[انابريده]

{ رساله وصلتني من القاضي سليمان الجربوع }


إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يـــــرضي ربنـــــــــا
(( فــإنـا لله وإنا اليـــــــــــــه راجـــعـــــون وإنـــا على فـــراقــــك يــا أبــا أنــــــــس لمــحــزنــون))

إنها آجال مكتوبه وايام معدوده وإلا لوهبناك من أيامنا و لأ عطيناك من أنـــفســــنا.

في عصر يوم الخـــــــمـــــــيس 9/7/1430هــ
خرج الجمع المشهود متقرباً الى الله تعالى في وداع أبي أنس
الشــــــاب في عمره ، الكبـــيــــر في فكره وعمله كل يشهد بفضــــله .
فهـــــذا يقر بـــإحســــأنه عليــــــــه .
وهــــذا يلهج بالدعــــاء له .
وذلك يــــعدد محـــــاســـــنه .
وآخــــــر لا يعرفه لكن لعل ســــــر القبول قاده الى تشـــيـــــعه .
هؤلاء هـــــــم شــــهـــــداء الله في أرضـــــه ( رحمه الله رحمة واسعه ) .
كــــم يــــا حبــــيبي عبدالرحمن صرفت من دواء
وكم عالــــجت من داء
وكــــم أجبـت على ســـــؤال و أنهـيت من إشــــكال ، وهـــبت كثيراً من وقــتــك لــغيـــــرك
تـــــــــــعرفك المســــــــتشفــــيات .
و تـــذكرك المراكز .
وتــــقدرك المــدارس .
أنــــــت مربي الشباب تدعـــــوهم إلى الحق وتحذرهم من الباطل .
تــــنــــصح و تـــــرشــــــد و تــــــوجــــه و تـــــوضـــــح كل هذا مقروناً بالحكمه و الليـــــن .
عرٌفت فيك وأنت المعروف من غير تعريف
هِمـــة عاليــه و عـزيـــمة قوية تـُحسـن إسـتغلال المواقف فتـــصرف وقت الأنس بالمؤانسه
ولا تــــرضى في وقت الجــــــــــد بالهــــزل .
صبرت على البلاء أكثر من عشر سنين فلم تــــشتكي و لم تـــعترض بـــل كنت صابراً محتسباً .
والله المحاسب و المجازي
تكره أن يسألك أحـــــــــد عن مرضك أو أن يتحــــدث فيــــه أحد .
اللهم أغفر لأبي أنس و ارفع درجته في عليين وأخلفه في عقبه يـــارب العالمين .
وداعاً
وداعاً يـــــــــا أنيـــــــس المُجـــالس و يــــــــامـــفيــد المَجـــالس
وداعاً يــــــــاعبدالرحمن الحميدان يــــا" ســــــــــــــــيد الشــــــــباب .

القاضي / سليمان الجربوع .
ابو عبدالرحمن