|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-08-2009, 07:03 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
فِي هَذا العَامِ .. وَ قَبْلَ رَمَضَان .. رَأيتُ شيئا مُختَلِفًا عن سابِقِ الأعوام ..
بسم الرحمن الرحيم قبل رمضان بأيام قلائل .. يعيش المشتاقون لحظات التأهب و الاستعداد لهذا الموسم العظيم ، فالعلماء يبثون الوصايا بين الخلائق ، و أهل العبادة يُهيئون أنفسم للجد و الاجتهاد ، هذا في جوانب الخير و سأقتصر على جوانب الخير هنا ، و إلا فأهل الباطل يستعدون كذلك .. في هذا العام جاءتني العديد من رسائل التهاني بقدوم هذا الشهر الفضيل ، و الدعاء و التحفيز ، و لكن الأمر الذي رأيته مغايراً و فيه تجديد ، وهو ظاهرة تبشر بالخير و إيجابية بالفعل ، هي رسائل المسامحة التي وردتني عن طريق رسائل الـ sms أو mms أو عن طريق البريد الإلكتروني .. [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لما عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ= أرحت نفسيَ من هم العداواتِ إني أحيي عدوّي عند رؤيتهِ = لأدفع الشر عنِّي بالتحياتِ [/POEM] هذه الظاهر ظاهرة صحيّة و كلي أمل تكون تلك الكلمات الجميلة التي قرأتها حقيقة يستشعرها الإنسان حينما يُرسلها ، فهذا مبدأ عظيم حث عليه الشرع ، فقد قال الله تعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22) سورة النــور ، و لما سمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية قال : بلى بلى ، فصفح عن مسطح الذي روج لشائعة المنافقين في عرض الصديقة رضي الله عنها . و قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} (85) سورة الحجر. و قال تعالى {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (13) سورة المائدة . و قال تعالى : { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (109) سورة البقرة .و قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (199) سورة الأعراف .و قال تعالى : {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (40) سورة الشورى إن إشاعة التسامح و الصفح ينبغي أن يكون على كل من عاداك و كانت بينك و بينه مواقف شخصية ، أما من كانت عداوته في الله فهنا ينبغي أن تجدد هذه العداوة لأنها عبادة و في نفس الوقت هي مقصد من مقاصد الشرع ، فالاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد و الانقياد له بالطاعة ، و البراءة من الشرك و أهله . [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كلُ العداوةِ قد تُرجى مودتها = إلا عداوة من عاداكَ في الدينِ[/POEM] يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك). هذه ظاهرة لاحظتها و أحببت الحديث عنها ..
دمتم بخير .. و بطاعة الرحمن .. شكراً أحبابي على قراءة هذه الأسطر . أخوكم / عبدالله
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 16-08-2009 الساعة 07:20 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|