[أبو ريّـان]

السلام عليكم /

دومًا نردد لأخواتنا الحجاب الحجاب
ولعل سائلةٌ تسأل أو سائل يسألُ يقول :
[لما هذا الحرص الشديد من أخواننا رجال الهيئة وغيرهم في التشديد في هذا الجانب ، فهل يعقل أن نقابا" واسعا"، أو عباءة على الكتف ، ستكون سببا" في فساد الأمة وإنتشار الفسق فيها !
ومالذي يضر لو خرجت الفتاة متبرجة إلى السوق أو إلى الحديقة بدعوى أن تتمشى وتشم الهواء وتنف عن نفسها]
مالذي يضر؟
إن أبواب الفساد كثيرة ولن تقف على حجاب سافر؟

فأقول مجيبا":
إن حرص رجال الهيئة على قمع بؤرة التبرج والسفور والتشديد على الأخوات في هذا الأمر لهو نابع عن محبة أخوية صادقة منبعها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم(الدين النصيحة )
ومن المعلوم أن المؤمنين نصحةٌ و المنافقين غششة .
ولاتزال دائرة الحرب على الأسلام من الأعداء تدور, وتخطط , في بث المنكرات والفجور, فهم يدخلون من أوسع الأبواب وأضيقها .

ولعل أوسع أبوابهم في نَفث سمهم الزعَاف هي المرأة
نعم المرأة !
فبصلاحها تصلح الأمم وبفسادها تفسد أجيال .
ومن نظر في أحوال رجالنا الصالحين في هذه البلاد لَعَلمَ أن سِر نشأتهم الصالحة أن هناك أم تقية تقف وراءهم .
َفالمرأة هي محرك أساسي في هذه الحياة .
فمن طريقها ينتشر الشر ومن طريقها ينتشر الخير !
وحسبنا بأخواتنا أنهن مفاتيح للخير مغاليق للشر .

لكن لِيُعلم أن للشيطان درجات ؛ وخطوات؛ يستميل بها الإنسان ليسقط في هاوية الرذائل والخنا
فالشر لايأتي فجأة والمعصية الكبرى لاترتكب إلا وقد سبقت بصغائر لذا فالله عزوجل قال (ولاتتبعوا خطوات الشيطان إن لكم عدو مبين )
ومن خطوات الشيطان الرجيم في زعزعة كيان المرأة المسلمة, يأتي من طرق متعددة
كل هذه الطرق تقود إلى قتل العفاف والطهر !
ومن تلك الطرق طريق التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى السوق بغير فائدة !
فهي خطوة أكيدة تُسهل للشيطان أن يوقع الفتاة في أمور لاتحمد عقباها فالمرأة حين أن تخرج من بيتها يتلقاها الشيطان ،فإن كانت صالحة متحجبة كانت رعاية الله بها محيطة .ومحفوظة من كل شاب فاسد.
وأما إن خرجت والعباءة غير ساترة والنقاب فاتن والعطر الزاكي منها يفوح !
فهذا كافي لأن تقع فريسة سهلة لشاب معاكس يمتهن كرامتها
ولربما قذف برقمه إليها وزين لها الشيطان محادثته أو أن يبتزها في عفافها
وكم سمعنا من القصص و حالات الزنا_ والعياذ بالله _ ماهو كافي للمرء أن يتعظ .
ونحن نعلم أن هناك شباب فاسد وعلينا نصحهم كما ننصحهم ونشدد عليهم
لكن كما قلت سابقا" أن المرأة هي المحرك الأساس في تأجيج انتشار الفتن

وماذا عن أمرأة متبرجة متغنجة أن تخرج لنا من أجيال صالحين ينفعون البلاد ؟

أعلمتم يانساء لما نحرص بقولنا الحِجَابَ الحِجَابَ !
فالإنكار على هذه الأمور ليس عادة؛ أوهواية, أو وظيفة, أو حب للسيطرة أو محاولة كبت لحرية المرأة ,,كمايظن البعض عن رجال الهيئة
إنما هو أمر رباني لابد أن يطبق وأن يأخذ في عين الإعتبار !

إن الجوهرة الثمينة لجدير أن تحفظ من يد كل عابث .

ونِسَاء المُسلِمينَ جَواهرٌ لايَنبَغِي أنّ يَعبَثَ بهَا أحَد !

وكتبت هذا الكلام . . لإن كثيراً من الشباب والفتيات , يرى أن تبرج النساء لايشكل ضرراً كبيراً فكل نفسٍ بما كسبت رهينة
ولو حصلت مفاسد فالمفاسد تدور حول الشخص نفسه .
وهذا فهمٌ خاطئ, فضرر المعاصي لاتقف على فاعلها فقط , بل تمتد إلى أن تصبغ المجتمع كله بحلة الفساد !
وهذا مشاهد في بعض الدول لمّا تساهلوا في قضايا الحجاب إنفلت زمام السيطرة على مجتمعهم وحلت البلايا والمصائب .

’’حمَـاكُمُ الله مِنْ كُلِ شَرٍ . .وعَصَمَكُم مِنْ كُلِ فِتنَة ’’

محبكم /

.