[قاهر الروس]

.
.

تُكرَهـُ النَّفسُ عَلى شَيءٍ ، لَكِنْ لا أعتَقِد أنَّ مَا عليهَا حرَامٌ وَعلى غَيرِهَا حلال

أَوَّلاً مَنْ يُنَاديْ بِاللينِ ، في الدَّعوةِ وَيَسْرِدُ آيَاتِ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالى أو كَلآمِ نَبيِّهِ
صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم في ذَلكَ ، فَقَطْ أوَدُّ أنْ أهمِسَ بِأذنِهم ، أنَّ هُنَاكَ فَرقٌ شَاسِعٌ
بَينَ الدَّعوةِ ، وَبَينَ دَفْعِ الشَّر ، فَالجَاهِلُ لا يُضرَبُ ، والمُرتَدُّ يُقتَلْ فَهُنَاكَ فَرقٌ مَا
بينَ المَشرِقِ والمَغربْ ، وَرَجَاءاًَ لا أُريدُ أنْ أجِدَ هُنَا مَنْ يُفَكِّرُ بِإصبِعِهِ وَيَقولُ أنْ
قَدْ جَعلتَنيْ مُرتَدَّاً في هَذا التَّمثيل ْ.

وَقَدْ قُلتُ قي ذَاكَ المَوضُوعِ قَدْ تَكونُ بَعضُ الرُّدودِ قَاسيَةٌ نَوعَاً مَا ، وَهَذا لاَيعنيْ أبدَاً
أنَّ القُلوبَ لا تَعرِفُ الرَّأفَةَ والرَّحمةَ ..

لكِنَّ الإنسَانَ أحيَاناً يَجِدُ نَفسَهُ مُجبَرَاً
على تَنزيهِ نَفسِهِ وَرَحمَتهِ في بَعضِ الأحوالِ ..!

وَنَحنُ إنْ غَضِبنَا فَإنَّنَا لا نَغْضَبُ لأنفُسِنَا
بَلْ نَغْضَبُ لِمَا يُغضِبُ اللهَ وَرسولَهُ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم ..!!



ثَانيَاً صَاحِبَةُ هَذا المَوضوعِ لَمْ تَكُنْ تَبْحَثُ عَنْ حَقٍّ هُنَا ، بَلْ جَاءَتْ
وَكُلُّهَا ثِقَةٍ بِمَا تَعَمَلْ ، وَبَلْ وَتَتَشَرَّف وَتُؤَيِّد مِثْلَ ذَلكِ .

وَجَعَلتْ الفَضيلَةَ التيْ تَربيَّنَا عَليْهَا ، والأخلاق الرَّفيعةِ التيْ عَاشَتْ
بِهَا أخواتيْ وَخالاتيْ وَعمَّاتيْ وَقريبَاتيْ وَمْنْ حَوليْ كَمَا تَزْعُم بِأنَّهَا
" عَادَات وَتقاليدٌ قَديمة .!! "

وَهيَ التيْ هُنَا تَبْكيْ بِأنَّنَا أسَألنَا إليْهَا ، وَكَأنَّهَا لَم تُسيءُ أبدَاً إلى
صَاحِبَاتِ العِفَّةِ والطَّهارَةِ ، بِأنَّ العَفَافَ تَقاليدٌ قَديمة .!!

وَكَونَ كلاميْ بِأنَّهَا عُقولٌ بَالتْ بِهَا الفَضَائيَّاتْ ، لَستُ بَعيدَاً
عَمَّا يُصوِّرُهـ كَلامُهَا في أحَدِ المَواضيعِ الذيْ فيهِ مُشكِلَةٌ
بَينَ زوجينِ بِأنَّهَا قَالت : زَواجَاتُنَا تفشل لا تَعارف لا حُب لا انسجَام .!!

وَلْم يُصَوِّرُ هَذهِـ المَظَاهِرُ إلا فَضَائيَّاتُ السُّخرِ والخَنَا والفُجورِ في العِلاقاتِ
المُحَرَّمة والمُسمَّاتُ بِالرومَانسيَّةُ وَمَا شَابَهَهَا ..

ثُمَّ إنيْ لأعْجَبُ بِمَنْ أخَذَ الموضوعَ على مَنْحَى لِمَا يُسمَّون " بالمطاوعة "
فَصَدِّقني أخي الكَريم أنَّ شَارِبَ الخَمرِ ، وَهو بِكُلِّ البُعدِ عن الإستِقَامة لا يَرضى
بِذلك لأهلِ بَيتِهِ ، فَالعَفَافُ والشَّرفُ والفَضيلةُ لَيستْ لِمَا أسميتموهم " مُطاوعَة " .

ولا عِلمَ ليْ بِأنَّ الشُّهواتِ أهوَنُ مِنْ الشُّبهَاتِ ، وَلِكنْ بِمَا أنَّها أقرَّتْ لِنَفسِهَا
بِأنَّها من أهلِ الشَّهواتِ ، فَإنَّ الله يَقول : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ
لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا } الآيةَ

وَكَانَ في رَدِّهَا ، بُعدَاً كَثيرَاًُ على قَنَاعتِهَا بِنَفسِهَا بَعيدَاً عن الدِّين فَهي مَنْ تَقول :

اقتباس شي طبيعي تحبين وتعشقين صرآحة .. والواقعية هي اللي تفرض نفسهآ .

فَلا أعلَمُ هَلِ الشَّريعَةُ وَدينُ اللهِ عَلى وَاقِعيَّةِ أصحَابُ أهواءٍ وَشَهواتْ ؟!!
واللهُ سُبحَانَهُ وَتَعالى : { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ } الآيَة .


وَليتَ مَنْ عَلَّمكِ الأحاديثُ وَحفّظَكِ بَعضَ الكَلام
حَفَّظَكِ كَيفَ الفَتَاةُ تَبقَى بَعيدَةٌ عَمَّن لا يَحِلُّ لَهَا
ولا يَعرِفُهَا دِينيَّاً لا شَيئَاً تُفَسِّرينهَ بِعَقلِك ..!!


صَلاتُكِ وَصومُكِ لَكِ ، وَليسَ دَليلاً عَلى نَزَاهَةِ القُلوبِ وَصِدْقِ مَا تَقول
المُنَافِقونَ مَأمومونَ خَلفَ مُحمد بن عبد اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّم


سَأعودُ إنْ شَاءَ الله لأستَمْتِعَ عَلى بَعضِ العُقولِ هُنَا
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ ورِعَايتِهِ

.
.