول استغليت الموقف وطلعت خمسة أريل .. وقلت له / دوك يا هيه ، جت تمشي مسرعة ولسانه ما ياقف / الله يخليك .. الله يزوجك !! . لمعت في صلعتي فكرة / اسمعي أعطيك هذي ( 5 ريال ) وتسوين رقص .. تعرفين ؟ الإلكترونية / إيوه جيب .. أدّيني ( أعطيني ) . مديت له الدراهم .. وقامت تسوي عرض ... ( قـ7ـ%خـ3ــ$مhrtحهق@تخ06بق573قل24 ... ) وغيره من الكلمات .. والله ما أدري وش تقول .. وشيل وحط وترفيع وتجنيح ! كلن وقف بدا يناظر .. بعضهم بدا يطبل واللي يصفـّـر .. سلطان / ( وهو يغـبّـي وجهه ويهجّ ) فشلتنا الله يفشلك يا مهبول .
__________________
[c] [/c] |
الإشارات المرجعية |
|
|