[سـهـام]

يوم رمضاني لإمرأة بريداوية..

في فسحة من الزمان هل شهر القرآن شهر الخير والبركات
والكرف والسناعات والسمبوسات..
استبشر الجميع
...
الساعة الواحدة ظهرا شعرت إمرأة من نساء العصر الإلكتروني..
بختناق وبروطبة تستنشقها
صحت وإذا هي تكاد تغرق..
بعد دقائق بدأ الإستوعاب يدب في عقلها
آهاه إنها موجة إنقطاع الكهرب..
أمواج تداخلت في جوفها لكن شهر الصبر
هذبها استعاذة من الشيطان والشرور
وقالت لعله خير..
صلت فرضها وهمت لتأخذ كتاب ربها لكن كيف لاأرى شرعت
الستار عن النوافذ وبدأت تتلوا متحملة الحر_أعظم للأجر_
همست :سأصنع شيئا جديدا اليوم لأبحث في النت لكن كيف؟!
الجهاز لايعمل
أوه لابأس سأجد في كتاب الطبخ الجديد ماأبحث عنه
أممم رائع..
سأبدأ نضع المقادير في الخلاط..أوه كيف ذالك إنها لاتعمل!!
حسنا الحمد الله وفقت!!فقد جمدت بعض مايتجمد لحالات الطوارئ
وهاهي طوارئ في أول الشهر
أخرجت ماتريد وهي تدعوا أن لاتطول المدة حتى لاتفسد ثلاجتها بما فيها..
ألقت نظرة على الميكرويف إلا أنها شعرت أن شيئا
غير طبيعي يحدث أوه أجل إنه لايعمل!!
الأطفال قد صحوا أريد وأريد..
لاأريد..أخذ ألعابي..ضربني..
والحر يلح ويلح..
لاحول ولاقوة إلابالله
لابد أن أشغلهم هيا شاهدوا الفيلم الكرتوني الرائع
لكن كيف؟!
طيب هذا العصير اللذيذ قد يسكت صخبهم
لن يستطيعوا شربه إنه ساخن..
لأتصل ليحضر لهم حلوى جوالي أوااااه أنتهى شحنة..
الصغير يشعر بالإختناق قد تأثر بالتكيف أمس يحتاج إلى بخار لكن:كيف؟!لأغتنم الوقت سأطبخ مايحتاج إلى الفرن فقط..
لابد أن أغسل الملابس حتى أرتب وقتي لأصلي مع المسلمين الغساله لاتعمل!!
إذا أكوي الملابس!لكن كيف؟!
حسنا لأكنس السجاد ؟!لكنها لاتعمل.
هل أذن للإفطار؟!
وكيف سيسمع؟!
أين التقويم هيا ياشموع ذوبي كما قلب المنتظرين زوال العناء!!!!
عرفت صاحبتنا تلك_وكلنا تلك الصاحبة_قيمة نعمة الله وكيف كنا إلى وقت قريب
نستطيع الإستغناء عن الكثير مما لانستطيع الإستغناء عنه الآن!!
طبعا هذي قصة مجتمع مو قصة إنسانه وحدة
وأكيد فيه أحداث لأسرة مجتمعي لاتحضرني..
فما نقول إلامايرضي ربنا ولله الأمر من قبل وبعد..
اللهم فك أسرنا من حر الدنيا والأخره..
تحياتي العاطرات...
ذكاء وشقاء