فَتيَاتٌ مِنْ بِلادِنَا [ خَارِجَ التَّغطيَة ] !!
.
.
فَتيَاتٌ مِنْ بِلادِنَا [ خَارِجَ التَّغطيَة ] !!
رُغمَ مَرَارَةِ الأمرِ ، إلا أنَّ المَرَارَةَ التيْ أكَلَتْ فُؤادِيَ هِيَ مَا جَعلتنيْ أتَجاوزُ حُدودَ الصَّمتِ في ذَلِك .
لا شَكَّ أنَّ بِلادُنَا حَفِظَهَا اللهُ ، مَا زَالَتْ وسَتَزَالُ تُخَرِّجُ فَتَيَاتُ خَيرٍ وَعِفَّةٍ وَحَيَاء ، وَهذَا لَيسَ مُستَغرَبَاً مِنْ دِيَارِ المُسلمينَ مَهمَا شَذَّ فيهَا مَنْ شَذ .
إلاَّ أنَّ الغَربَ السَّاقِطَ أصبَحَ بَرنَامَجَاً لتَهجينِ هَذهـِ العُقولِ ، فَجَاءَ الإبتِعَاثُ نُقطَةَ البِدَايَةَ في ذَلكْ ، فَتيَاتٌ تَرَى أنَّ الغَربَ أفضَلُ حَالٍ مِنُهنَّ في ذَلكْ ، بِاعتِقَادِهِنَّ أنَّ التَّقَدُّمَ في اتِّبَاعِ الَغربِ السَّاقِطِ إتبَاعَاً أعمَى في كُلِّ صَغيرَةٍ وَكبيرَة ، وَلا أكَثرُ ألَمَاً حِينمَا تَرى فَتَاةً مِمَّنْ تَعَلمُ عَنْ أهلِهَا الخَيرَ والصَّلاحَ وَحُسنَ التَّربيَةِ في بِلادِنَا ، تَسيرُ أمَامَكَ وَهيَ تُحَاولُ أنْ تَستُرَ جُزءَاً مِنْ بَطنِهَا أو أفْخَاذِهَا ، هَذا وَهوَ في فصلِ الشِّتَاءَ فَمَاذا سَيفعَلنَ في الصَّيفْ !!
غَريبٌ هُوَ الأمرُ فيهِنَّ ، أينَ أهلُهنَّ وَكَيفَ سَمحوا لَهنَّ الإغتِراَبُ وَحدَهُن !!
تَرَى الإنحِلالَ بِكُلِّ مَعَانيهِ فيهنَّ ، وَالخَرَابَ والضَّياعِ هو دَربُهنَّ ، لا وليٌّ مُصلِحٌ لَهُنَّ ولا دينَ يَردَعَهُن ، وَلو كَانَ مِنْ دِينٍ فيهنَّ لمَا خَرَجنَ وَحدَهُنَّ .
أحيَاناً واللهِ إنَّ النَّفسَ لَتَتَنَزَّهـُ أن تَبصِقَ عَليُهنَّ ، وَإنيَ لأتَشَرَّفُ أحيَاناً في خِدمَةِ فَتَاةٍ أعلَمُ بِكُفرِهَا ، وَأرُدَّ هَذهـِ مَعَ علمي بِدينِهَا .
نَعلَمُ أنَّ الفَتَيَاتَ اللاتي وَللهِ الحَمدُ يُشَرِّفَنَنا في بِلادِنَا كُثرْ ، لَكِنَّ المُشكِلةَ مَنْ يَجُرَّ بِلادنَا للسُّقوطِ هُنَّ تِلكَ الحَثَالةِ السَّاقِطَة ، بَلْ وَيَتَكَلَّمنَ بِألسُنِ بَنَاتِنَا الطَّاهِرَاتْ .
هُنَّ مَنْ يَأتينَ بثَقَافَةِ قيَادَةِ سَيَّارَة ، حُرِّيَةٌ شَخصيَّة ، أنديَةٌ نِسَائيَّة ، المَحْرَمُ تَخَلُّفٌ وَرَجْعِيَّة وَغَدَاً بُيوتُ دَعَارَة وَهَذا كُفواً لهُن ..!!
كُنتُ أستَمِعُ لِمُقَابَلةٍ لإحدَى المُبتَعَثَاتِ السَّاقِطَاتِ اللاتي كَتَبنَ رِوَايَةً سَاقِطَةً على مِثلِ حَالِهَا ، بِكُلِّ تَزييفِ وَكّذبٍ وافتِرَاء تَصِفُ بَناتَ الرِّيَاض تَقولُ فيهَا : [ أنَّ أخي قَالَ لي كَيف سَتكتبينَ اسم الرِّوايَة باسمك الصريح لأنَّ هَذا يَضرك ِ ] وَتُكمل [ فقلت لَه إذَا أحد ما بيتزوجني عشان الرواية أنا ما أرضَاهـ ] أو كَمَا قَالت .
وَهيَ تَعَتـقِدُ أنَّهُ وَبِكلامِهَا ، بِزعَمِهَا أنَّ أبنَاءَ العُقلاءِ والحَيَاءِ والغِيرَةُ سَيَتسَابَقونَ إليهَا وَيبكونَ عِندَ قَدميهَا طَالبينَ يَدِهَا ، وَلا عَلِموا أنَّ أهلَ الخَيرِ حِينمَا يَمروا بِهَا وبِأمثَالِهَا يَرفعوا أحذِيتِهم عِنهَا إكرامَاً للأحذِيَةِ لا لَهَا ، وإنيْ أُطمئِنُهَا أن لا تَخَافَ وتَخْشَى أنْ لا يَتَزوَجُّهَا أحد فَالمَثَلُ يَقول : [ لِكُلِّ سَاقِطٍ لاقِط ] حَتى الرَّاقِصَاتُ في البَاراتِ لَهُنَّ أزوَاج ، والزَّانيَةُ مُتَزوِّجَة ، واللهُ يَقول : { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } إذَاً لِكلِّ نَفسٍ مَنْ هُوَ عَلى شَاكِلتها .
ألا يَكفيْ أنَّ هُنَاكَ طُلاَّبٌ وَطَالِبَاتٌ مُبتَعثونَ يَسكنونَ في مَنزلٍ وَاحِد !!
بَعضُ المَلابِسِ مُتَعَارَفٌ عَليهَا في المُجتَمَع الغربيُّ أنَّ هَذهـِ المِلابِسِ لا تَلبَسُهَا إلا فتَاةٌ هَوى تبيعِ نَفسِهَا ، فَرَأيتُهَا مرَارَاً وَتِكرَاراً على إحدَى فَتيَاتُنَا وَأخبَرتُهَا لَعَلَّهَا تَجْهَلُ ذَلِكَ وَتَضُر نَفسهَا وَهيَ لا تَدْريْ ، فَقَالت : [ أنت وش عرفك بالموضه ] !!
لَنْ تَجِدَ أبدَاً فَتَاةً تَبْحَثُ عنْ الفَضيلَةَ في غَيرِ بِئَتِهَا مَهمَا كَلَّفهَا الأمر .!!
* نَجِدُ نِسَاءٌ وللهِ الحَمدُ تَسيرُ بِكَامِلِ حِجَابِهَا بَينَنَا ، وَهُنَّ مَنْ يَأتينَ مُرَافِقَاتٌ مَعَ أزْوَاجِهنَّ فَقط
فَقَطْ أحبَبْتُ أنْ أُعيد المُرورَ مِنْ هُنَا
أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان
عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|