عودا على بدئ !
السلام عليكم
كنت فيما سبق وتكلمت عن قضية باقر الحكيم, وكان لي مقصد من كلامي ورسالة اكاد اجزم ان الغالبية لم يستوعبها, على الاقل من اصحاب الردود ... وقد اتهمت بالتهرب من الموضوع او تغيير رأي!! علما اني لا اعلم اي رأي هذا الذي تحجثوا عنه والذي قد اكون غيرته. لا حرج ولا تعتيب, فالخلاف موجود دائما. لكن المشكلة اننا دائما ما يجرنا الخلاف الى الاختلاف والى الانتقاص من الاشخاص باعينهم او اتهامهم بالنيات والمبالغة في بالافتراء بالقول. وبدلا من تناول الافكار المطروحة, يتم تناول الاشخاص انفسهم. وهذا عند علماء النفس يسمى الهروب من المواجهه confrontational escape كانت رسالتي اليكم ان تتركوا وتتورعوا عن اسلوب "التكفير". فهذه الكلمة خطيرة وخطيرة جدا . وتؤدي الى القتل بل والتقاتل. كان العلماء حريصين كل الحرص على الترفع عن هذه الكلمة. وكانت رسالتي ايضا ان نستعين بانفسنا عند نقل المعلومة ولا نعتمد على القيل والقال وخاصة عندما يكون الحديث عن "تكفير" الناس. وكنت وقتها اثرت مجموعة اسألة احببت من خلالها ان اوصل الفكرة.
لتحذروا كل الحذر من النيل من الاشخاص بعينهم, ولن اتكلم كثيرا هنا, بل سادع المجال للشيخ سلمان العودة لتعرفوا اني لم اكن على خطأ, فهو شيخ الجميع
يقول الشيخ : في موضوع كتبه تحت عنوان "أخـلاقيات الخـلاف"
وذكر قاعدة من قواعد الخلاف وهي الانصاف ثم عقّب وذكر قواعد الانصاف وذكر منها
..." رابعا: التحفظ عن تكفير فرد بعينه أو لعنه، حتى لو كان من طائفة، أو كان من أصحاب قولٍ، يصح أن يوصف أنه كفر، وها هو الإمام أحمد -رحمه الله- كان يُكفّر الجهمية، ويكفر من يقول القرآن مخلوق، ومع ذلك لم يكفر أحداً منهم بعينه، لا المأمون ولا سواه، بل كان يدعو له، ويستغفر له، ويجعله في حِلٍ مما صنع فيه"
ارجو ان تكون الرسالة اوضح الان. وترك مسألة التكفير للعلماء فقط وعدم الاقتراب من هذه الكلمة الخطيرة وللاسف فانها اصبحت هذا اليوم من اسهل الكلمات تناولا وتداولا. يقول بعض العلماء في حديثة عن تورعهم عن هذه الكلمة ان على المسلم ان يحذر كل الحذر ان يخوض فيما مسائل عقدية تفصل بين المسلم والكافر , حتى انه قال ومع ان فرعون ملعون بنص القراى الكريم الا اننا غير مأمورين بتكفيره بعينة. انظرو ايها الاعزاء! الى حذر وتحذير مثل هؤلاء العلماء من مسألة التكفير. ارجو ان تكون الرسالة قد وصلت الان فلم يكن حديثي حينها دفاعا او هجوما عن الحكيم بقدر ما كنت اريد ان اوصل لكم هذه الرسالة عبر ذلك الموضوع لكنكم او بعضكم انصرف الى موضوع اقرب الى تفكيرة ونسي او تناسى الموضوع الذي من اجلة كتب تلك المداخلة. والله اعلم.
|