[دعبل نجد]

مع قدوم الاجازة الصيفية يشتعل الحماس لدى الجميع للعمل في المراكز الصيفية والمجالات الدعوية على اختلاف توجهاتها وسبلها , ويتسنم فيها الصالحون والمربون المراكز القيادية ويكونون فيها هم ربان السفينة وقادة الركب , ولان القائد والربان يتحتم عليه ان يظهر بصورة جيدة لانه في مكان القدوة والموجه وجب علينا ان نذكر هنا تذكير وليس تعليم بأمور عمت وطمت وأحدثت لدينا شرخ وفجوه واسعة ان لم نتداركها أهلكت حرث ونسل كل هذه الجهود الدعوية المهمة !!



ان شخصية المربي هي اهم ما في العمل التربوي وعليها يعتمد نجاحه من اخفاقه فهي المحك المهم والخفي في العملية التربوية ككل , قبل أن تقيم أي عمل تربوي يتوجب عليك أن تقيم شخصية العامل به ومدى تأثيرها وقبولها لدى المتلقي !!
ومع الانتشار الواسع للثقافة وتعدد المدارس الفكرية والفقهية في القرية الصغيرة وتوسع البعض في المباحات والتقليل من شأن المحرمات وتهوينها عند البعض وانتشار ثقافة التيسير ورفع الحرج , وتخلي بعض المربين عن بعض المظاهر التي ان لم تكن واجبة شرعا فهي واجبة عرفا وبحث بعضهم عن المبررات لسلوك دروب المشتبهات , وجب على المصلحين والغيورين أن يصرخوا بأعلى أصواتهم للحد من هذه الامور وللوقوف امام هذا السيل الهادر التغريبي الذي لن يقف عند هذا الحد بل انه ماض ما دام انه يجد له طريقا , وليعلم المربي انه يسير هنا بين أشواك وحسك فليكن سيره دقيق وخطه واضح حتى يصل الى مبتغاه و تؤتي جهوده ثمارها طيبة نقية !!


شكري لكم . .