بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » رسالهـ الى عضو : انت الخصم والحكم !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-07-2009, 06:51 AM   #1
عبدالرحمن الشاوي
عـضـو
 
صورة عبدالرحمن الشاوي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 32
رسالهـ الى عضو : انت الخصم والحكم !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



(دقة بدقة . ولو زدت لزاد السقا ..... )
من منا لايعرف هذه المقولة المشهورة التي دوَّى بها ذاك الفم الطاهر ، وتجلجل صداها في كل أرجاء البيت .
يبدو أنني استبقت الأمر حين استفتحت بتك المقولة .
لكنها بحق كلمات نبعت من فؤاد يئن من الألم ، وضمير مضرج بدماء الأسى والكآبة ، أغنت عن ألف بيان وبيان ....
أحبائي وأصدقائي :
تمر على الإنسان فترة من عمره يخيم عليها طيشان المراهقة ، وتنبري فيها تصرفات تتراوح في تصنيفها بين اليسير والكبير ... بعضها يزول بزوال الموقف ، ويتربع على عرش الذاكرة بعضها الآخر ، لعظمته أمام الله والناس ، ومن هنا أخبر عليه السلام فقال
( يعجب ربك من شاب ليست له صبوة )
إلا أن هناك أخطاء جسيمة مهما حاول الإنسان نسيانها فتبعاتها وما خلَّفته من دمار ترسم الأثر : كالحفر على الحجر ، لاتزول إلا بزوال صاحبها ، بل حتى زواله لايجدي في طمسها ....
الحديث عن صنف من أصناف المعاكسين الذين لن يرحمهم تاريخهم يوم أداموا الأمر ، وخيَّم الهوى على مواطن أجسادهم ، وهم من كتَب الله لهم التوفيق وهاجروا من مزالق العزوبية إلى أكناف العفاف ، ودخلوا عش الزواج الحقيقي على سنة الهادي أبا القاسم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
إلا أنهم لم يختاروا لأنفسهم السكون والهدوء ، فبعد أن ذهبت ( طفة العرس ) وأيامه ولياليه
(عادت حليمة لعادتها القديمة ) فلن يهنأ لهم بال ولن يرتاح لهم حال إلا بهدم أركان الحياة السعيدة التي منً الله بها عليهم ، فتجد العلاقات النتيّة ، والهاتفية: تعصف بأوقاتهم وأموالهم غير آبهين بشئ : لازوجة ولا أهل ، ولا وظيفة أو عمل ، وقبل ذلك كلِّه رب العالمين الذي أبان في كتابه وسنة رسوله عليه السلام مزالق الهوى وخطر الخوض في غمار شهوات النفس .
أبحث طويلاً عن إجابة لهذا الأمر الذي يؤرقني كثيراً ويجعلني في حيرة من أمري : لماذا عدت أيها المتزوج إلى المعاكسة بعدما زالت سنوات الطيش وامتد بك العمر إلى سنوات أصبحت فيها أباً ، بل أنت أنت : أيها المتزوج منذ شهور ...؟؟؟
أتمنى ألا أقرأ لأحبابي القراء عذراً غير مستساغ ، فعدم الرضى عن الزوجة ( جمالها ، أخلاقها ، طبعها ) ليس مبرراً محضوضاً فالدين قبل كل شئ ، ونحن أمام مشكلة كبيرة نبحث عن بواعثها ، نرجوا من ذلك حلها .... إلا أن عدم الخوف من الله ، وعدم الاكتراث بعواقب الخطيئة في الدنيا وأمام ربنا تعالى
هي أول هذه الأسباب في رأيي .
أخي المعاكس ( الكريم ) لأجد مدخلاً أناجيك فيه بهدوء إلا أن أذكرك بأمرين مهمين :
ثانيهما : أن الديْن مردود طال الزمان أوقصر ، والأمثلة في ذلك كثيرة ، ولعلي أعرف بعضها بأسمائها وصفاتها ، بل إن توبة الرجل لاتعفي من عقوبة الدنيا أحياناً .
والأول منهما كلمات نطق بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام بكل عقلانية وواقعية ، بعيداً عن الجنة والنار ، والقبر والصراط .( أترضاه لأمك ، أترضاه لأختك .....)
عزيزي المعاكس المتزوج : قف ... تأمل ... فكر ... قرر ... ( حفت النار بالشهوات )
عزيزي المعاكس الأعزب : الحديث بكل مافيه أيضاً لك
وشكراً لكم جميعاً
عبدالرحمن الشاوي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)