[راعي القلابي]

مما تتميز به به مدينة بريدة حرسها الله كثرة اللغط والقيل والقال واللقافة والفتاوى عند حضور الجنائز ، فهذا يفتي وهذا ينكر وهذا يدّبر وهذا يامر وهذا ينهى وهذا يهوش وليت المسألة وقفت هنا بل وصل الأمر في بعض الجنائز إلى الملاحَق وتماسك الأيدي والضرب واستدعاء الشرطة، والقصص كثيرة يعرفها أهل بريدة ويشاهدونها أو يتفرجون عليها باستمرار.

وهذا أمر غريب ولا يليق بالمقابر والجنائز كما لا يليق بأهل هذه البلدة المعروفة بالدين والعلم .

أين علماء وعقلاء البلد عما يحدث.

لماذا لا يؤخذ على أيدي الملاقيف الذين يفتون بغير علم ويتدخلون فيما لايعنيهم، أليس لأهل هذه الديرة رأس أو رؤس أو هم قد دفنوا فضاعت الطاسة.

في المدن الأخرى حسب معرفتي ترى السكينة والهدوء والخوف عند حضور الجنائز أما عندنا فالوضع مختلف.

أما التعزية في المقبرة ولا سيما مع كثرة الناس فا لله لا يوريك مداحم ومرافس وهواش وتخطيم إلخ...

أما شرب الماء وتوزيعه على الحاضرين فقد أصبح عند بعضهم قضية حياة أو موت وكأنه توزيع خمر، ومن الطرائف أن بعضهم نهر أحد المحسنين قائلاً له أها خوفوا الله ما بقى إلا تشلقون للناس جح وجراوة بالمقبرة..،،، شلّق عاد !!

هناك مظاهر سلبية كثيرة وتصرفات غير لا ئقة نراها في الجنائز لا يتسع المقام لذكرها آخرها ما حصل اليوم في جنازة فضيلة الشيخ محمد الفهد رحمه الله في مغسلة الأموات و المسجد والمقبرة من
عدد غير قليل من المشيعين .

أرجو معالجة هذه الظاهرة بعلم وحكمة وحزم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.