[أبو سليمان55]

بعدمــا انتصف وقت الظهيــرة ، واشتدت حرارة شمس هــذا اليوم ، وبعد عمل شاق . . بدأت عصافير بطني تصرخ علي كي ما أطعمها ، فقررت أنا وصاحبي أن نتجــه لمطعم ( بيت الشواية ) وبعد أن طلبنا وأحضر طلبنا وأكلنا بحمدالله ، بقي من الطعام ماظننت أننا سنأكله ، رغم أننا لم نطلب الكثير ، لكنه بقي . . . . وبعد جدال مع صاحبي ( هل نأخذ ماتبقى معنا أم نتركه . . سألت الموظف في المطعم
[ ماذا تفعلوا بما فضل من الطعام؟ فأجاب : في الزبالة ( بهذه اللفظة ،وأنا اشكره على مصداقيته )]اتفقنا أنا وصاحبي على أخذه معنا ، لنطعمه من يستحقه ممن هو محتاج ) وبعد مماطلة من المطعم خرجنا والحسرة بادية علينا



حقيقة أنا من المعجبين بمطاعم بيت الشواية ، من حيث :
الأسعــار ، والنظــافة ، والتنظيــم ، والجودة في الطعـــام ... وغيرها مما تتميز به هذه المطاعم ،
لكن عتبي عليهم أن يرموا فضلة الطعـــام ونعمة الله في القمامة .

لعل عتبك محمــود عواقبه ـ ـــ ـ وربما صحت الأجساد بالعلل

( وهذه مشكلة الكثيـــــــر من المطاعم وما مطعمنا هذا إلا أنموذج ، وكأني أسمع أحدكــم يقول لي : مالحــل؟!! )
الحل من وجهــة نظري المتواضعة تكمن في اتفاق الجمعية الخيرية القريبة من مثل هذه المطاعم مع المطعم ، ويتم توزيعهــا على المحتاجين وعلى العمالة وغيرهم ، خاصة إذا علمنا أن مطعم بيت الشواية مثلاً قريب من بعض الأحيــاء الفقيرة ، حيث هنالك أناس لايجدون لقمة العيش
ولاتقتصـــــر المهمـــة على الجمعيات ، بل ربما لو تشكلت مجموعات تطوعية من الشباب لمثل هذه المهمة ، وأقصر الطرق : أن تطلب مايكفيك أنت ومن معك ، وإن زاد ( لاتستحي ) أن تأخذه معك .

إشارة : أعجبتني طريقــة مطعم الطازج في أحد فروعه ، حيث تم وضع صندوق لبقايا الخبز . . وليتهـا تكتمل بصندوق لكامل الطعام .