أرى بعض الإخوة يتذمرون من تجاهل ردودهم من قبل بعض الكتّاب ، حينما يشاركون في تعليقات على المواضيع التي يطرحها أولئك الكتّاب .. ويأتي هذا التذمر على شكل أطروحات مكتوبة كما شاهدناه ، وأحياناً حديث مجالس .. وقد يصل هذا التذمر أحياناً إلى اتهام أولئك الكتّاب بالعنصرية القبلية او المناطقية او الشللية ..
لكنني أقول : مهلاً .. مهلاً ، ورويداً .. رويداً ، ورفقاً .. رفقاً بإخوانكم ، ولنلتمسْ لإخواننا العذر ماوجدنا لذلك سبيلاً .. فعدم الرد على مشاركتك أيها الأخ الكريم ليس بالضرورة تجاهلاً متعمداً ، أومقصوداً لذاته .. بل ربما أتى عَرَضاً من غير قصد ، أو نسياناً ، أو انشغالاً .. فلنحسنْ الظن ، ولندَعْ عنا الحساسية المفرطة .. على أنني لا أقلل من أهمية العناية بالمشاركات ، بل إنني حينما أطرح موضوعاً أحاول استقصاء جميع الردود والرد عليها ، لكنّ ماينطبق عليّ ـ لأنني مقلً من طرح المواضيع ـ قد لاينطبق على بعض الإخوة المكثرين من طرح المواضيع .. ومع ذلك فأنا أدعو إخوتي الأفاضل ـ وإن كانوا من المكثرين ـ أن يحاولوا قدر الإمكان تقصي الردود والرد عليها ، تشجيعاً لإخوانهم ، ودفعاً للتوهمات والشكوك التي قد تعتري بعض المشاركين حينما تُتجاهل ردودهم ، لاسيما أننا حينما نعتذر لإخواننا الفضلاء بالانشغال أوعدم التقصد يأتي من يقول : "إنني أراهم يردون على المشاركات سوى مشاركتي ، ويردون على من قَبلي فإذا وصلوني تجاوزوني إلى مَن بعدي" .. وطالما أن ذلك شعور موجود لدى البعض فعلينا مراعاته ، وإزالة أسباب تلك الحساسية لدى البعض .
هذا ما أ مكنني تدوينه في هذا المجال ، إنْ صواباً فمن الله ، وإنْ خطأً فمن نفسي والشيطان ، وأستغفر الله لي ولكم .. ومنتظرٌ آراءكم ووجهات نظركم وتعليقاتكم وإثراءاتكم .