[اابوياسر]

بسم الله الرحمن الرحيم



لقد عجبت وأن أطالع هذا الصباح رأي جريدة الرياض وكيف صورت الرفض الشعبي السعودي لقيادة المرأة للسيارة وللسينما ، أنه تخلف ورجعية ..!!



وأظن أن ذلك من هول الصدمة التي مُنيت بها من جرَّاء نتيجة الاستفتاء الذي كان في عقرِ دارها ، فلم تجد هذه الصحيفة التي تمترس على تحريرها أكبر دينصور في عصراً الحاضر ... لم تجد خياراً أمام هول تلك الصدمة من صف الحكومة في صفها ثم ممارسة سياسة ( لا اريكم إلا ما ارى ) ورمي التهم على هذا الشعب الأبي الحر الذي لا يرفض التجديد المنضبط بضوابط الشرع الحكيم أطلاقاً وإنما يرفض الاستبداد بالرأي يرفض الإنحلال والتفسخ ويشجع الفضيلة ...



عجبي لا ينقضي حين أتامل زجهم بهذه المفارقات واختزالهم التطور والتقدم في قبولنا أو رفضنا للسينما ، والتي نحن نَعُدُ الدعوة لها بلاهة في زمن دخلت فيه السيمنا البيوت وحلت حتى في الجولات وكانت ولازالت موجوده في ملاهي الأطفال !!!



فلماذا الاصرار على تقديمها في الأماكن العامة حيث وجود النساء ، لماذا هم حريصون جداً على قيادة المرأة للسيارة .. في الوقت الذي لم نجد لهم حرصاً في لم الشباب وتوظيفهم وتأمين ما يحفظ طاقاتهم وأوقاتهم .. لماذا يتباكون على حقوق العشرينية من النساء والحسنوات منهن خصوصاً ويتركون الحديث عن العجائز ومن هن في أمس الحاجة للرعاية والعناية !!



لماذا يا صحيفة الرياض صُدمتي من هول نتيجة الاستفتاء ؟ فلم تجدي ما يبرر ذلك إلا أن تلقيها تهمة كالجبال في أن الشعب هو المتخلف .. ولماذا مرة أخرى لم تتحي الفرصة لمن يخالفك بالبرهان أن يسجل رأيه تحت المقال ، أنا شخصيا كتبت مداخلتين حتى ساعة كتابتي لهذه المشاركة ولم تظهر !!



نحن على يقين - يا صحيفة الرياض - أنكم قله قللكم الله ، كما أشار إلى ذلكم استفتاءكم ولكنكم [ متمترسين ] ومهيمنين على الإعلام !! فنسأل الله جلت قدرته أن يحق الحق ويبطل الباطل ، وأن ينصر المتقين ويخذل المنافقين ، وأن يشل أركان المستهزئين بدين الله تعالى .