بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » زوجـة ولـكـن ؟

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-07-2009, 01:42 PM   #1
العطر المفقود
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 55
زوجـة ولـكـن ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أسمي أسماء ، عشت طفولتي كأي بنت وكأي أنثى لها خصائصها ، ولها تعاملها الخاص ، وقد رزقني ربي بجمال جعل كل من ينظر إلي يبادر بالثناء والمدح
وأيظآ رزقني ربي بوالدين يعرفون معنى التربية الحسنة . .


بعد أن تجاوزت سن ال ١٧ سنة ، حتى بدأ الخطاب يتوافدون على بيتنا ، وكنت حينها بصف ثالث ثانوي
وكانت أمي حريصة على إكمال دراستي ، وكانت تعتذر للخطاب . .

وفي يوم من الأيام ، حيث بالصدفه مررت من عند غرفة أبي وأمي ، وسمعت أمي تقول لأبوي عن الخطاب الذين يتوافدون لبيتنا ، وأنها خايفه علي من أهمال الدراسه بعد الزواج ، أو أن زوج المستقبل لا يرضى بإكمال الدراسه ، وكانت تستشير ابي حيث قال أبي : أنا لا يهمني أسماء تتزوج الآن أو بعد إكمال دراستها ، كل ما يهمني هو أن من يتزوج أسماء أن يكون رجل ذا دين وخلق . .
بعد هذا الكلام من أبي توجهت لغرفتي للتوجه للنوم .


علمآ :
أنني وحيدة أبي وأمي
ولهذا فهم حرصين علي
وبنفس الوقت خايفين علي . .
جلست أفكر وأنا في فراش النوم بالزواج والمسئوليه

حيث كانت أمنيتي أمنية أي فتاة الزواج والاستقرار ومستقبلآ إنجاب الأبناء وبنفس الوقت كنت خايفه من فراق أهلي بعد ماتعلقت فيهم كثير وأيظآ ليس لهم بعد الله إلا أنا . .

لكن :

أقتنعت بأن هذه سنة الحياة ، وبعدها خلدت للنوم بأحلام جميله وسعيده . . .

ومرت الأيام ، حتى جاءت إمتحانات نهاية العام ، وكنت خلال هذه المده معزوله في غرفتي ، ومنهمكه في الدراسة حيث كنت حريصه للحصول على نسبة ممتازه ، لكي أتقدم للقسم الذي أريده في الكليه دون تعقيد أو واسطات . . .

وأنتهت الإمتحانات ، وكنت أنتظر النتيجه بشغف ، وذات مره سألني أبي عن النتيجه وكان ذلك يوم الجمعه ، فقلت له غدآ ستخرج النتيجه بإذن الله . .
فقال لي : وإذا أخبرتك الآن بالنتيجه ، كم تعطيني ؟
أنا أصبحت في دهشة كيف أبي يعلم عن النتيجه وهو أصلآ لا يدري متى أنتهيت من الإمتحانات . .
قلت له : إذا أخبرتني بالنتيجه وطلع كلامك صحيح ، سأعطيك هديه خاصه . .
فقال لي : أنني نجحت بتقدير ( ممتاز ) ونسبة 93% . .
أنا فرحت ، لكن كتمت فرحتي ، وختمت كلامي بقولي : نصبر لبكرى ونشوف .
وجلست أنتظر السبت بشغف .
وبالفعل ذهبت لأستلم النتيجة ، وصار كلام أبوي صحيح .
وأخيرآ ، عرفت أن ابي متابع نتائج إختباراتي أولآ بأول عن طريق أحد أصدقائه بوزارة التربية والتعليم . .

وبدأت الأجازه الصيفيه ، ومعها بدأ الخطاب يتوافدون على بيتنا من جديد .
وفي أحد الأيام ، دخلتي عندي أمي بالغرفة ، وقالت لي بالحرف الواحد ، صديق ابوك طلبك لأبنه ، وأبوك يقول إن صديقه هذا من أعز الأصدقاء وأنه رجل ذا دين وخلق ، اما ابنه فلا أعرفه معرفة تامه ، لكن بإذن الله أنه على خطى أبيه ، ويقول ابوك بصراحه استحي أن أرد الصديق . ومنتظر رأيك بهذا الأمر .


بعد ما سمعت هذا الكلام ، جآني شعور بالراحه لأبن صديق أبي .
فوافقت .

وبدأ التحضير للزواج ، حيث المده بين الملكه ، وأقامة الاحتفال شهرين تقريبآ .
وبدأ العد التنازلي لدخول عش الزوجية .
حيث جاء اليوم الموعود ، وكان يوافق يوم الخميس .
فذهبت مع العريس ، إلى بيت الزوجيه .

وبعدها ذهبنا إلى المنطقة الشرقية لقضاء شهر العسل ، وكان كل يوم أفضل من اللي قبله .
وبعدها رجعنا إلى عقر دارنا ، بعدما استمتعنا بشهر العسل .
رجعنا بيوم يوافق قبول الطالبات بالكلية ، فأستئذنت من زوجي ( ياسر ) أن أقدم أوراقي للتسجيل بالكلية .

فجآءت المفأجأة بالرفض
فصدمت من هذا الرفض ، وفكرت أن اكلم أبي بهذا الخصوص . لعله يقنع ياسر بإكمال دراستي
وحينما علم زوجي ( ياسر ) بأني سأكلم أبي بخصوص الكلية .
بدأ يقنعني بأن البنت ، ليس لها إلا بيت زوجها
وأن الدراسه سيجعلها تقصر بحق بيتها
وأنها مستقبلآ ستنجب اولاد
( بإذن الله ) وتكبر مسؤلياتها .
وفعلآ
استطاع إقناعي . بل جعلني ارفض فكرة الدراسه نهائيآ .


اب زوجي يزورنا من فترة لفترة ، وكما قال أبي عنه نعم الرجل ، كدين وأخلاق ، ويزورني ويسأل عني .
لكن :
للاسف ابنه لم يمشي على خطى ابيه .
فالصلاة يصليها أحيانآ
وأحيانا لا يصليها
وكثير السهر ، حتى أنه كثيرآ يتركني وحيدة بالبيت .
بل أنه يعترض ويرفض زيارة أهلي .
وعند سؤال امي أو ابي بعدم زيارتهم بشكل دائم .
اعتذر منهم ، واتحج بمشاغل البيت .
وكل ذلك برجائي ينصلح الحال .
وكنت اشم في بعض الأحيان ريحة دخان تنبع من ثيابه
لكن كنت أحسن الظن ، وأقول ممكن أحد أصدقائه كان راكب معاه وطبعه بهذه الرائحه الكريهة . .


جاء الخبر السار من رب العالمين بأني حامل
حيث بسرعة البرق أخدت سماعة الهاتف وأخبرت أمي وكانت فرحتها أكثر مني .
وانا على حالي جالسه أكلم أمي ونتبادل السوالف والضحكات ، وسعادتنا لا توصف بخبر الحمل
وإذا بزوجي ( ياسر ) يدخل مسرعآ ، ويأخذ السماعه من يدي وكأنه يريد أخذ شي خطير ليراه ، وبعد ما أخذ السماعه قال بصوت عال : الو . . الو تكلم ياكلب
بعدها ردت أمي هلا مين أنت ، ومين الكلب اللي تقول عنه ووين أسماء
بعدها أغلق السماعه في وجه أمي .
وخرج ولم ينطق بأي كلمة بعدها .

ومن بعدها أصبح كثير الشك ، وبدأت علاقتنا بالمشاكل ، حتى وصل به الأمر إلى شتمي وشتم أهلي وضربي ايظآ. ومنعني من زيارة أهلي بالكلية بل منعني من الخروج من البيت
وقال بالحرف الواحد :
إذا طلعتي من البيت ، تراه آخر يوم بحياتك .
وكنت صابره ، وأعوض جلوسي بالبيت بالدعاء إلى الله . والأكثار من صلاة النوافل ، وخاصة قيام الليل والتضرع والشكوى لله
وأن يكون ماحصل لي خير لي من رب العالمين .


وفي يوم من الأيام ، وأنا جالسه في البيت .
وإذا بي أسمع أحد يطرق باب البيت .
قلت : غريبه
لست متعوده أبدآ أن أحدآ يطرق البيت .
وزوجي ياسر يملك مفتاح للبيت
فقلت : لعله ياسر أضاع المفتاح
توكلت على الله وذهبت لأرى من الطارق .
فلما اقتربت من الباب
قلت : من عند الباب
وإذا بي أسمع الطارق
يقول : انا أبو ياسر أفتحي يابنتي
فتحت ، وإذا هو فعلا اب زوجي ، وإذا شكله متغير ، وباين على وجهه الحزن .
دخل وقالي يابنتي ماودي أعطلك ، لكن جيت أقولك ترى زوجك ياسر صار عليه حادث ، والآن هو بالعناية المركزة ، وأنا رايح لمه .
إذا إبتروحي معاي ، تفضلي .


أنا صدمت من الكلام ، فمهما كان وصار يظل زوجي ، وأب أبني او بنتي الجاي في الطريق
فأستئذت منه لكي أبدل ملابسي ، وأذهب معاه .
وذهبنا إلى المستشفى ، ودخل ورأيناه ، وإذا نرى جثة هامدة ، ولم أتمالك نفسي ، حتى بدأت بالبكاء .
ومازاد من حزني ، هو أن الأطباء لم يعطون الأمل في شفائه .
ورضينا بقضاء الله وقدره
وطلبت من أب زوجي ( أبو ياسر )
أن يأذن لي بالجلوس عند ياسر لكن .
للأسف الأطباء رفضوا أن يجلس عنده أحد .

ورفض أب زوجي جلوسي بالبيت لوحدي ، فخيرني بين بيته أو بيت أبي ، وبعد إلحاح منه أخترت بيت أبي ، ولساني لا يتوقف بالدعاء لزوجي ياسر . .
وفي صباح الخميس أي بعد ٣ أيام من زيارتي لزوجي .
أتانا الخبر الذي نزل علي كالصاعقة . .

( وفاة زوجي ياسر )

مات ياسر
لا أكاد أصدق هذا الخبر .
حيث أصبح نهاري ليل وليلي نهار .
حتى أنني بدأت أشعر بدوران بالرأس وبعدها سقطت على الأرض ، فأفقت وأذا بي في المستشفى وبجواري أمي وكنت أسألها ماذا حصل لي ومن الذي جابني إلى هنا
وكنت اسمع بكاء امي وهي تقول سيعوضك الله خير
وبعدها عرفت أنه حصل إسقاط للجنين بعد آثار السقوط على الأرض
ومع ذلك صبرت وإحتسبت ولساني لا يتوقف عن قول
( إنا لله وإنا إليه راجعون )

وبعدها عشت في بيت ابي ، بعد أن أصبحت أرمله ، وفقدي للجنين ايظآ
وما أن أنتهت العدة حتى جاء أبي وقال لي خبر لم أستوعبه لمفأجأته لي بهذا الخبر
قال لي : تقدم لك عريس يشهد الناس على صلاحه واستقامته
أنا : لم أتوقع أو أتخيل هذا الشي وزوجي ياسر (رحمه الله ) لم يكمل الخمسة شهور لوفاته بعد .
فكان جوابي بالرفض ولا افكر بالزواج مرة أخرى .
قال ابي : لا أريد الجواب اليوم أو بكرى فخذي راحتك بالتفكير ومتى ماتوصلتي إلى جواب مقتنعه فيه يكون خير إن شاء الله .


وبعد ما قال هذا الكلام ابي خرج وتركني في حيرة من امري
وبدأت بالتفكير ، وماذا يكون مصيري سواء بحال الموافقة أو الرفض
وإذا رفضت هل سأبقى في بيت ابي كل عمري
وبعد كل هذا التفكير والحيرة من اتخاذ القرار
ذهبت لأصلي صلاة الاستخارة وايظآ استشرت أمي بالزواج مرة أخرى
بعد صلاة الاستخارة بدأت أميل للموافقة
وجاء التأكيد بعد إستشارت أمي فنصحتني بالموافقة ، وبينت لي أمور وأشياء غايبه عن بالي .
وتمت الموافقة ، وتم الزواج
وكان زواج مبسط ، ومتواضع

أما زوجي ( عبدالله )
فكان نعم الرجل ، فمن أول يوم رأيته إرتحت له وحبيته
فكانت سمعته سمعة الرجل الطيب المستقيم الخلوق الرجل المتكامل والكمال لله وحده .
إمام لأحد المساجد المشهورة . وموظف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إذا ابتكلم عن دينه وأخلاقه لن اتوقف عن الكلام إطلاقا فهو فوق الوصف
إذا ابتكلم عن تعامله وطيبته فمهما قلت حتمآ سأظلمه لأن الكلام لن يوفيه حقه
عشت أحلى وأجمل أيام عمري مع زوجي عبدالله ، و رزقني الله بالأولا حيث أنجبت ثلاث بنات وأربع ذكور .
وكانوا نعم الأولاد الملتزمين بهدي الله والبارين بوالديهم .


وما بعد الصبر إلا الفرج
والحمدلله والشكر لله
وصلى على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

ولكم خالص تحياتي


ملاحظة :
هذهـ القصة ليست حقيقية . بل من تأليفي أنا شخصيآ . محاولة لكتابة القصص . إن شاء الله تكون أعجبتكم . والأهم من هذا كله أنكم استفدتم . وبالتوفيق للجميع يارب
العطر المفقود غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)