[مدحت شوقي بريده]

دعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المسلمين و"المتخاذلين عن الجهاد"، للتعلم "والاقتداء" بمنفذي هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وفي شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية، عشية الذكرى الثانية لهجمات واشنطن ونيويورك، ظهر بن لادن يتجول مع الظواهري في منطقة جبلية غير معروفة، دون مرافقة أحد، وقد بدا على وجهيهما الشحوب والتعب.

ولم يكن بإمكان CNN التأكد من حقيقة ما إذا كان الشريطان بحق هما لكل من بن لادن والظواهري.

وطلب بن لادن في الشريط الصوتي الذي يعتقد أنه له، من الذين لا يريدون القتال الابتعاد عن الراغبين للجهاد والقتال.

وأشار إلى بعض أسماء من يعتقد أنهم نفذوا هجمات سبتمبر/ أيلول 2001، والذين وصفهم بالأبطال، وقال "هؤلاء الفتية يعلمون أن الهلاك هو تعطيل الشريعة."

وقال بن لادن " إن إرباك العدو كان كافيا لتنبيه الناس من غفلتهم قبل الهجمات."

ووجه بن لادن التحية لمنفذي الهجمات، مشيراً إلى "أنهم أربكوا العدو ومخططاته العدوانية، حيث ظهر بالوثائق أن هذا العدوان لاحتلال المنطقة وتقسيمها قد تم التخطيط له قبل ستة أشهر من الغزوتين"، في إشارة إلى الهجوم على كل من نيويورك وواشنطن.

وكشف بن لادن معرفته بمنفذي الهجمات قائلا إنه "تشرف بالتعرف على هؤلاء الرجال الذين شرفهم الله ووفقهم لنصرة الإسلام."

وبعد أن عدّد بعض أسماء المنفذين، وصفهم بأنهم "أصدق الناس وأشجعهم وأكرمهم"، مشيرا إلى أنهم "حافظوا على عقولهم من أن تداس أو يغرّر بها."

من جانبها، قالت الجزيرة إن التصوير الذي أعدته شركة سحاب، يعتقد أنه قد تم في أواخر شهر إبريل/ نيسان، أو مايو/ أيار الماضي.

اما ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، فقد تحدى في شريط صوتي، الولايات المتحدة التي وصفها بأنها "تترنح من جراحها في أفغانستان والعراق."

وقال إن "ما رأيتموه ليست إلا المناوشة الأولى، وبداية الاشتباك.. فأعدوا أنفسكم للقصاص من جرائمكم،" بحسب الشريط.

كما تحدى الظواهري الولايات المتحدة أن تكشف عن حجم الخسائر الحقيقية في كل من أفغانستان والعراق.

ووجه الظواهري التحية "للمجاهدين في فلسطين والعراق "، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تحلم بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين."

وشدد الظواهري على ضرورة مواصلة الجهاد، فقال : " إن فلسطين لن تتحرر إلا بالجهاد.. فإياكم والقاء السلاح."

وخاطب العراقيين بالقول: " نقول لأخواننا في العراق.. افترسوا الأمريكان واقتلوهم."

وهاجم الظواهري بشدة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف، وووصفه " بالخائن الذي باع دينه من أجل الدولارات. "

وحرض الشعب الباكستاني ضد رئيسهم ، فقال: " تحركوا ايها المسلمين في باكستان ضد نظام مشرّف