|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 32
|
رسالهـ الى عضو : انت الخصم والحكم !
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته (دقة بدقة . ولو زدت لزاد السقا ..... ) من منا لايعرف هذه المقولة المشهورة التي دوَّى بها ذاك الفم الطاهر ، وتجلجل صداها في كل أرجاء البيت . يبدو أنني استبقت الأمر حين استفتحت بتك المقولة . لكنها بحق كلمات نبعت من فؤاد يئن من الألم ، وضمير مضرج بدماء الأسى والكآبة ، أغنت عن ألف بيان وبيان .... أحبائي وأصدقائي : تمر على الإنسان فترة من عمره يخيم عليها طيشان المراهقة ، وتنبري فيها تصرفات تتراوح في تصنيفها بين اليسير والكبير ... بعضها يزول بزوال الموقف ، ويتربع على عرش الذاكرة بعضها الآخر ، لعظمته أمام الله والناس ، ومن هنا أخبر عليه السلام فقال ( يعجب ربك من شاب ليست له صبوة ) إلا أن هناك أخطاء جسيمة مهما حاول الإنسان نسيانها فتبعاتها وما خلَّفته من دمار ترسم الأثر : كالحفر على الحجر ، لاتزول إلا بزوال صاحبها ، بل حتى زواله لايجدي في طمسها .... الحديث عن صنف من أصناف المعاكسين الذين لن يرحمهم تاريخهم يوم أداموا الأمر ، وخيَّم الهوى على مواطن أجسادهم ، وهم من كتَب الله لهم التوفيق وهاجروا من مزالق العزوبية إلى أكناف العفاف ، ودخلوا عش الزواج الحقيقي على سنة الهادي أبا القاسم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم . إلا أنهم لم يختاروا لأنفسهم السكون والهدوء ، فبعد أن ذهبت ( طفة العرس ) وأيامه ولياليه (عادت حليمة لعادتها القديمة ) فلن يهنأ لهم بال ولن يرتاح لهم حال إلا بهدم أركان الحياة السعيدة التي منً الله بها عليهم ، فتجد العلاقات النتيّة ، والهاتفية: تعصف بأوقاتهم وأموالهم غير آبهين بشئ : لازوجة ولا أهل ، ولا وظيفة أو عمل ، وقبل ذلك كلِّه رب العالمين الذي أبان في كتابه وسنة رسوله عليه السلام مزالق الهوى وخطر الخوض في غمار شهوات النفس . أبحث طويلاً عن إجابة لهذا الأمر الذي يؤرقني كثيراً ويجعلني في حيرة من أمري : لماذا عدت أيها المتزوج إلى المعاكسة بعدما زالت سنوات الطيش وامتد بك العمر إلى سنوات أصبحت فيها أباً ، بل أنت أنت : أيها المتزوج منذ شهور ...؟؟؟ أتمنى ألا أقرأ لأحبابي القراء عذراً غير مستساغ ، فعدم الرضى عن الزوجة ( جمالها ، أخلاقها ، طبعها ) ليس مبرراً محضوضاً فالدين قبل كل شئ ، ونحن أمام مشكلة كبيرة نبحث عن بواعثها ، نرجوا من ذلك حلها .... إلا أن عدم الخوف من الله ، وعدم الاكتراث بعواقب الخطيئة في الدنيا وأمام ربنا تعالى هي أول هذه الأسباب في رأيي . أخي المعاكس ( الكريم ) لأجد مدخلاً أناجيك فيه بهدوء إلا أن أذكرك بأمرين مهمين : ثانيهما : أن الديْن مردود طال الزمان أوقصر ، والأمثلة في ذلك كثيرة ، ولعلي أعرف بعضها بأسمائها وصفاتها ، بل إن توبة الرجل لاتعفي من عقوبة الدنيا أحياناً . والأول منهما كلمات نطق بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام بكل عقلانية وواقعية ، بعيداً عن الجنة والنار ، والقبر والصراط .( أترضاه لأمك ، أترضاه لأختك .....) عزيزي المعاكس المتزوج : قف ... تأمل ... فكر ... قرر ... ( حفت النار بالشهوات ) عزيزي المعاكس الأعزب : الحديث بكل مافيه أيضاً لك وشكراً لكم جميعاً |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|