[مدحت شوقي بريده]

ايها الأخوة: لقد ترددت في كتابة هذه الحقيقة المرّة ... ولكنني وبعد أن رأيت انه صار يطّبل لنفسهه ويبث سمومه ويسمي نفسه مهتدي إلى الحق رأيت بيان هذه الحقيقة وهي أنني سألت الشيخ الزاهد عبدالكريم بن صالح الحميد في القصيم- بريده - الخبيبية حيث كان منصور النقيدان يسكن معهم وبجوارهم في تلك المنطقة التي يجتمع فيها الزهاد والرافضين الإنجراف وراء الحياة المدنية المتبّهرجة وبعضهم يرفض حتى إستخدام الكهرباء لا للتحريم ( كما ذكر لي عبدالكريم الحميد نفسه ولكن من باب الإستغناء عنها وعدم الحاجة لها )
وسألته لماذا يتعّرض لك ومالذي جعله ينتكس ؟؟

قال لي : " أما تعّرضه لي فلا تسأل فقد تعّرض للعلماء والسلف والرسول صلى الله عليه وسّلم ومن أنا حتى يتعّرض لي ولكني أحتسبها ..... وعند الله تجتمع الخصوم.

اما من ناحية إنتكاسته: فقد آذانا بكثرة إعتراضاته وجرأته على أقوال العلماء و هو أصغر الطلاب آنذاك بل وصل الأمر إلى أنه أحب الصدارة والشهرة وخالف أقوال علماء راسخين وهو لا يزال صغيراً ولم يكمل جلوسه عند العلماء بل أنه كان يجلس عند بعضهم فقط أيام معدودة من أجل أن يقال درس على فلان .. ثم ينتقل إلى آخر وهو لم يستكمل الطلب بل أنه يجلس عدة أيام ويناقش ويعارض من أجل أن يراه البقية ثم ينصرف ولا يكمل شرح الكتاب .. وهكذا فقد كان مخالفاً لأسس الطلب في الأدب والسلوك والمواضبة ... .....

وفي ذات يوم وقبل عشر سنوات بالضبط ويشهد الله وبقية الجماعة أنه عارض ذات يوم على مسألة فناء النار ... هل تفنى أو لا ؟؟ وهو خلاف علمي تناقش فيه العلماء الفطاحل والسلف .. فتجرأ ونحى منحى مخالف لما يعتقده الجميع ومخالف لأقوال بن تيمية وللكتب التي نثق بها ,,, وزاد من لجاجه وصراخه دفاعاً عن رأيه امام الجميع في هذا المسجد ثم طلب مني أنا شخصياً المباهلة والدعاء على أن يخزي المخطيء منا ... فتباهلنا ... وأقسم بالله العظيم ( والكلام هنا لا زال للشيخ الزاهد عبدالكريم الحميد ) أنه وفي اليوم التالي جائني أحد الصالحين الذي نحسبهم من الأزكياء ولا نزكي على الله أحد وهو لم يكن معنا ليلة أمس ولم يدري عن هذه المباهلة فجائني وقال لي : يا أخي عبدالكريم رأيت والله العظيم رؤياء الليلة البارحة أنك تباهلت مع منصور النقيدان فسقط على وجهه بعد المباهلة فماذا حصل ؟؟ وأين منصور ؟؟ قلت له هذا ما حصل فبحثنا عن منصور فلم نجده بعدها ومنذ ذاك اليوم وهو كما ترون في زيغ وضلال وإنحراف فلم يسلم منه السلف ولا الخلف فتّعرض لأبن تيمية وابن حنبل وابن القيّم ومحمد بن عبدالوهاب ومدح بن ابي دوواد وإعتنق أراء المعتزلة والنصارى في وأقوالهم وضلالاتهم ...

" وحتى الرسول نال من هذا الخبيث ما يستحي المسلم من قوله .... وكان يبحث عن الرئاسة والشهرة وهي غير موجودة عندنا هنا فطلبها عند هؤلاء العلمانيين ... فإتخذوه مطيّة يركبونها للوصول إلى ما يبغون من التشكيك في دين الله وفي أقوال الرسول والصحابة السلف الصالح ... ولم يسلم منه حتى النبي صلى الله عليه وسّلم ...

" فقد إتهم النبي صلى الله عليه وسّلم بأنه لا يقّدر حقوق الإنسان .. وهذ القول كفر بواح ولم يزد عن أنه نبش في كتب المعتزلة والزنادقة وأعاد نشرها .. وليس اللوم عليه وحده بل على من أعطاه المجال وفتح له الصحف لكي يبث كفره وزندقته وإلحاده ..

وهم الآن يستخدمونه لإسقاط أراء العلماء السلف الذين يؤخذ من تفاسيرهم وأقوالهم العلم مثل بن تيمية وبن القيّم وبن حنبل ومحمد بن عبدالوهاب وهذا مخطط إلحادي خبيث إتجه له نصارى العرب من أجل إسقاط تلك الرموز السلفية لكي يبتعد عنها الناس فيضيع الدين ويؤخذ الدين من الجهال والعقلانيين والضالين وأصحاب الهوى والشهوات وعلماء السلاطين ... فلا تعتقد أنه رأي شخصي !! لا ... ليس رايه بل هي اراء الملحدين وأعداء الدين أعاد طرحها هذه الأقوال في بن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب أقوال مكررة وقديمة ساقها المستشرقين والماسونيين لكي يمحوا من عقول الناس وقلوبهم دين الله عبر إسقاط هؤلاء العلماء السلف وأقوالهم .. فلا تغّتر به ... فهو ببغاء يردد أقوال جرجي زيدان وجميع أعداء الدين من نصارى العرب والملحدين والحداثيين والمنافقين .. فهذه الأراء ليست جديدة ولكنه أعادها ونشرها تحقيقاً لمطالب من يعطونه الشهرة والرئاسة ... ولا تبتئس عليه فسترى ما يفعل به الله فيه فإن الله يمهل ولا يهمل .... وهل هذا الزيع والضلال الذي هو فيه هو خير له ؟؟ أبداً وألله إنه شر محض وإنحدار وتردي .. "

إنتهى كلام الشيخ عبدالكريم الحميد حفظه الله ورعاه ...

((((((((( منقول من الساحات ... لتعم الفائده )))))))))))