[فتى الظل]

مع الشكر : أرجو من المشرفين الأفاضل التكرم بعدم نقله لصوتيات وذلك لمضمونه الدعوي والحواري

أحبتي ...
صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
« من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك الله له به طريقاً إلى الجنة ،
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ،
حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ،
وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ».

أحبتي ...
إليكم هذا المقطع المؤثر الذي والله قد أدمع عيناي !!
وهو عن شيخ مصري فاضل كريم يتأثر , ويبكي عند ذكر المشايخ بن باز , والعثيمين , والألباني "رحمهم الله"
وهذا البكاء , والتأثر , والحزن ليس غريباً عندما يتذكر الحبيب حبيبه الذي فارقه بموتٍ قد غيبة بلا رجعة لهذه الدنيا !

أحبتي ...
قال الشيخ بن عثيمين "رحمه الله" :
( ... لاتجعلوا الحق مقيداً بالرّجال فالرّجل لاتأمن عليه الفتنة والزلل وأن الإنسان مهما كان لن يبقى .. )
أحبتي ... ممّا لابد أن نعلمه أن مثل ذلك الحزن , والبكاء هو من الحبِّ لأولئك العلماء الكرام .
ومع يقيننا التّام بفضل أولئك العلماء , وغزارة علمهم , وعظم قدرهم , ومنزلتهم عند العالم الإسلامي
لكن لنعلم أنّه من الخطأ - التعلق بالرّجال - والظنّ أن الحق , والخير قد ذهب معهم , وأنَّ الدّنيا قد أظلمت بعدهم !
ممّا يوهم العامّة أن العلم , والخير قد إنتهى أو قلّ بموتهم !
وهذا التفكير خطأ , ومنهج غير شرعي, فالعلم , والدّعوة والخير بإنتشار , وتوسع بفضل الله !
وهو سبب في اليأس , والتشاؤم ممّا قد يكون سبباً في التقاعس عن الدّعوة , والعلم , والعمل !
بل "ربما" كان سبباً في التقليل من شأن العلماء الفضلاء الأحياء ,
والظنّ السئ بهلاك النّاس , وضلالاهم فيقع بالذي حذّر منه صلى الله عليه وسلم بقوله :
( من قال هلك النّاس فهو أهلكهم ) !
ولنعلم أنّ من الحبّ لأولئك العلماء الفضلاء مجاهدة النّفس بالسير على منهجهم , ونشر علمهم , والأخذ بأخلاقهم !
والحرص على طلب العلم , ونشره بين النّاس ! بحكمةٍ , وموعظةٍ حسنة !
أخيراً أحبتي .... لابد أن نتذكر أن أنه قد مات قبل أولئك العلماء ( محمّد صلى الله عليه وسلم )
والصّحابة "رضي الله عنهم" , وكثير .. وكثير .. من أعلام الإسلام "رحمهم الله" .

تنبيه : يبدو لي أن هذا الشيخ المصري الفاضل عندما قال : ( الدنيا مظلّمه من بعد ما مات هؤلاء )
أنه من باب الحزن عليهم , وقوّة الصّدمة من فقدهم !
لا إنه يقصد أن الحق , والخير قد قد انتهى بموتهم فاأظلمت الدنيا بذلك ! كلا ! كما يطنّه بعض الأحبة !

أسأل الله الكريم أن يرفع قدر هذا الشيخ المصري الفاضل
ونسأل الله أن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنّة
آآمين

حمّل من هنا هذا المقطع المؤثر ( مدته 57 , 2 دقيقة فقط )
7
7
7

** لكُم أطيَبَ المُنَى **
محبكم : فتى الظل

.