[مخاوي الصمت]

الحمدلله الذي منّ علي حضور هذه المحاضرة بين يدي فضيلة الشيخ صالح المغامسي وفقه الله ونفع به وبعلمه الإسلام والمسلمين مع حرصي الشديد على حضور غيرها
حقيقة أغبط من لازم الشيخ على علمه وتبحره في التفسير واللغة العربية تجد فلا تمل ولا تريد أن ينتهي الوقت

جزاك الله خيراً أخي أبو ريان على ما ذكرت وأسمح لي بتعقيب بسيط أضعه بين يدي موضوعك المليء بالجواهر والدرر

أما تعقيبي فهو كالآتي :
في الفائدة رقم [ 10 ] فقرة [ ب ] كان القائل وقد افلح من إستعلى هم بعض السحرة لبعضهم وليس فرعون

ذكر الشيخ وفقه الله في الفائدة رقم [ 30 ] أن النبي عليه السلام حينما ذهب ليهود بني النضير أنه ذهب من أجل مساعدة بني النضير للنبي في دفع دية القتيلين
وكذلك ذكر أنه من المحال أن تفترق السنة النبوية المطهرة عن القرآن الكريم عن بعضهما في أي حال من الأحوال وقد ذكر ذلك حينما قال أن المقصود في الآية هم بني النضير
ثم ذكر وفقه الله أن الله حينما قال [ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ] أي إلقاء الرعب في قلوبهم فقد اغتر اليهود بمناعة حصونهم فألقى الله في قلوبهم الرعب حتى أنهم لم يقاوموا بل استسلموا ونزلوا تحت حكم رسول الله فأجلاهم وقد خرجوا وشرطوا ان يحملوا معهم ما تحمله الدواب فبدءوا يخربون بيوتهم بأيديهم

وأزيد على كلامك أن اليهود قد كمدوا وغموا وذلوا حينما شاهدوا نخيلهم تقطع وتحرق وقد تعبوا عليها سنين طويلة أضيف أنهم أيضاً حينما يرون نخيلهم التي تركها المسلمين ولم يقطعوها أو يحرقوها أن ثمارها ستذهب للمسلمين فكانوا أيضاً ينظرون لهذه النخيل نظر القهر والذلة والخسران حينما تعبوا عليها سنين طويلة لتذهب لغيرهم

ننتظر بفارغ الصبر اخي أبو ريان